أجمع الوزير الأول, السيد أيمن بن عبد الرحمان, و نظيره الموريتاني, السيد محمد ولد بلال مسعود, اليوم الأربعاء بنواكشوط, على نجاح الدورة ال19 للجنة المشتركة الكبرى الجزائرية-الموريتانية للتعاون, والتي كللت باتفاقيات "هامة" من شأنها تعزيز التعاون الثنائي في الفترة المقبلة. وفي تصريح صحفي أدلى به عقب التوقيع على 26 اتفاقية تخص العديد من القطاعات, أكد السيد بن عبد الرحمان على أهمية هذه الدورة ال19 من اللجنة المشتركة الجزائرية-الموريتانية, والتي "جرت في جو أخوي لطالما ميز اللقاءات الثنائية بين البلدين", مذكرا بحرص رئيسي البلدين على تنشيط أطر التعاون الثنائي وتفعيل آليات التشاور والتنسيق بين البلدين وعلى كافة المستويات. كما لفت إلى أن مجمل التوجيهات التي أسداها الرئيسان عبد المجيد تبون و محمد ولد الشيخ الغزواني, خلال قمتهما شهر ديسمبر الفارط "يتعين علينا اليوم, كحكومتين, السعي إلى تنفيذها عن طريق إضفاء الحركية اللازمة على آليات التعاون الثنائي", مثلما أكد. كما سمحت المحادثات التي أجراها مع نظيره الموريتاني بالوقوف على واقع وآفاق العلاقات بين البلدين, للمضي قدما نحو تطوير تعاونهما الثنائي من خلال استكمال المشاريع القائمة واستكشاف آفاق أخرى للشراكة والاستثمار, وفق خارطة طريق تحدد أولوياتهما وأهدافهما المشتركة ضمن أطر زمنية محددة, يتابع السيد بن عبد الرحمان. واستعرض الوزير الأول أهم الاتفاقيات التي كللت هذه الدورة, لا سيما تلك المتعلقة بالمجالات الأمنية وكذا قطاع الطاقة, مسجلا عزم الجزائر على مرافقة موريتانيا فيما هي مقبلة عليه في مجال استكشاف الغاز الطبيعي. كما جدد التأكيد على أن البلدين "سيعملان سويا وبكل جهد" على الرفع من حجم المبادلات الاقتصادية والتجارية, اعتمادا على ما تم إنجازه أو المشاريع التي توجد حاليا قيد التنفيذ, كالخط البحري الذي تم فتحه لهذا الغرض والطريق البري الذي سيربط بين تندوف و الزويرات, والذي "تفتخر الجزائر بالمساهمة التي تقدمها عن طريقه, لتعزيز جهود الاتحاد الافريقي لتكريس الاندماج و التكامل بالقارة", مثلما قال. بدوره, أكد السيد محمد ولد بلال مسعود أن الدورة ال19 للجنة المشتركة الكبرى الجزائرية-الموريتانية كانت "ناجحة بكل المقاييس", حيث "عكست طموح البلدين في تعزيز تعاونهما, من خلال الكم الكبير للاتفاقيات الموقعة ونوعيتها". كما أعلن في هذا الصدد عن وضع آلية جديدة للمتابعة تضم الوزراء المعنيين بالقطاعات التي شملتها الاتفاقيات الموقعة اليوم بالعاصمة الموريتانية, نواكشوط.