ندد رئيس الجمعية المغربية لحقوق الانسان عزيز غالي، بقمع الوقفة الاحتجاجية الحاشدة، التي نظمتها الجبهة الاجتماعية المغربية، يوم امس الاحد، بمدينة الدار البيضاء، تنديدا " بالغلاء و القمع و التطبيع"، مؤكدا أن " القمع المخزني لن يوقف غضب الشعب المغربي". كما استنكر عزيز غالي في تصريحات صحفية لوسائل اعلام محلية، " التدخل العنيف لقوات الامن المغربية ضد المتظاهرين السلميين المحتجين على الزيادات المهولة في الاسعار خلال الفترة الاخيرة، وضد انعدام الحريات، و التطبيع مع الكيان الصهيوني المحتل، ما خلف عديد الاصابات في صفوف المتظاهرين". وقال الحقوقي المغربي ، "إن نظام المخزن دائما يكشر عن وجهه القبيح ، ويقمع المتظاهرين السلميين الذين يطالبون بحقوقهم المشروعة "، مشيرا الى انه كان من المقرر تنظيم مسيرة وطنية لكن السلطات المغربية رفضت الترخيص لها، ما اضطر الجبهة الاجتماعية المغربية، و الهيئات الحقوقية المنضوية تحت لوائها الى تحويلها الى وقفة احتجاجية عرفت حضورا كبيرا للمناضلين و عموم الشعب المغربي، رغم الحصار الامني. و ابرز ذات الحقوقي، ان نظام المخزن " يعتقد انه بهذه الاساليب القمعية سيوقف غضب الشعب المغربي الناقم على الظروف المعيشية و الانتهاكات الحقوقية، لكنه لن يتوقف عن نضاله المشروع من اجل حقه في العيش بحرية و كرامة وفي ظل دولة الحق و القانون ". كما توعد رئيس الجمعية المغربية لحقوق الانسان بالمزيد من البرامج النضالية، التي ستسطرها الجبهة الاجتماعية المغربية خلال الايام القادمة، مشددا على ان الحصار الامني لن يثني الشعب المغربي من انتزاع حقوقه المشروعة. ولم يحل الانزال الأمني الكبير بمدينة الدار البيضاء، امس الاحد، ومحاصرة كافة الطرق والمداخل المؤدية إلى مكان تنظيم المسيرة الشعبية "ضد الغلاء والقمع و التطبيع" ، والتي دعت اليها الجبهة الاجتماعية المغربية، دون تنظيم وقفة احتجاجية حاشدة. وندد المتظاهرون بشدة بالسياسة التي تتبعها الدولة المغربية والحكومة بشأن القدرة الشرائية للمواطنين، والتطبيع مع الكيان الصهيوني المحتل للأراضي الفلسطينية. وردد المتظاهرون عدة شعارات تعبر عن رفض الوضع المتردي والتطبيع، ومن بينها "عاش الشعب عاش عاش.. هذا الشعب ماشي أوباش"، "الدولة حقارة .. هكذا حال الفقراء"، "رافضون رافضون لقضاء التعليمات"، "الدولة ميسورة.. جماهير مقهورة" و "التطبيع خيانة.. فلسطين أمانة".