قال تجمع "مغاربة ضد التطبيع الصهيوني" إن نظام المخزن مستمر في اغراق المملكة في بئر التطبيع و الصهينة الشاملة, وذلك على خلفية توقيع اتفاقية جديدة بين هيئة الموثقين بالمغرب ونقابة المحامين الصهاينة. وفي منشور له على صفحته الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي "فايسبوك", أبرز التجمع المغربي المناهض للتطبيع أن هذه الاتفاقية الجديدة في المجال القانوني, و التي تم ابرامها على هامش زيارة عشرات المحامين الصهاينة الى مدينة الدار البيضاء المغربية, ستليها اتفاقيات اخرى في المستقبل, كما سيكون هناك تعاون اقتصادي واجتماعي ومهني في المستقبل. ويمعن نظام المخزن في سياسته التطبيعية رغم الرفض الشعبي الواسع لأي علاقات مع الكيان الصهيوني المحتل والتحذير الدائم من خطر الاختراق الصهيوني لمفاصل الدولة, وما يشكله من تهديد حقيقي لأمن و استقرار البلاد, خاصة بعد تغلغله في كل القطاعات, بما فيها الحساسة منها. وسبق أن تبرأت "جمعية هيئات المحامين" بالمغرب من احتضان مدينة مراكش شهر مايو الماضي لمونديال المحامين في كرة القدم, بسبب مشاركة ثلاثة فرق عن الكيان الصهيوني, وذلك "انسجاما مع مواقفها التاريخية المناهضة للتطبيع والمعتزة بالتضحيات الجسام والمساندة اللامشروطة للقضية الفلسطينية". كما أدان قطاع محاميي النهج الديمقراطي, في وقت سابق, كافة أشكال التطبيع المهني مع العدو الصهيوني, ودعا إلى "اليقظة ووحدة كافة القوى المناهضة للتطبيع داخل جسم مهنة المحاماة من أجل إسقاط كل أشكال التطبيع المهني مع الكيان الصهيوني". وخلال شهر نوفمبر الجاري, حذر الباحث في الدراسات الاستراتيجية المغربية, محمد الحساني, من خطر التطبيع على المملكة بعد أن تغلغلت الصهيونية في بنية النظام المغربي, خاصة بعدما تجاوز التطبيع بين الرباط والكيان الصهيوني كل الخطوط الحمراء ووصل إلى مستوى غير مسبوق. وشدد على أن "معركة مناهضة التطبيع تتطلب بلا شك نفسا طويلا, لأنك في الحقيقة تواجه نظاما دوليا مهمته حراسة الكيان الصهيوني, وهي معركة أجيال", والمهم هو "الحفاظ على هذا المبدأ وترسيخ ان التطبيع جريمة شرعية وأخلاقية وإنسانية وقانونية". و أفاد الباحث المغربي بأنه منذ إعلان المغرب والاحتلال الصهيوني في ديسمبر 2020, استئناف علاقاتهما الدبلوماسية بعد توقفها عام 2000, كثفا تعاونهما المشترك في شتى المجالات بوتيرة متسارعة, وهو الامر الذي قوبل برفض العديد من الهيئات والأحزاب المغربية من خلال تنظيم عدد من الاحتجاجات والفعاليات المختلفة.