تحذو عناصر المنتخب الوطني الجزائري للكاراتي إرادة قوية لتحقيق افضل مشوار ممكن في الطبعة التاسعة عشرة لألعاب البحر الأبيض المتوسط وهران 2022 التي تبدأ منازلات يومها الأول غدا الأحد بقصر المؤتمرات ( فندق الميريديان), رغم التحضيرات المتذبذبة و نقص المشاركات الدولية بسبب الاجراءات الاحترازية الصحية المرتبطة بجائحة كوفيد- 19 . واجمع عدد من عناصر النخبة الوطنية , في تصريحات ل"واج" عند تنقلهم الى مدينة وهران , على ان تلك "العوائق التحضيرية التي صادفوها استعدادا للموعد المتوسطي ,اصبحت من الماضي و سوف لن تقف امامهم حجرة عثرة من اجل للقيام بواجبهم وتشريف الالوان الوطنية , سيما وانهم مسلحين بالارادة والعزيمة لتحقيق ذلك " . في هذا الشأن , صرحت المصارعتان الجزائريتان , لبنى مقداس ( اكثر من 68 كلغ) و شيماء ميدي ( اقل من 61 كلغ) : " نحن متفائلتان, سندخل البساط بكل شجاعة وعزيمة وسنبذل كل ما في وسعنا لخطف ميداليات. المنتخبان الوطنيان رجالا ونساء , جاهزان لهذا الامتحان العسير ." واضافت البطلتان : " نحن واثقتان من انفسنا ولاشيئ يوقفنا لرفع التحدي وتشريف الالوان الوطنية . سنبذل قصارى جهودنا لتحقيق هذا المسعى". وتشارك الجزائر على مدار يومين من منافسات الكاراتي دو ( 26 و 27 يونيو) بخمس فئات عند السيدات وخمس لدى الرجال, ممثلين في : سيليا ويكن (اقل من 50 كلغ)- لويزة ابو ريش ( اقل من 55 كلغ)- شيماء ميدي (اقل من 61 كلغ) - كريمة مكاوي (اقل من 68 كلغ )- لبنى مقداس ( اكثر من 68 كلغ). وتضم قائمة الرجال:كل من علاء سالمي (اقل من 60 كلغ) - فؤاد بن بارة ( اقل من67 كلغ)- اسامة زياد (اقل من 75 كلغ) - ميدون فالح – (اقل من 84 كلغ)- حسين دايخي ( اكثر من 84 كلغ). وجدير ذكره ان ما مجموعه 40 ميدالية ( 10 ذهبيات, 10 فضيات و 20 برونزية) سيجري التنافس عليها في الموعد المتوسطي . وستكون المناسبة مواتية امام ممثلي الجزائر لتحسين تصنيفهم العالمي ومحاولة الارتقاء على الاقل, الى ترتيب مشرف. ولحد الان فان احسن تصنيف للمصارعين الجزائريين لدى الرجال , يعود لحسين دايخي ( اكثر من 84 كلغ), صاحب الصف ال17 عالميا (50ٍر 1987 نقطة) ثم أنيس ايوب حلاسة (أقل من 60 كلغ) صاحب المرتبة 22 عالميا و الغائب عن الألعاب المتوسطية الجارية بوهران . واحسن مصنفة عند السيدات هي : ويكان سيليا ( اقل من 50 كلغ) في المرتبة 14 عالميا ب2145 نقطة ومقداس لبنة ( أكثرُ من 68 كلغ ) في 39 عالميا / 895 نقطة). وعن التحضيرات التي سبقت موعد وهران, كان المدير الفني الوطني للاتحادية الجزائرية عبد الله سايجي قد صرح :" العناصر الوطنية باشرت تدريبات سريعة, عقب تحسن الأوضاع الصحية المرتبطة بجائحة كورونا , تحسبا للألعاب المتوسطية-2022 بوهران واستحقاقات أخرى على المدى المتوسط, سيما مع فريق الشباب". واضاف : "المنافسون الأجانب, حتى في فترة الوباء, لم يتوقفوا عن التدريبات وبوسائل تحضير جد متطورة (تدريبات, استرجاع, التغذية والرعاية الصحية والنفسية), بينما الرياضيون الجزائريون, فيهم من كان يتدرب بمفرده وفي حدود الإمكانيات المتوفرة لديه وهنا يكمن الفارق". و سبق للمنتخب الرجال والسيدات ان شارك مؤخرا في دورة مفتوحة (سيري 1) بالقاهرة (مصر), لتحسين تصنيف الرياضيين العالمي. وتخلل ذلك تربص تحضيري بعين المكان, كان جيدا ورفيع المستوى", حسب التقني الجزائري وتابع سايجي مؤكدا ان العاب البحر الأبيض المتوسط , "تستقطب أحسن مصارعي الكاراتي دو في حوض المنطقة وأصحاب مستوى عالمي, على غرار رياضيي مصر, المغرب, اسبانيا, البرتغال, فرنسا, ايطاليا, كرواتيا, اليونان وتركيا وغيرهم. ونحن من جهتنا بذلنا مجهودات كبيرة في التحضير لهذه الدورة ,منذ فتح قاعات الرياضة لاستئناف التدريبات, عقب تحسن الأوضاع الصحية المرتبطة بجائحة كوفيد-19".