أدان كل من المرصد المغربي لمناهضة التطبيع، ومجموعة العمل الوطنية من أجل فلسطين، بأشد العبارات، "افتتاح خط طيران بين تل أبيب ومراكش"، واصفين الخطوة ب "الجريمة التطبيعية الكبيرة". وعبرت الهيئتان، في بيان مشترك، عن شجبهما وإدانتهما ل"تدنيس المغرب بأقدام وطائرات الصهاينة الإرهابيين"، معتبرين أن "التطبيع تفريط في السيادة الوطنية ومقامرة بمصير البلاد". ووصفت، "افتتاح خط الطيران، أمس الأحد، بين تل أبيب ومراكش، وتنظيم استقبال بمطار مراكش بعد حفل مماثل في مطار بن غوريون" ب"الجريمة التطبيعية الكبيرة". ونبهت الهيئتان في بيانهما إلى أن "التطبيع يشكل تهديدا حقيقيا، وخطرا وجوديا على المغرب، دولة ومجتمعا، فضلا عن كونه يتناقض جوهريا مع موقع ومسؤولية الدولة المغربية اتجاه القدسوفلسطين، ويشجع الكيان الصهيوني على الاستمرار في ارتكاب الجرائم والمجازر في حق الشعب الفلسطيني وعلى استهداف القدس و المسجد الأقصى بالهدم والتهويد". كما أن التطبيع، يضيف البيان، "يشجع مخابرات الصهاينة و أدواتها على الإمعان في اختراق النسيج المجتمعي المغربي و تفخيخه بتجنيد شبكات الجواسيس والعملاء و اختراق مؤسسات الدولة المغربية، وهو ما ثبت بالوقائع وكشف عنها المرصد المغربي لمناهضة التطبيع و معه هيئات مدنية اخرى، بالأدلة وبالصوت والصورة في عدة مناسبات سابقة". وتعتبر مجموعة العمل والمرصد، بناء على ما سبق، هذه الخطوة وغيرها "استمرار على طريق التفريط في السيادة الوطنية ومقامرة بمصير البلاد يترتب عنها ما يترتب من مسؤوليات تاريخية". وانتقد البيان بشدة "بهرجة مطار مراكش، باستخدام راقصة مغربية ترتدي ألوان وعلم الكيان، وتحمل سلة ورود، وهي ترقص على أنغام جوقة طبل وغيطة الدقة المراكشية". وأبرزت الهيئتان أن "الإقبال على هذه الخطوات التطبيعية الخائنة، ودماء الطفلات المغربيات الأربع لم يجف بعد بغزة، يعد امتهانا لكرامة المغاربة واستهتارا واحتقارا وعدم إقامة وزن لمشاعرهم". ودعا البيان إلى "رفع مستوى التعبئة لمواجهة تحديات المرحلة وتحمل مسؤولية اليقظة والرصد والتصدي لموجة التطبيع المسعورة دفاعا عن المغرب وحماية له من السرطان الصهيوني"، داعيا مهنيي قطاع السياحة والفنادق وشركات النقل والصناع التقليديين وعموم الشعب المغربي إلى "تفعيل مقاطعة أفواج السياح الصهاينة وكل المطبعين معهم". كما دعا البيان إلى "تنظيم الفعاليات وتنسيق المواقف لتشكيل جبهة مدنية ضد الاختراق التطبيعي لقطاع السياحة الذي يريد العدو الصهيوني أن يجعل منه بوابة أخرى لتخريب الوطن".