أدان المرصد المغربي لمناهضة التطبيع, تنظيم حفل في موقع تاريخي بالرباط, لإعلان إطلاق "مكتب قناة صهيونية" بالمغرب, معتبرا الأمر "تدنيسا للمعلم يتجاوز التطبيع السياسي الإعلامي الرسمي, إلى طعن تاريخ وذاكرة الشعب المغربي". و أفادت وسائل اعلام مغربية, نقلا عن بيان للمرصد, بأن الأخير اعتبر "الاختيار الممنهج والمقصود لمكان الحفل الأسطوري, طعنا في شرف وكبرياء وتاريخ وذاكرة الشعب المغربي". و أبرز المرصد المغربي لمناهضة التطبيع, أن تنظيم الحفل ب"الموقع الأثري (باب شالة) الكبير والتاريخي المهم جدا, يحمل رمزية جد مقصودة لتدنيس المكان الأثري الذي يعود لعهد الدولة المرينية بالمغرب, حيث يوجد قبر السلطان الأكحل أبي الحسن علي المريني, الذي عرف عنه الارتباط الوثيق بفلسطين والقدس". و استنكر المرصد تعاون مسؤولين في قطاعات حكومية مغربية عدة في الحفل, مع مهندسي حفل افتتاح مكتب القناة الصهيونية, مشيرا الى أن "الحفل كان مليئا بالرسائل, ومنها تنظيمه على بعد أيام من ذكرى احتلال القدس, وهدم حارة المغاربة, و اغتصاب مفاتيح باب المغاربة على الأقصى المبارك من قبل العدو الصهيوني". كما ذكر بأن الحفل الذي تم احياؤه في موقع أثري تاريخي بالعاصمة المغربية, أتى في أعقاب "اغتيال الصحفية شيرين أبو عاقلة, التي دمها لم يجف بعد, بل و استهداف جنازتها", في اشارة ضمنية الى تواطؤ المخزن وتأييده غير المباشر للسياسة التي ينتهجها الكيان الصهيوني تجاه الشعب الفلسطيني, و استمرار اغتصابه للقضية الفلسطينية.
