تتوالى بالمغرب ردود الفعل المنددة باستقبال وزيرة داخلية الكيان الصهيوني المحتل من قبل نظام المخزن, في سياق حملة تطبيعية مغربية غير مسبوقة, و في وقت تتزايد فيه جرائم الصهاينة, بحق الشعب الفلسطيني. و في هذا الاطار, نددت الهيئة المغربية لنصرة قضايا الأمة, بالزيارة التطبيعية التي تقوم بها وزيرة داخلية الكيان الصهيوني إلى المغرب "من أجل توقيع اتفاقية العمالة المغربية في البناء, وما تشكله من خيانة للقضية عبر المساهمة في بناء المستوطنات التي تقام بعد مصادرة الأراضي الفلسطينية بالقوة, وكذلك في مجال الصحة في الوقت الذي تعاني فيه مستشفيات المملكة من النقص الحاد في الكوادر الطبية" . واعتبرت الهيئة المغربية أن هذه الزيارة تندرج في سياق مخطط التطبيع "الذي باشرته الدولة المغربية بكل جرأة منذ توقيع الاتفاقية المشؤومة, متناسية الرفض المغربي الشعبي العارم لكل تنسيق أو تواصل مع الكيان المحتل و رموزه" . كما أكدت على تضامنها المطلق واللامشروط مع الشعب الفلسطيني, في مواجهته المشروعة للاحتلال الصهيوني الغاشم, معربة عن رفضها المطلق لكل الخطوات التطبيعية للنظام المغربي مع الكيان المجرم ورموزه, واعتبارها أن كل تنسيق هو خيانة للقضية الفلسطينية. ودعت الشعب المغربي وقواه الحية لمزيد من اليقظة والوعي تجاه موجة التطبيع الخطيرة للنظام المغربي, كما ناشدت القوى الحية والهيئات العاملة للقضية لتوحيد الجهود لمناهضة كل الخطوات التطبيعية في البلاد. من جهتها, أدانت المبادرة المغربية للدعم و النصرة بشدة, استقبال وزيرة داخلية الكيان الصهيوني المحتل بالمملكة , مجددة رفضها المطلق لكل أشكال التطبيع . واعتبرت المبادرة المغربية, استقبال الوزيرة الصهيونية من طرف وزراء في حكومة المخزن " إضفاء للشرعية على مواقفها العنصرية ضد الفلسطينيين والعرب من جهة , و من جهة أخرى تشجيعا لها على ما تعبر عنه من كراهية وحقد , و دعوات متكررة لقتل الفلسطينيات وأطفالهن ". كما أدانت اصرار المسؤولين في المغرب " على التمادي في مسلسل السقوط في مستنقع التطبيع الشامل للبلاد والتمكين للاختراق الصهيوني, والإمعان في تمريغ كرامة الشعب المغربي وتاريخه المساند دوما لفلسطين والرافض للتطبيع مع الصهاينة (..)". التطبيع في الجامعة المغربية مشروع جهنمي يستوجب الانتفاضة من جانبه, ادان الكاتب العام للمرصد المغربي لمناهضة التطبيع, عزيز هناوي, استقبال الوزيرة الصهيونية, التي تزور الرباط منذ يوم الاثنين, مستنكرا امعان نظام المخزن في التطبيع رغم الرفض الشعبي له. و في سياق متصل, حذر الكاتب المغربي و القيادي في حزب النهج الديمقراطي, التيتي الحبيب, من تداعيات التطبيع في قطاع التعليم, مؤكدا أن اختراق اسوار الجامعة المغربية " مشروع جهنمي" ليجعل منها أداة لتطبيع العقول مع الكيان الصهيوني. وكتب التيتي الحبيب في عموده الصحفي " من وحي الاحداث ", أن التطبيع في المغرب,وصل الى مراحل متقدمة بعد أن مهد الطريق عبر التغلغل الاقتصادي والامني والمالي والتجاري " . و قال في هذا الصدد " نحن امام تمكين التطبيع من وسائل تشكل الوعي وبناء الافكار والعقائد, بإنشاء قنوات تلفزية بالمغرب تستغل في تغطية جميع الانشطة التجارية والسياحية للوافدين الصهاينة على المغرب , بالإضافة الى احياء كل التراث اليهودي بالمغرب". ولفت الى أنه "تم اقتحام اسوار الجامعات والمدارس العليا", مشيرا الى انه "قبل الاقدام على هذه الخطوة الجريئة والوقحة تم تمهيد الطريق امامها لكي لا تقوم أية معارضة حقيقية لهذا المشروع الجهنمي". و اوضح في هذا الاطار, أنه تم افراغ الجامعات من الاتحاد الوطني لطلبة المغرب الذي تعرض للحظر القانوني, وتم الزج بقيادته واطره في السجون ثم تم تسليط القمع على الحركة الطلابية (...) وزرع كيانات دخيلة على الجامعة, بالإضافة الى تشتيت صفوف الحركة الطلابية وغرس قوى سياسية همها تتبع المناضلين, وتهديدهم في حياتهم الشخصية ومسارهم الدراسي". وانتهى المسلسل التخريبي للتعليم الجامعي بالتحكم في الطاقم التربوي من اساتذة واطر ادارية, كما تم اغراق الجامعة في العديد من المشاكل ليتحول اهتمام الاساتذة الى القضايا المادية المعيشية المحضة. و خلص التيتي الحبيب في الأخير الى ان نظام المخزن هيأ التربة الخصبة امام تطبيق سياسة التطبيع الحالية, ما يستوجب على الفصائل الطلابية تحرير نفسها من التشرذم و النضال من أجل منع التطبيع داخل اسوار الجامعات.