أعطى وزير التجارة وترقية الصادرات, كمال رزيق اليوم الثلاثاء بمنطقة النشاطات "ذراع بن صباح" بتازولت بولاية باتنة إشارة انطلاق قافلة تصدير السيراميك نحو البحرين والنيجر. وتضم الشحنتان 7412 مترا مربعا من هذه المادة التي أصبحت ولاية باتنة في السنوات الأخيرة "قطبا وطنيا بامتياز فيها", حسب ما جاء في الشروحات التي قدمت للوزير الذي كان برفقة والي باتنة, محمد بن مالك, من طرف مسؤولي شركة سيرام ديكور الخاصة التي قامت بالعملية. وبعد تلقيه لتوضيحات وافية حول إنتاج هذه الشركة وتجربتها الرائدة في تصدير السيراميك منذ سنة 2018, أكد وزير التجارة وترقية الصادرات أن القرار الذي اتخذه رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون لحماية هذه الصناعة من خلال تشجيعها ومنع استيراد منتجاتها قد "أعطى ثماره من حيث تلبية احتياجات السوق الوطنية و تحقيق التصدير نحو الخارج". وذكر السيد رزيق في هذا السياق بالشروط التي وفرتها الدولة لحماية هذا المنتوج محليا من منافسة السلع الأجنبية ومرافقة المستثمرين في هذا المجال لتطويره من أجل تحقيق الاكتفاء الذاتي وتصديره. وأضاف الوزير بأن العمل جار حاليا من أجل تطوير بعض الشعب التي تحوز فيها الجزائر على تنافسية كبيرة, خاصة في الأسواق الإفريقية والعربية, على غرار السيراميك الذي أصبح ينتج محليا بمعايير ومواصفات تضاهي المنتجات العالمية من أجل ترقية الصادرات فيها. وقال كمال رزيق كذلك: "نتلقى طلبات كبيرة في هذا المجال من دول الجوار ومن دول أخرى", داعيا المنتجين إلى تطوير هذا المنتوج الذي تمتلك الجزائر امتيازا كبيرا لتصديره نحو الدول الإفريقية و العربية خاصة والرفع بذلك من المداخيل خارج المحروقات. ومن جهته, أوضح الوالي محمد بن مالك أن ولاية باتنة تتوفر حاليا على 11 وحدة لإنتاج السيراميك تمكنت من استحداث 3176 منصب عمل, فيما ينتظر دخول وحدتين (2) حيز الاستغلال في غضون "السداسي الأول من سنة 2023", بعد أن تم رفع العراقيل عن 83 مشروعا استثماريا مما سمح, حسبه, باستحداث 6058 منصب عمل. وتم خلال السنة الجارية تحقيق 53 عملية تصدير خارج المحروقات بمبلغ إجمالي فاق 3 ملايين دولار أمريكي و ذلك بمشاركة 22 متعاملا اقتصاديا, حسبما ذكره والي باتنة.