أكد مشاركون في ندوة حول الرئيس الأسبق الراحل الشاذلي بن جديد (1929-2012) اليوم الخميس بالطارف بمناسبة الذكرى السنوية العاشرة لوفاته تحت شعار (مسيرة و نضال) أن فلسفة المرحوم خلال فترة حكمه للجزائر كانت ترتكز على "خدمة شعبه و وطنه". وأوضح الوزير الأسبق محي الدين عميمور، في مداخلته خلال هذه الندوة التي احتضنتها جامعة الطارف بأن ثالث رئيس للجزائر المستقلة سخر وسائل الدولة في سبيل تطوير وطنه اقتصاديا واجتماعيا، وكان همه خدمة الشعب الجزائري و وطنه. وأضاف بأن "استراتيجية الرئيس الأسبق الراحل الشاذلي بن جديد ارتكزت على الانفتاح الإعلامي و كانت تضع المؤسسات الاعلامية من بين الأولويات التي يجب التركيز عليها"، مبرزا بأن "عددا من المؤسسات العمومية والخاصة الناشطة في مجال الصحافة والنشر تم إنشاؤها في فترة توليه السلطة بالجزائر". من جانبه، أفاد الوزير الأسبق بوجمعة هيشور أن "المرحوم سخر كل حياته من أجل تحرير الجزائر من الاستعمار وترقيتها اقتصاديا واجتماعيا". وعدد ذات المتحدث جملة من الخصال لثالث رئيس للجزائر المستقلة و التي أثبت من خلالها تعلقه الشديد بوطنه قائلا بأن "المجاهد الراحل رجل من طينة المخلصين الذين كرسوا حياتهم للأمة والوطن". كما أبرز أن الراحل "كان ذكيا و يتمتع ببعد النظر خلال معالجته للقضايا الوطنية واتخاذ القرارات الهامة"، مشيرا إلى أنه "كان متشبعا بالقيم الوطنية ودافع طوال سنوات المسؤولية التي قضاها في منصب رئيس الجمهورية عن قضايا التحرر في العالم العربي والإسلامي". وعرفت الندوة حضور أفراد من عائلة الرئيس الراحل وبعض من أقاربه الذين سلطوا من جهتهم الضوء على حبه لوطنه منذ كان شابا والذي تجسد من خلال التحاقه بصفوف الثورة التحريرية المظفرة للكفاح من أجل استرجاع السيادة الوطنية ثم تحمله لمسؤوليات مختلفة بالمؤسسة العسكرية ثم رئيسا للجمهورية بعد وفاة الرئيس هواري بومدين.