إجتاز مترشحو شهادة التعليم المتوسط، أمس، أول يوم من أيام الامتحان الرسمي، الذي أجمع من خلاله التلاميذ على سهولة المواضيع المقدمة خاصة في اللغة العربية والعلوم الفيزيائية والتكنولوجية، وهذا وسط تخوف المترشحين من صعوبة الأسئلة والارتباك الذي خيّم عليهم جراء الإشاعات الخاصة بتسريب المواضيع. خرج مترشحو شهادة التعليم المتوسط من قاعات الامتحان خلال اليوم الأول بمعنويات مرتفعة نظرا لبساطة وسهولة مواضيع الامتحان، حيث أكد أحد التلاميذ المترشحين أنه لم يكن يتوقع أن تكون أسئلة الامتحان بهذه السهولة والبساطة، مشيرا إلى أنه استطاع الإجابة عن جميع الأسئلة، وهو الأمر الذي أكدته إحدى التلميذات بمركز إجراء الامتحانات بالمحمدية بالعاصمة، موضحة أنها أجهدت نفسها بالمراجعة وتعبت كثيرا لتجد الأسئلة سهلة، فيما أكد مترشح آخر أن امتحان مادة العلوم الفيزيائية والتكنولوجية كان أسهل من مادة اللغة العربية، مشيرا إلى أنه استطاع الإجابة عن كافة الأسئلة في مدة 20 دقيقة. وقد اصطف العشرات من أولياء التلاميذ، أمام مراكز إجراء امتحان شهادة التعليم المتوسط، والكل مرتبك وخائف على ما قدمه أبناؤهم داخل قاعات الامتحان، وما إن يخرج أي مترشح حتى يكونوا له بالمرصاد من أجل الاستفسار عن الأسئلة وطريقة الإجابة، وقد أبدى المترشحون تفاؤلهم بالنجاح. وينتظر أن يمتحن، اليوم، المترشحون في مادتي الرياضيات والتاريخ والجغرافيا، ويعوّل التلاميذ على هذه المواد حتى يتسنى لهم اختيار الشعبة التي يرغبون فيها عند انتقالهم إلى الطور الثانوي. هذا، ويذكر أنه تقدم لاجتياز امتحان شهادة التعليم المتوسط أزيد من 775 ألف مترشح عبر الوطن، موزعين على 2590 مركز إجراء، يحرسهم 120 ألف أستاذ حارس و5324 ملاحظ، بينما خصصت وزارة التربية ميزانية خاصة للامتحان قدرت بمليار و615 مليون دينار، بينما بلغ عدد الأساتذة المصححين 53 ألف أستاذ مصحح يتم توزيعهم على 75 مركزا.