أكد رئيس مجلس الامة, السيد صالح قوجيل, اليوم الخميس، أن مستقبل القارة الأفريقية مرتبط بتصفية آخر مستعمرة في القارة عبر تمكين الشعب الصحراوي من تقرير مصيره بكل حرية وسيادة, طبقا لقرارات الشرعية الدولية، حسب ما أفاد به بيان للمجلس. وأوضح السيد قوجيل في كلمة وجهها للمشاركين في الدورة ال11 لمؤتمر رؤساء البرلمانات الإفريقية الجارية بميدراند (جنوب افريقيا), تلاها نيابة عنه نائب رئيس المجلس, السيد عبد الناصر حمود, أن افريقيا "لا يمكنها أن تتوجه نحو مستقبل واعد دون اقتلاع جذور الظاهرة الاستعمارية المقيتة نهائيا عبر تسريع وتيرة تصفية آخر مستعمرة في القارة بتمكين الشعب الصحراوي من تقرير مصيره بكل حرية وسيادة وإنهاء أعمال العنف وانتهاكات حقوق الإنسان ونهب الثروات التي يمارسها المحتل المغربي في الصحراء الغربية". وذكر السيد قوجيل في كلمته ب"أهمية التنمية المستدامة المتوازنة في حل المعضلات التي تعاني منها القارة الإفريقية بما فيها التغذية والأمن الغذائي, والتي تساهم بنفس القدر في بناء الاستقرار وتقوية السلم واستتباب الأمن اقليميا ودوليا". وفي ذات السياق، أكد رئيس مجلس الامة بأن "الديناميكية الديمقراطية والتنموية الجارية حاليا في الجزائر تحت الإشراف المباشر لرئيس الجمهورية, السيد عبد المجيد تبون, ستمهد الطريق لا محالة لديمقراطية حقيقية وعميقة يساهم فيها الشعب الجزائري من خلال وعيه السياسي العالي وحسه الوطني في تفاعله مع المصالح العليا للبلاد, مما سيزيد حتما من استقلالية القرار السياسي الوطني", مشيرا الى أن "مصير إفريقيا ومستقبلها وجب أن يتبع مبدأ عدم الانحياز بمفهومه الأوسع وفق ما يحفظ لدولها حرية المواقف واستقلالية القرار". للإشارة، فان فعاليات الدورة ال11 لمؤتمر رؤساء البرلمانات الإفريقية تجري بمقر البرلمان الإفريقي على مدار يومين حول شعار الاتحاد الافريقي للعام 2022: "تعزيز المرونة في مجال التغذية في القارة الإفريقية، تسريع رأس المال البشري والتنمية الاجتماعية والاقتصادية". يذكر أن أشغال المؤتمر عرفت حضور رؤساء وممثلي برلمانات أربعين دولة إفريقية وممثلين عن المنظمات الجهوية والاقليمية، ومن المنتظر ان تختتم بعرض البيان الختامي للمؤتمر واعتماده من قبل المشاركين.