أوصى خبراء و جامعيون من فريق التفكير "فلاحة اينوف" اليوم السبت بالجزائر العاصمة، بتثمين المهارات المحلية في المجال الفلاحي كإحدى السبل التي من شانها ضمان السيادة و الامن الغذائي الوطني. ودعا هؤلاء الخبراء في وثيقة بعنوان "فلاحة دي زاد 2022"، تلخص عمل جماعي مشترك انجزه مجموعة خبراء وجامعيين من فريق التفكير "فلاحة إينوف"، حول الامن و السيادة الغذائية في الجزائر، الى ضرورة تثمين المهارات المحلية سيما من خلال "ضمان لامركزية تطوير المعارف و قرارات السياسات الفلاحية على مستوى جهوي او محلي كإحدى السبل التي من شانها تحقيق السيادة و الامن الغذائي الوطني. في هذا الصدد، أشار المختص في الاقتصاد الفلاحي، ابراهيم زيتوني، الذي قدم هذه الوثيقة، الى اثر تثمين "خبرات سكان الواحات و الفلاحين في المناطق الجبلية ومربي الماشية في السهوب و الغابات"، من اجل تحقيق الهدف المسطر. وأوضح ذات الخبير، ان هذه الوثيقة قد تم اعدادها خلال الفترة الممتدة بين شهري ابريل و يوليو 2022، مضيفا ان نتائج هذه الوثيقة توصي بتشجيع استعمال البذور المحلية سيما تلك التي تتكيف مع المناخ. كما تقترح "تشجيع التوجه نحو زراعات بدون مواد كيميائية، بل و تتكيف طبيعيا مع المناخ و ذات قيمة مضافة عالية (زيت الزيتون و التمور و مشتقاتها و الزعفران و الفواكه الجافة)". وأكد السيد زيتوني في تصريح لوأج، أن هذا العمل انطلق من فكرة بعض الخبراء الجزائريين المحليين وآخرين مقيمين بالخارج، ذوي اختصاص في القطاع الفلاحي، الراغبين في "المشاركة في النقاش حول المسألة الغذائية". وخلص في الاخير الى التأكيد، بان هذه الوثيقة بعنوان "فلاحة دي زاد 2022"، هي بمثابة "مقاربة منهجية تكميلية، تهدف الى تعزيز خارطة طريق القطاع الفلاحي"، مضيفا ان الوثيقة المقدمة قد اعتمدت على المعطيات الحالية في قطاع الفلاحة.