استنكر المرصد المغربي لمناهضة التطبيع, الحملة الدعائية المغرضة لمؤيدي أجندة الاختراق الصهيوني ومحاولاتهم اليائسة "شيطنة" مناهضي التطبيع مع الكيان الصهيوني في المغرب, وذلك على خلفية استدعاء مدون وعضو بحركة العدل والإحسان من طرف الشرطة القضائية بالرباط. و اعتبر المرصد الحقوقي المغربي, في بيان, أن الاستدعاء صاحبته "حملة من أبواق الدعاية الصهيونية" ضد المدون حسن بناجح, مشددا على تضامنه المطلق مع هذا المناضل "الحاضر دوما في فعاليات التضامن مع الشعب الفلسطيني ومناهضة التطبيع". و استغرب المرصد الحقوقي هذا الاستدعاء, مؤكدا "مسؤولية المناضل بناجح, كإطار سياسي معروف بنضاله السلمي الرافض للعنف, بقدر رفضه للتطبيع مع العدو الصهيوني", و طالب بعدم "الترهيب". وجدد المرصد الحقوقي المغربي تأكيده بأن التطبيع مع العدو الصهيوني "خيانة للشعب المغربي والشعب الفلسطيني على حد سواء, تماشيا مع قناعات بناجح والمغاربة قاطبة". و قال المدون المغربي حسن بناجح على حسابه على موقع "فايسبوك, إنه توصل باستدعاء من قبل الشرطة القضائية بالرباط, مشيرا الى أن موضوع الاستدعاء "يتعلق بشكاية من قبل النيابة العامة ضده بسبب تدوينة رأي كتبها شهر مايو الماضي", بعد مقتل الصحفية الفلسطينية شيرين أبو عاقلة وحول التطبيع مع الكيان الصهيوني. و بين بأن تدوينته "فسرت بشكل مناقض تماما لقصده منها", مشيرا إلى أن "سياق هذا الاستدعاء لا يخفى على أحد, وتحريك مثل هذه القضايا ضد عدد من المناضلين والمدونين, هدفه التضييق على حرية الرأي بأي شكل". وكان رئيس المرصد المغربي لمناهضة التطبيع, أحمد ويحمان, قد اكد أن ما يحدث بين نظام المخزن و الكيان الصهيوني لم يعد مجرد "تطبيع فقط", بل اصبح "استعمارا صهيونيا للمملكة", مستدلا في ذلك "بشراهة" الزيارات التطبيعية للمسؤولين الصهاينة, و "تغلغل" الكيان المحتل في كل القطاعات, والتوقيع على اتفاقية لبناء سفارة صهيونية دائمة في الرباط. وأوضح ويحمان أن "ما يحدث في المغرب في المدة الاخيرة, يبعث فعلا على القلق, لأنه لا يتعلق بمجرد تطبيع بالمفهوم المتعارف عليه, بل هو أخطر لأننا بصدد استعمار صهيوني للمغرب", مشددا على أن "هذا الانطباع أصبح يرقى الى مستوى القناعة لدى النخبة المغربية بكل اطيافها مع تسلل الصهاينة الى كل القطاعات في البلاد".