اجتاز اليوم الخميس بالجزائر العاصمة, المترشحون لشهادة البكالوريا, دورة يونيو 2022 , أخر الامتحانات, وسط تفاؤل بالنجاح ومتابعة الدراسات العليا بالجامعة, خاصة وأن هذه الدورة كانت حسب تقدير البعض منهم في مستوى التلميذ المتوسط , باستثناء مادة الرياضيات التي "أبكت" تلاميذ الأقسام العلمية والرياضية. ففي اليوم الخامس والأخير من هذا الامتحان الذي تقدم له أزيد من 700 ألف مترشحا على المستوى الوطني, اجتاز المترشحين في الشعب العلمية والرياضية, امتحان مادة العلوم الفيزيائية صباحا, وهو الامتحان الذي أدى إلى بعث الأمل والتفاؤل بالنجاح لدى العلميين, بينما كان سببا في احباط معنويات تلاميذ شعبتي رياضيات وتقني رياضي. فبثانوية محمد بوضياف بالمدنية (الجزائر العصمة) أكد الثلاثي (هبة, آية , و مروة ) تفاؤلهن بالنتائج التي يتوقعن احرازها في شهادة البكالوريا, مؤكدات بكل ثقة انهن "تمكن من الإجابة على الموضوع الثاني الذي تضمن أسئلة في المستوى, لا سيما وأنه تم التطرق اليها خلال فترة المراجعة", ويتعلق الأمر بعلم الميكانيك الذي اعتادوا عليه, إلى جانب الكهرباء. و في هذا الصدد, أشارت هبة التي تبلغ من العمر 17 سنة, أن اسئلة هذه المادة كانت ضمن المقرر الدراسي وفي متناول التلميذ المتوسط, غير انها جاءت "طويلة " و تتطلب "الكثير من التركيز". و هو نفس الإنطباع سجلته واج لدى يوسف, حيث قال أنه أجاب على اسئلة الموضوع الأول و تفادى الإجابة على الموضوع الثاني الذي تضمن اسئلة حول الاقمار الصناعية التي لم يكن مستعدا للإجابة عنها. ولم يخف جل المترشحين الذين استجوبتهم واج تخوفهم من امتحان مادة الفلسفة, لاسيما وانه الامتحان الأخير وهم كعلميين لم يتمكنوا من التركيز عليه خلال المراجعة, و هو الأمر الذي جعل الكثير منهم ينعزل للتركيز في المراجعة أمام باب مركز الإجراء بعدما تناولوا وجبات الغذاء رفقة أوليائهم. و بالنسبة لشعبة الرياضيات وتقني رياضي, الذين امتحنوا في ثانوية الإدريسي بساحة أول ماي فأجمعوا على أن امتحان مادة العلوم الفيزيائية " صعب و طويل جدا ", حيث عبرت نسرين عن تخوفها من النتيجة لا سيما و أنها لم توفق في الاجابة عن اسئلة هذه المادة الاساسية التي يقدر معاملها ب 6 نقاط . هذا الانطباع سجله زملائها ريان و محمد و كذا سيرين التي كانت تبدو على محياها علامات التوتر مما استدعى تدخل الأولياء لإعادة بعث الامل والتفاؤل لديها و لدى جميع المترشحين متمنين أن تكون عملية التصحيح في صالحهم . و بالنسبة لشعبة اللغات الاجنبية, الذين ختموا هذه الدورة بإجراء امتحان مادة اللغة الأجنبية الثالثة, عبر بعض المترشحين عقب خروجهم من ثانوية محمد بوقرة ببئر خادم, عن تفاؤلهم ," لسهولة الامتحان وانتهائهم من اجتياز البكالوريا". وفي هذا المقام اعتبر مجموعة من الأصدقاء الذين كانوا بصدد أخذ صورة تذكارية جماعية من أمام باب الثانوية أنهم يحتاجون للراحة والترويح عن النفس من خلال اجراء رحلة استجمام في الفترة المسائية. من جانبهم , تمنى الأولياء النجاح لجميع المترشحين , مشيرين إلى صعوبة هذه المرحلة سواء بالنسبة للمترشحين او الأولياء بسبب كثافة برنامج الامتحانات في اليوم الواحد معتبرين أن هذا الضغط تطلب منهم مضاعفة المجهود و مرافقة أبنائهم يوميا.