أكدت جامعة الدول العربية يوم الخميس أهمية اجتماع الدورة غير العادية للمجلس الاقتصادي والاجتماعي لإعداد الملف الاقتصادي والاجتماعي للقمة العربية القادمة في دورتها ال 31 بالجزائر، بما يشكل مدخلا رئيسيا للقمة ويدعم العمل الاقتصادي والاجتماعي العربي المشترك. جاء ذلك في كلمة لهيفاء أبو غزالة, الأمين العام المساعد رئيس قطاع الشؤون الاجتماعية بجامعة الدول العربية, أمام الجلسة الافتتاحية للدورة غير العادية للمجلس الاقتصادي والاجتماعي العربي على المستوى الوزاري, والتي انطلقت أعمالها بمقر الأمانة العامة للجامعة بالقاهرة. و قالت السفيرة أبو غزالة إنه تم عقد اجتماعات لكبار المسؤولين بالمجلس على مدى اليومين الماضيين لمناقشة كافة الموضوعات المقترحة من الدول الأعضاء والمجالس الوزارية والمنظمات العربية المتخصصة لعرضها على القمة العربية القادمة في نوفمبر المقبل, مشيرة الى أن تلك الاجتماعات بلورت الموضوعات المطروحة على الملف الاقتصادي والاجتماعي للقمة, والتي تعبر في مجملها عن الأولويات العربية التنموية الاقتصادية والاجتماعية وتصب في تعزيز جهود الدول الأعضاء الرامية إلى التعافي من جائحة كوفيد-19 في مختلف القطاعات ذات الصلة, وبما يمكن أيضا من مواصلة مسيرة التنمية العربية وتنفيذ متطلبات خطة التنمية المستدامة 2030. و أضافت أن الموضوعات المطروحة لامست أيضا الظروف الاستثنائية لبعض الدول الأعضاء, خاصة تلك التي لديها أوضاعا غير مستقرة والدول التي تواجهها تحديات وصراعات مسلحة, وتأثير ذلك كله بالإضافة إلى تداعيات جائحة كوفيد-19 على مقدرات وقدرات تلك الدول للمضي قدما في مسيرة التنمية. و أشارت إلى أن الاجتماع سيناقش "بندا يشكل دعما كبيرا لدولة فلسطين, لنؤكد ونرسخ اعتبار تلك القضية ضمن أولويات العمل العربي المشترك". و يأتي الاجتماع في إطار الإعداد لمشروع جدول أعمال القمة العربية المقبلة بالجزائر فيما يتعلق بالملف الاقتصادي والاجتماعي, والذي يتضمن العديد من الموضوعات الهامة التي تمثل أولوية للعمل العربي المشترك و منها التنمية الزراعية المستدامة والأمن الغذائي العربي والتمكين الاقتصادي والاجتماعي, والنهوض بعمل المرأة وتعزيز العمل التطوعي وغيرها من القضايا الهامة.