تم أمس الأربعاء بالجزائر العاصمة التوقيع على اتفاقية شراكة بين وزارة البيئة و الكشافة الاسلامية الجزائرية بهدف ترقية التعاون بين الطرفين في مجالات التحسيس و التربية البيئية. في كلمتها خلال يوم تحسيسي حول حماية البيئة المُنظم بمنتزه الصابلات, أشارت وزيرة البيئة, سامية موالفي إلى أن الهدف من التوقيع على اتفاقية-إطار بين الطرفين يكمن في حشد الجهود من أجل حماية البيئة. و أكدت الوزيرة أن "حماية البيئة تبقى قضية و اشكالية الجميع", مضيفة أن الكشافة الاسلامية تعد المدرسة الأولى لتعلم قيم المواطنة. وأردفت تقول أن الشراكة مع الكشافة الاسلامية كفيلة بتبليغ الرسالة فيما يخص تحدي البيئة مع المساهمة في تعديل سلوكاتنا اليومية حفاظا على البيئة. بدوره أوضح رئيس المرصد الوطني للمجتمع المدني و القائد العام للكشافة الاسلامية, عبد الرحمان حمزاوي أن التربية البيئية هي عنصر أساسي في الحفاظ على البيئة, مشيرا إلى أن "الجزائر الغنية ببيئتها و تنوعها الايكولوجي تستحق أن نعمل بالتشاور من أجل حماية هذا المكسب". وأضاف في هذا الصدد أن عناصر الكشافة الاسلامية سيعملون في إطار هذه الاتفاقية على ترسيخ الثقافة البيئية في صفوف الشباب و المجتمع, من خلال البرامج والحملات التحسيسية. و تميز اليوم التحسيسي الذي نظم بنزهة الصابلات تحت شعار "معا من أجل تعاون فعال في التحسيس و التربية البيئية" بتنظيم معرض عرف مشاركة مختلف الهيئات التابعة لوزارة البيئة و الجمعيات الناشطة في مجال حماية البيئة, بالإضافة إلى ورشات للأطفال حول الثقافة البيئية. و تميز اليوم التحسيسي أيضا بتسليم جوائز للتلاميذ الثلاثة الفائزين بالمسابقة الوطنية لكتابة الرسائل لسنة 2022 حول البيئة. و يتعلق الأمر بمريم صديقي من ولاية البليدة و مريم خضراوي من الطارف و ايناس شارة من تيزي وزو. و تندرج هذه المسابقة في إطار التحضير للمشاركة في المسابقة الدولية لكتابة الرسائل في نسختها ال51 حول موضوع "أكتب رسالة إلى شخص ذي نفوذ أشرح له فيها لماذا يتعين عليه اتخاذ إجراءات بشأن أزمة المناخ وكيف يمكنه القيام بذلك".