نجح المنتخب الجزائري لكرة القدم في تأكيد انطلاقته الجديدة, إثر تغلبه على نظيره التنزاني بثنائية نظيفة (0-2/ الشوط الأول: 0-1), اليوم الأربعاء, بملعب "بنجامين مكابا" بدار السلام, لحساب الجولة الثانية (المجموعة السادسة) لتصفيات كأس إفريقيا للأمم-2023 بكوت ديفوار (23 يونيو-23 يوليو). وأحرز أشبال الناخب الوطني جمال بلماضي, فوزا ثانيا على التوالي سيكون مهما من الناحية المعنوية, يؤكدون به استفاقتهم والعودة إلى سكة الانتصارات في اتجاه أهداف جديدة, بأمل تجاوز الخيبة التي عاشها "الخضر" في سنة 2022, تمثلت في خروج مخيب من الدور الأول لكأس أمم إفريقيا بالكاميرون (9 يناير-6 فبراير), تبعها إقصاء مرّ من المشاركة في كأس العالم-2022 بقطر, أمام المنتخب الكاميروني خلال مواجهة مزدوجة جرت نهاية شهر مارس الفارط. وقام المدرب بلماضي ببعض التغييرات على التشكيلة الأساسية التي حققت الفوز على منتخب أوغندا (2-0), السبت الفارط, بالجزائر العاصمة, لحساب الجولة الأولى من التصفيات المؤهلة للعرس القاري, على غرار عودة الحارس رايس مبولحي إلى عرينه و آدم وناس في الجناح الأيمن. وتميز اللقاء بوتيرة بطيئة خاصة في بدايته, حيث احتكم الفريقان إلى قاعدة اللعب الحذر تجنبا لأي مفاجأة غير سارة, حيث انتظر الجميع نصف ساعة من اللعب لتسجيل أولى المحاولات الحقيقية بواسطة توغل جناح نادي نابولي الإيطالي, وناس, على الجهة اليمنى, لكن دون خطورة كبيرة. رد فعل التنزانيين جاء سريعا, إثر انطلاقة مخادعة من الظهير الأيمن بفتحة نحو القائد ساماتا, الذي كان أسرع من المدافع الجزائري ماندي, ليسبقه بضربة رأسية مرت بقليل عن القائم الأيسر. هذا التهديد رفع منسوب الثقة لدى المحليين, الذين واصلوا الضغط على الدفاع الجزائري لحوالي خمس دقائق, دون الوصول إلى شباك مرمى مبولحي. غير أن الدقائق الأخيرة, شهدت استفاقة "الخضر" عبر نقلهم الخطر إلى منطقة الدفاع التنزاني, فبعد عمل جماعي بن سبعيني يتلقى كرة داخل منطقة العمليات ويتعرض للدفع من قبل مدافع الفريق الخصم, لكن الحكم لم يعلن عن ركلة جزاء وسط احتجاج القائد سليماني ورفاقه. هذه الوضعية لم تثن من عزيمة "الأفناك" في مواصلة الحملات الهجومية, حيث تحصل الفريق الوطني على مخالفة مباشرة في الجهة اليمنى للحارس التنزاني, المنقذ بلايلي ينفذ كالعادة بإحكام نحو ماندي الذي عرف كيفية التعامل مع الكرة وتمريرها لبن سبعيني, الذي نجح في افتتاح بوابة التهديف براسية (د 45+2), مهديا التقدم للزوار عند نهاية الشوط الأول (1-0). في المرحلة الثانية, عادت تشكيلة "تايفا ستارز" بنوايا هجومية أكبر من أجل تعديل الكفة, حيث باغث ديسماس الدفاع الجزائري بتسديدة قوية لكن الحارس رايس مبولحي, انبرى لها ببراعة وأنقذ الموقف, محافظا على نظافة شباكه. ومع مرور الوقت, أجرى الناخب الوطني بعض التغييرات بإشراكه المهاجمين, بلال براهيمي (أولمبيك نيس) و رياض بن عياد (وفاق سطيف), الذي وقّع على مشاركته الأولى مع "الخضر". وقبلها دفع بمحمد الأمين عمورة (نادي لوغانو/ سويسرا) مطلع الشوط الثاني. وقُبيل الصافرة النهائية للمقابلة, تمكن البديل عمورة من إضافة الهدف الثاني (د 89) و ضمان الفوز للمنتخب الجزائري, إثر هجوم معاكس وتسديدة أولى ردها القائم الأيسر, لتعود لأقدام براهيمي الذي أهداه تمريرة حاسمة سجّل بها عمورة (21 سنة) هدفه الأول بألوان القميص الوطني. وفي وقت سابق من نهار اليوم, تعادل منتخب أوغندا أمام ضيفه النيجر بنتيجة 1-1, بكيتاندي. وافتتح أصحاب الضيافة باب التسجيل عبر اللاعب كاريسا (د43), قبل أن يعدل الزوار الكفة بفضل سابو (د71). وعلى ضوء هذه النتائج, تحتل الجزائر صدارة ترتيب المجموعة السادسة برصيد 6 نقاط, متقدمة على النيجر (الثاني/ 2 ن), ثم أوغندا (الثالث /1 ن) بمعية تنزانيا (الثالث/ 1ن). وسيتأهل الأولان عن كل مجموعة للمرحلة النهائية بكوت ديفوار2023. وسيخوض المنتخب الجزائري الجولتين الثالثة والرابعة لحملة التصفيات المؤهلة لكأس أمم إفريقيا-2023, في 19 و 27 سبتمبر المقبل في مواجهة مزدوجة أمام النيجر, في مهمة ترسيم بطاقة التأهل إلى العرس القاري بأرض كوت ديفوار.