نظمت وزارة البريد والمواصلات السلكية واللاسلكية، اليوم الثلاثاء بالجزائر العاصمة، احتفالية بمناسبة احياء الذكرى ال68 لاندلاع الثورة التحريرية المجيدة، تم خلالها إبراز بطولات المجاهدين الذين سقطوا في ساحة الشرف من أجل استرجاع السيادة الوطنية. وبالمناسبة، أشار وزير المجاهدين وذوي الحقوق، العيد ربيقة، في كلمة له، الى تزامن الاحتفال بالذكرى ال68 لاندلاع الثورة التحريرية المجيدة هذه السنة تحت شعار "ملحمة شعب وعزة أمة" مع احتضان الجزائر للقمة العربية برئاسة رئيس الجمهورية, السيد عبد المجيد تبون، والتي تعد --مثلما قال-- "علامة فارقة في لم الشمل العربي". وأضاف أن "ثورة أول نوفمبر 1954 التي جمعت بالأمس كل أحرار العالم حولها بقيمها السامية ومبادئها النبيلة، ستظل رمزا للتحرر والانعتاق ودرسا في العلاقات الدولية الاستراتيجية". ومن هذه المنطلق --يضيف السيد ربيقة-- تم الشروع في "الرقمنة الشاملة لكل القطاعات والانتقال بأسرع ما يمكن إلى حفظ وتوثيق المادة التاريخية، وهذا تجسيدا لتوجيهات رئيس الجمهورية"، مبرزا في نفس السياق الإنجازات المحققة في مجال التكنولوجيا الحديثة، على غرار منصة "جزائر المجد" التي ساهمت مختلف القطاعات الوزارية في إثراء محتواها، بالإضافة الى مبادرة قطاع البريد والمواصلات السلكية واللاسلكية بإنجاز التطبيق الخاص بمعركة الجزائر، وهي إنجازات -كما قال الوزير-- لها "أكثر من دلالة وتعكس المجهودات المبذولة للحفاظ على أمانة الشهداء وصون وديعتهم". من جهته، ذكر وزير البريد والمواصلات السلكية واللاسلكية، كريم بيبي تريكي، ب"الدور الذي لعبه أعوان الاتصالات وسعاة البريد إبان الثورة التحريرية في نقل المعلومات والبيانات وتبادل المعطيات والبرقيات الشفهية والمطبوعة بين قيادة جيش التحرير الوطني بكل أمانة وثقة". بدوره، أكد مستشار رئيس الجمهورية المكلف بالأرشيف والذاكرة الوطنية، عبد المجيد شيخي، أن الثورة التحررية "أبهرت العالم واستقطبت اهتمام العديد من الأدباء والفلاسفة"، داعيا الى "الغوص في التاريخ الوطني والكتابة عن بطولات وملاحم ثورة التحرير المجيدة". للإشارة، تم بالمناسبة تكريم مجموعة من المجاهدين عرفانا للتضحيات التي قدموها من أجل استرجاع السيادة الوطنية، وهذا بحضور وزيرة الثقافة والفنون، صورية مولوجي، ووزيرة التضامن الوطني والاسرة وقضايا المرأة، كوثر كريكو.