دعا رئيس المجلس الشعبي الوطني, إبراهيم بوغالي, اليوم الخميس بالجزائر العاصمة, إلى ضرورة "التحلي بالوعي لتفويت الفرصة على المتربصين بأمن واستقرار الجزائر التي أثبتت أنها سيدة في قراراتها". و قال السيد بوغالي, في كلمة ألقاها بمناسبة اختتام الدورة البرلمانية العادية 2021-2022, أن "التحولات التي يشهدها محيطنا الإقليمي, المتسم بالتوتر وبالتهديدات والمخاطر, يفرض علينا التحلي بالوعي والعزيمة لتفويت الفرصة على المتربصين بأمننا واستقرارنا". و أضاف أن الجزائر "سجلت مواقف شجاعة أكدت من خلالها ثباتها على الحق, بعيدا عن الرضوخ للضغوطات والإملاءات". و أوضح السيد بوغالي في ذات السياق أن الجزائر "أثبتت أنها سيدة في قرارها الذي لا تخضع فيه إلا لضميرها وإرادتها السياسية التي جسدتها قيادتها برئاسة السيد عبد المجيد تبون, رئيس الجمهورية, واحتضنها الشعب الجزائري الذي برهن أن له من الوعي والتفطن ما يفوت الفرصة في كل مرة على المتربصين". و تابع قائلا أن الشعب الجزائري "يعرف كيف يجمع كلمته ويحدد أهدافه ويلم شمله", وهو شعب --مثلما قال-- "يتناغم مع جيشه الباسل" في مواجهة "المتآمرين الذين دأبوا على استهداف الأوطان وزرع الفتن وتمزيق الشعوب". و أكد السيد بوغالي أن الجزائر "المحصنة بدماء شهدائها وتاريخها الرصين الموغل في عمق التاريخ, ستظل مصممة على البقاء ثابتة على مواقفها وفرض احترامها". اقرأ أيضا : المجلس الشعبي الوطني يختتم دورته البرلمانية العادية 2021-2022 و بالمناسبة, أشاد رئيس الغرفة السفلى للبرلمان بتكفل رئيس الجمهورية بملف الذاكرة الوطنية والالتزام بمعالجة الجوانب المتصلة به بروية ورصانة. من جهة أخرى, شدد السيد بوغالي على أن "الجزائر الداعية دوما للسلام والتعايش السلمي لا تستكين ولا تلين في الدفاع عن حق الشعوب في الحرية وتقرير مصيرها بنفسها", مستدلا في هذا المقام بسعي الجزائر الى "لم الشمل الفلسطيني وتوحيد صفوف الفصائل وكذا وقوفها مع الشعب الصحراوي المقاوم للاحتلال والمطالب بحقه في تقرير مصيره". كما جدد التأكيد على أن "الجزائر الوفية لمبادئها, لن تتخلى عن التزامها ووفائها المعهود للأشقاء ولن تبخل عليهم بالمساعدة والنصيحة والبقاء على مسافة واحدة من الجميع لتوفير الشروط المثلى لرأب الصدع وتوحيد الكلمة والحفاظ على أمن واستقرار المنطقة". و بخصوص نشاط المجلس الشعبي الوطني خلال الدورة المنتهية, قدم السيد بوغالي عرضا عن هذه الحصيلة التي وصفها ب"الثرية", مجددا التزامه ب"الخط الوطني الذي رسمه الرئيس عبد المجيد تبون في برنامجه الطموح لإحداث التغيير ورسم معالم الجزائر الجديدة".