خص رئيس الجمهورية, السيد عبد المجيد تبون, لدى وصوله صباح اليوم الثلاثاء إلى جامع الجزائر (الجزائر العاصمة) للإشراف على انطلاق الاستعراض العسكري المخلد لستينية الاستقلال, باستقبال كبير من قبل الجماهير الحاضرة بعين المكان. وقد بادل الرئيس تبون آلاف المواطنين التحية ووقف مطولا أمام الجماهير التي توافدت إلى منتزه "الصابلات" منذ ساعات الصباح الأولى لحضور هذا الاستعراض العسكري الضخم الذي ينظمه الجيش الوطني الشعبي بمناسبة الذكرى ال60 لاسترجاع السيادة الوطنية. وعلى مختلف جوانب الطريق السريع رقم 11 المحاذي لجامع الجزائر, الذي تزين بالأعلام الوطنية وصور شهداء ثورة التحرير المجيدة, ارتص آلاف المواطنين, أغلبهم من الشباب والعائلات, موشحين بالراية الوطنية ومرددين شعارات وأناشيد وطنية. وشهد توافد الجماهير القادمة من مختلف المقاطعات الإدارية لولاية الجزائر وبعض الولايات المجاورة, تنظيما محكما سهرت على إنجاحه السلطات الأمنية والعسكرية وأعوان مصالح الولاية وكذا فعاليات المجتمع المدني الحاضرة بقوة, على غرار أشبال الكشافة الإسلامية الجزائرية الذين حرصوا منذ الساعات الأولى لصباح اليوم على ضمان راحة المواطنين وتوجيههم. فوسط هتافات وأهازيج هذه الجماهير التي أتت من كل حدب وصوب لحضور هذا الحدث الضخم تخللته إيقاعات عسكرية من أداء فرق الحرس الجمهوري, سار الموكب الرئاسي ليلتحق بالمنصة الشرفية التي تم نصبها بمحاذاة جامع الجزائر, حيث جلس ضيوف الجزائر من رؤساء ووفود دول شقيقة وصديقة. ويتعلق الأمر بكل من رئيس الجمهورية التونسية, السيد قيس سعيد, رئيس دولة فلسطين, السيد محمود عباس, رئيسة جمهورية إثيوبيا, السيدة ساهلي وورك زودي, رئيس النيجر, السيد محمد بازوم, رئيس جمهورية الكونغو, السيد دونيس ساسو نغيسو, رئيس الجمهورية العربية الصحراوية, الامين العام لجبهة البوليساريو, السيد ابراهيم غالي, رئيسة مجلس الشيوخ الايطالي, السيدة ماريا اليزابيتا ألبيرتي كازيلاتي, وزيرة الخارجية الليبية, نجلاء المنقوش ووزير التسامح الاماراتي, نهيان بن مبارك آل نهيان, الذين حلوا أمس الاثنين ضيوفا على الجزائر. كما حضر هذا الاحتفال أيضا مسؤولين سامين في الدولة ومستشاري رئيس الجمهورية وأعضاء في الحكومة وجمع من المجاهدين, بالإضافة إلى ممثلي السلك الدبلوماسي المعتمد بالجزائر.