نظمت يوم الاربعاء بالجزائر العاصمة ندوة حول استرجاع السيادة على البريد والمواصلات السلكية واللاسلكية بحضور وزير البريد والمواصلات السلكية واللاسلكية، كريم بيبي تريكي وأعضاء من الحكومة. ويصادف احياء هذه الذكرى من تنظيم الوزارة الوصية بالتنسيق مع وزارة المجاهدين وذوي الحقوق تحت شعار "استرجاع السيادة على البريد والمواصلات السلكية واللاسلكية: من الاقصاء الممنهج خلال فترة الاستعمار الى تعميم الخدمات في مرحلة ما بعد الاستقلال" مع احياء الذكرى ال67 لاندلاع ثورة الفاتح نوفمبر 1954 المجيدة. بهذه المناسبة، ذكر السيد بيبي تريكي بالتحدي الذي رفعه عمال قطاع البريد واطارات القطاع بشكل يسمح لجميع الجزائريين بالاستفادة من خدمات البريد والاتصالات السلكية و اللاسلكية في الوقت الذي كان فيه القطاع مكيف استثنائيا لخدمة الأهداف التوسعية للمستعمر. كما أبرز الوزير التحدي الذي رفعته أقلية من المهندسين و التقنيين الجزائريين الذين حلوا محل الفرنسيين و ضمنوا التكوين لجيل جديد من عمال البريد من أجل تطوير و انعاش القطاع. و قد أشاد الوزير بالعمال الذين رافقوا بخبرتهم تطوير و عصرنة القطاع الذي انتقل من عهد التيلغراف الى استعمال التكنولوجيات الحديثة لاسيما رقمنة تقديم الخدمات. و من جهته، اشاد وزير المجاهدين و ذوي الحقوق، العيد لبيقة بالمجاهدين والشهداء البواسل من "الأسرة الكبيرة لعمال البريد" الذين شاركوا من خلال التضحيات التي قدموها في استقلال الجزائر مذكرا بأهمية مهمتهم بسبب الطابع الحساس و الاستراتيجي للقطاع الذي كانوا يعملون فيه. من جانبه، ترحم مستشار رئيس الجمهورية المكلف بالأرشيف والذاكرة الوطنية عبد المجيد شيخي على أرواح شهداء القطاع مذكرا بدور عمال البريد لاسيما سعاة البريد الذين كانوا يوزعون على حساب أرواحهم، الرسائل و المنح الموجهة لنساء و أطفال المجاهدين خلال الثورة التحريرية. و بالمناسبة، تميز احياء ذكرى الفاتح نوفمبر 1954 باصدار طابع بريدي تخليدا لذكرى مجموعة ال22 التاريخية التي حضرت لاندلاع ثورة التحرير الوطنية.