نددت عدة هيئات مغربية مناهضة للتطبيع، بزيارة رئيس أركان الحرب الصهيوني الى المغرب، لبحث ما يسمى "التعاون الأمني و العسكري"، و أدانت بشدة التطبيع الذي يهدف الى "الصهينية الشاملة" للبلاد، مجددة التأكيد على رفض الشعب المغربي لأي علاقة مع الكيان الصهيوني المحتل. و في هذا الاطار, اعتبرت الجبهة المغربية لدعم فلسطين و ضد التطبيع في بيان لها, هذه الزيارة موجة جديدة من موجات التطبيع "التي لا تتوقف عن إغراق المغرب في مستنقع التطبيع", وهي "خطوة من الخطوات المسعورة لصهينة مؤسسات الدولة". و من المنتظر أن يبدأ اليوم الاثنين, رئيس اركان الجيش الصهيوني, زيارة هي الاولى من نوعها الى المملكة المغربية, و التي تدوم ثلاثة أيام, رغم الرفض الشعبي لأي علاقة مع الكيان المحتل, كما تأتي هذه الزيارة بعد تلك التي قام بها وزير الدفاع الصهيوني الى الرباط شهر نوفمبر من العام الماضي. اقرأ أيضا : المغاربة يتجندون لرفض زيارة رئيس أركان جيش الاحتلال الصهيوني للمملكة و عبرت الجبهة المغربية عن اسفها لزيارة رئيس أركان جيش الكيان الصهيوني, الذي وصفته ب "الارهابي و مجرم الحرب", الى مدينة الرباط, "رباط التضامن مع فلسطين أرضا وشعبا". وطالبت "باعتقاله و تقديمه للمحاكمة بتهمة ارتكاب جرائم في حق الإنسانية". و جددت التأكيد على أن هذه الخطوة التطبيعية تأتي "عكس بوصلة الشعب المغربي الحر المتجهة دوما نحو فلسطين و قدسها الشريف". كما جددت مطالبها للدولة المخزنية "بوقف مسلسل صهينة مؤسسات الدولة والتراجع عن كل خطوات التطبيع وإغلاق مكتب الاتصال الصهيوني, وإلغاء كل الاتفاقيات الموقعة مع هذا الكيان الإرهابي". و دعت في السياق, جميع أحرار المغرب و كل المتضامنين مع فلسطين وشعبها وكل الرافضين لجرائم القتل والتشريد والهدم والتدمير, التي ينفذها يوميا جيش الكيان الصهيوني, إلى المشاركة بكثافة في الوقفة الاحتجاجية الرمزية والتضامنية, المقرر تنظيمها قبالة مبنى البرلمان بالرباط, مساء يوم الاثنين. من جهتها, عبرت المبادرة المغربية للدعم والنصرة, في بيان لها, عن استنكارها و ادانتها لهذه "الجريمة التطبيعية" و لكل اشكال التطبيع مع الصهاينة التي ينتهجها مسؤولو نظام المخزن, داعية للمشاركة في الوقفة الشعبية المقررة بالرباط, رفضا لزيارة رئيس أركان الجيش الصهيوني و احتجاجا على تدنيس الصهاينة للمملكة. زيارة رئيس أركان الجيش الصهيوني.. "جريمة جديدة" و في مداخلة له على قناة اخبارية, وصف الكاتب العام للمرصد المغربي لمناهضة التطبيع, عزيز هناوي, زيارة رئيس أركان جيش الاحتلال الصهيوني الى المغرب, ب "الجريمة الجديدة " في حق المملكة, مؤكدا أن "السعار التطبيعي في البلاد تجاوز كل الحدود و يجب الوقف الفوري لهذا الانهيار الشامل والخطير". و قال عزيز هناوي أن هذه الزيارة "تأتي في سياق الهرولة التطبيعية المتسارعة, والتي انطلق سعارها قبل نحو عامين", مذكرا في هذا الاطار بزيارة وزير الحرب الصهيوني الى المملكة, شهر نوفمبر من العام الماضي, الى جانب زيارة عدة وزراء صهاينة الى المغرب, رغم الرفض الشعبي. و أوضح هناوي أن "حالة السعار التطبيعي في المملكة تجاوزت كل الحدود", قائلا : "نحن اليوم أمام اختراق سياسي و أمني و دبلوماسي و ثقافي و سياحي (...) وصل الى درجة تصدير العمالة المغربية الى الاراضي الفلسطينيةالمحتلة, للعمل في المستوطنات و علاج الصهاينة". و خلال زيارة وزيرة الداخلية الصهيونية الى المملكة, شهر يونيو الماضي, وقعت مع نظام المخزن على اتفاقية لتصدير 15 عاملا مغربيا الى الكيان الصهيوني في مجال البناء و الصحة. اقرأ أيضا : المغرب : زيارة رئيس أركان الجيش الصهيوني للمملكة "جريمة جديدة" و في سياق رفض الشعب المغربي للتطبيع و لزيارة رئيس اركان الجيش الصهيوني الى المغرب, اعتبرت السكرتارية الوطنية لمجموعة العمل المغربية من أجل فلسطين, في بيان لها, زيارة "رأس الإرهاب", رئيس أركان الجيش الصهيوني المجرم, "خطوة أخرى تكتسي خطورة بالغة وجريمة تطبيعية جد شنيعة بحق الشعب المغربي وشعوب الأمة وعلى رأسها الشعب الفلسطيني". و أدانت "بكل عبارات الشجب والاستنكار هذه الجريمة التطبيعية الكبرى" المتمثلة في "استضافة مجرم حرب صهيوني تقطر يداه بدماء الآلاف من أبناء وأطفال الشعب الفلسطيني وشعوب الأمة". و جددت في السياق, التأكيد على "المضي في مسيرة النضال الشعبي في المغرب, الى غاية إسقاط التطبيع والمطبعين وطرد مكتب الاتصال الصهيوني", علما أن النظام المخزني يتبنى سياسة المضي قدما في علاقاته مع الكيان الصهيوني, رغم الرفض الكبير الذي يشهده الشارع المغربي لأي علاقات مع الاحتلال الصهيوني, الذي يمعن في اغتصاب الأراضي الفلسطينية وتشريد وتقتيل الفلسطينيين, والساعي الى التمدد ككائن سرطاني.