تناولت عناوين الصحف الوطنية الصادرة اليوم الأربعاء, بالتفصيل والتحليل مجريات اليوم الأول من القمة العربية المنعقدة في الجزائر, مؤكدة بأنها قمة التوافقات السياسية والحلول الاقتصادية, بالنظر إلى الملفات الجوهرية المطروحة من قبل الرؤساء والقادة العرب وعلى رأسهم رئيس الجمهورية, السيد عبد المجيد تبون. وترى يومية "الشعب" أن القمة العربية المنعقدة في الجزائر تعتبر "قمة التوافقات السياسية والحلول الاقتصادية", وهو ما سيجسده البيان الختامي وأن الجزائر نجحت في طرح مقاربات جوهرية ورؤى استراتيجية توصف بالمهمة والجريئة يعول عليها كثيرا أن تفضي إلى بناء توافق عربي تاريخي ومنه السير نحو إيجاد حلول جدية لأزمات مازالت تعصف بعدد من الدول العربية. وعلى ضوء مجريات اليوم الأول من انعقاد القمة, الذي صادف احتفال الجزائر بالذكرى ال68 لثورة نوفمبر 1954, كتبت "الشعب" بأن الجزائر جمعت قادة دول عربية من رؤساء وأمراء وملوك على طاولة واحدة بعد انقطاع الاجتماعات الدورية للجامعة العربية منذ 3 سنوات تقريبا, وقالت أن قمة نوفمبر التي تستقطب أنظار العالم إليها, سجلت "مشاركة قياسية" للقادة والزعماء ناهيك عن حضور منظمات قارية ودولية ك"إضافة هامة" لقمة الجزائر. أما "المساء" فأفردت ملفا خاصا بافتتاح أشغال القمة العربية التي أشرف عليها الرئيس تبون, ووثقت بالصور والمقالات الحدث العربي الكبير, وقالت أن رئيس الجمهورية, بعد تسلمه لرئاسة القمة العربية من الرئيس التونسي, السيد قيس السعيد, أعلن الافتتاح الرسمي لأشغال القمة ورحب بالقادة العرب والضيوف على أرض الجزائر في يوم أغر يحتفل فيه الشعب الجزائري, بذكرى خالدة في تاريخ الجزائر وأحرار العالم. كما أضافت ما قاله الرئيس تبون مخاطبا قادة الدول ورؤساء الوفود, داعيا الجميع إلى "بناء تكتل اقتصادي عربي منيع يحفظ مصالحنا المشتركة مع تحديد الأولويات والتركيز على مجالات العمل المشترك, ذات الأثر الإيجابي السريع والملموس على الشعوب العربية". من جهتها, افتتحت يومية "المجاهد" عددها بخبر استلام رئيس الجمهورية, رئاسة الدورة ال31 لقمة جامعة الدول العربية, من أجل "هدف واحد .. توحيد الصفوف". وقد عبرت ذات اليومية في افتتاحيتها بأن قمة الجزائر هي قمة تاريخية و استثنائية بالنظر أولا إلى تاريخ انعقادها في غرة نوفمبر وثانيا لأن الجزائر نجحت في جمع شمل الفصائل الفلسطينية وعليه فإن هذه القمة تبشر ب"عالم عربي جديد". وبدورها اختارت يومية "الخبر" عنوانا بارزا على صفحتها الأولى "قمة الجزائر كانت عربية فتحولت إلى عالمية", حيث عددت أهم ما ميز اجتماع القمة بأوزان ثقيلة منهم الأمين العام للأمم المتحدة ورئيس منظمة عدم الانحياز ورئيس الاتحاد الإفريقي إلى جانب هيئات أوروبية وإقليمية وعربية. وتحدثت أيضا على دعوة الرئيس تبون إلى تشكيل لجنة اتصال وتنسيق عربية لدعوة الأممالمتحدة لعقد جمعية عامة استثنائية من أجل دعم القضية الفلسطينية. واعتبرت يومية "الشروق", من جانبها, بأن القمة العربية بالجزائر هي "قمة فارقة في تاريخ العرب" وعادت إلى تصريحات الرئيس تبون في كلمته الافتتاحية التي قال فيها أن هذه القمة تشكل "محطة للدفع بمسار متجدد لتحقيق تكتل عربي". أما يومية "الفجر" كتبت في عددها اليوم بأن قمة الجزائر "تتطلع إلى تحقيق توافق بخصوص العديد من القضايا والتحديات التي تواجه المنطقة لا سيما ما تعلق منها بالوضع في ليبيا واليمن وسوريا علاوة عن القضية الفلسطينية باعتبارها القضية المركزية إلى جانب ملفات أخرى تخص التعاون الاقتصادي والتجاري". يومية "لوريزون" بدورها, اهتمت كذلك بكلمة رئيس الجمهورية التي دعا فيها إلى تشكيل خلية تنسيق عربية من أجل دعم القضية الفلسطينية والدفاع عن حقها في الانضمام إلى هيئة الأممالمتحدة كعضو دائم. كما عادت في مقالها الافتتاحي, إلى "روح نوفمبر.." التي عادت في 1 نوفمبر 2022 بمناسبة احتضان الجزائر للقمة العربية في ظرف عالمي تميزه الصراعات, ما يعطي الجزائر فرصة لتلعب دورها المحوري من أجل حلول توافقية والعمل على جعل إعلان الجزائر الأرضية الصلبة لنصرة القضية الفلسطينية. وبخصوص فلسطين دائما, كتبت "لوسوار دالجيري" عنوانا بارزا: "افتتاح القمة العربية, فلسطين تولد من جديد في الجزائر", عادت فيه إلى أهم تصريحات رئيس الجمهورية في كلمته أثناء افتتاح أشغال القمة العربية. "لوكوتيديان دوران" كتبت: "الأول من نوفمبر شهر التواضع والحكمة", ذلك أن هذا التاريخ دائما ما يتخذه الشعب الجزائري "علامة من ذهب" يستدل بها خاصة وأنه يعود هذه السنة في سياق "عالم يغرق", إلا أنه يبقى التاريخ الذي يسمح بتحقيق أعمال عظيمة و مبادرات تبعث على التفاؤل والأمل. وخصصت يومية "الوطن" أغلب مقالاتها وتغطياتها إلى مجريات القمة العربية, ونقلت أبرز التصريحات خاصة كلمة رئيس الجمهورية الذي ذكر الرؤساء والقادة العرب بأن القضية الفلسطينية لا بد أن تبقى من أولويات ومركز اهتمام الجميع.