تنطلق يوم الخميس بالعاصمة السويدية، أشغال الاجتماع البيئي الدولي رفيع المستوى "ستوكهولم+50"، الذي تنظمه الأممالمتحدة، للوقوف على الجهود العالمية لمعالجة أزمات المناخ والبيئة وتقييم مسيرة خمسة عقود من العمل في هذا الاتجاه. و يشارك الوزير الأول, السيد أيمن بن عبد الرحمان, في الاجتماع الذي اختير له شعار "ستوكهولم بعد 50 عاما, عافية الكوكب من أجل ازدهار الجميع - مسؤوليتنا, فرصتنا", ممثلا لرئيس الجمهورية, السيد عبد المجيد تبون. و يهدف هذا الحدث الدولي إلى "تشجيع اعتماد خطط التعافي الخضراء لفترة ما بعد كوفيد-19 و إرساء نقطة انطلاق لتسريع تنفيذ عقد الأممالمتحدة للعمل على تحقيق أهداف التنمية المستدامة, بما في ذلك خطة عام 2030, و اتفاق باريس بشأن تغير المناخ, والإطار العالمي للتنوع البيولوجي لما بعد عام 2020". و وضعت الجزائر مسألة الحفاظ على البيئة وحماية المناخ من اجل تحقيق التنمية المستدامة, نقطة بارزة ضمن سياستها من خلال إدماج البعد البيئي في مختلف الاستراتيجيات القطاعية والخطط والبرامج التنموية, مما جعل منها طرفا فاعلا في هذا المجال. و ما فتئت الجزائر تجدد التزامها للتكفل بالمسائل المناخية خلال مختلف القمم العالمية ذات الصلة, مع مواصلة جهودها الرامية الى تعزيز دورها في هذا المجال من خلال مبادرات عديدة, وهو ما تم الاشادة به في العديد من المناسبات. اقرأ أيضا : انطلاق أشغال الاجتماع الدولي حول البيئة "ستوكهولم+50" بمشاركة الوزير الأول و في هذا الاطار, ستكون مشاركة الجزائر في موعد "ستوكهولم+50", فرصة جديدة لعرض مساعيها و الجهود التي تم الشروع فيها و استراتيجياتها الوطنية الرامية لمواجهة التغيرات المناخية و انعكاساتها السلبية. و يجرى هذا الاجتماع يومي الخميس و الجمعة, تزامنا مع الاحتفال بالذكرى ال 50 لعقد مؤتمر الأممالمتحدة لعام 1972 في ستوكهولم بشأن البيئة البشرية, وكذا مرور خمسة عقود من العمل البيئي العالمي. اقرأ أيضا : "ستوكهولم+50" : فرصة للوقوف على الجهود العالمية لمعالجة أزمات المناخ والبيئة و سيعقد "ستوكهولم+50" خلال أسبوع اليوم العالمي للبيئة المصادف للخامس يونيو من كل سنة, وقد برمج لأجندة اللقاء جزء افتتاحي, بما في ذلك "لحظة تذكارية" مكرسة لمؤتمر عام 1972, مع عقد أربع جلسات عامة بالتوازي مع ثلاثة حوارات للقيادة, و جزء ختامي. و سيسلط المشاركون من جميع أنحاء العالم خلال هذا اللقاء, الضوء على الحاجة إلى العيش بشكل مستدام وفي وئام مع الطبيعة والتأكيد على أهمية مواصلة العمل البيئي الدولي لتعزيز الدبلوماسية البيئية والمعايير والممارسات البيئية السليمة. و يتوقع أن يعطي هذا اللقاء الدولي, دفعة جديدة تشتد الحاجة إليها للوعي البيئي والعمل على مدى نصف القرن المقبل, تماما كما كان عليه الحال قبل خمسة عقود.