أكد المشاركون في احياء اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني، اليوم الثلاثاء بالجزائر العاصمة، تضامن الجزائر المبدئي والمطلق مع نضال وكفاح الشعب الفلسطيني المشروع ضد الاحتلال الصهيوني، الى غاية إقامة دولة فلسطين المستقلة، وعاصمتها القدس الشريف، مشيدين بمبادرة رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، للم شمل الفصائل الفلسطينية. وقال سفير فلسطين لدى الجزائر، فايز أبو عيطة، خلال مشاركته في الوقفة التضامنية "من أجل تأكيد التلاحم الجزائريالفلسطيني"، المنظمة من قبل جمعية "مشعل الشهيد" بقصر الثقافة "مفدي زكرياء"، إن "موقف الجزائر إزاء القضية الفلسطينية يختلف تماما عن كل المواقف الأخرى". وذكر أبو عيطة أن الرئيس الفلسطيني الراحل، ياسر عرفات، اعلن اقامة دولة فلسطين من الجزائر، و"قبل أيام وبمبادرة مباركة من قبل الرئيس تبون، تم اطلاق +اعلان الجزائر+ للم شمل الفصائل الفلسطينية"، الأمر الذي يبرز أن الجزائر تأخذ خطوات عملية للتضامن مع الشعب الفلسطيني. وقدر الدبلوماسي الفلسطيني "مواقف الجزائر الشجاعة"، مؤكدا أن "الخط الوطني الذي تمثله الى جانب بعض الدول العربية، هو الخط الذي سينتصر". وبعد أن شكر الجزائر رئاسة وحكومة وشعبا على المواقف المساندة والداعمة للقضية الفلسطينية، أبرز السفير أن الشعب الفلسطيني، وعلى رغم "الخذلان" الذي يعيشه على المستوى الدولي، حيث يكاد يترك وحيدا وهو يقارع الاحتلال الصهيوني، الا أنه سيواصل نضاله، مشددا على أنه "لا حل ولا سلام في المنطقة الا بقيام دولة فلسطينية وعاصمتها القدس الشريف، ومهما طالت المعركة سيواصل الفلسطينيون المقاومة حتى النصر". وأشار أبو عيطة إلى أن اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني هو بمثابة "اعتراف صريح من المجتمع الدولي بالحقوق المشروعة غير قابلة للتصرف للشعب الفلسطيني، وتأكيد على أهمية نضاله العادل الذي أصبح يؤيد من قبل قرارات الشرعية الدولية". وعدد الدبلوماسي الفلسطيني، جرائم الاحتلال الصهيوني ضد الفلسطينيين، من انتهاكات دموية وممارسات تعسفية في الأقصى المبارك والحرم الابراهيمي، و اعتداءات على الأسرى في السجون، و استيطان وتوسع في الأراضي الفلسطينية، "لنسف وتقويض كل فرصة لتحقيق حل الدولتين، الذي اقتنع به العالم، وتم تقديمه على المستويين العربي والدولي وعلى مستوى الجمعية العامة للأمم المتحدة ومجلس الأمن". وفي وقت ثمن أبو عيطة، اعتراف العالم بالحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني وتضامنه معه، طالبه "بتقدم خطوات للأمام"، مضيفا: "لا نريد أي يظل واقفا متفرجا على جرائم الاحتلال الصهيوني، بل يجب أن يتحمل مسؤوليته والاعتراف الكامل بدولة فلسطين في الأممالمتحدة". من جهته، جدد ممثل الأمين العام للمنظمة الوطنية للمجاهدين، شريف براكتية، التأكيد على التضامن المطلق مع الشعب الفلسطيني ونضاله ضد الكيان الصهيوني، مستدلا بحرص رئيس الجمهورية، شهر أكتوبر الفارط، على استضافة الفصائل الفلسطينية والعمل على تحقيق وحدة صفها وسد كل منافذ الانشقاق والتباعد بينها. ولفت شريف براكتية الى أن المنظمة الوطنية للمجاهدين تؤكد على أهمية الوحدة بين صفوف الفلسطينيين، "الأمر الذي سيمكن الاخوان في فلسطين من تحقيق الهدف الوطني النبيل وهو إلحاق الهزيمة بمشروع الاحتلال الصهيوني، وقيام دولتهم بعاصمتها القدس الشريف". وفي السياق، قال براكتية إن سياسة زرع المستوطنات وتوسيعها التي ينتهجها الكيان الصهيوني "دليل قاطع على غايته ورفض الاستجابة لكل ما أقرته الشرعية الدولية في هذا المجال". بدوره، ذكر المجاهد العقيد محمد الطاهر عبد السلام بمواقف رؤساء الجزائر الراحلين الداعمة للقضية الفلسطينية وللشعب الفلسطيني، متوقفا عند موقف رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، من خلال "اعلان الجزائر" للم شمل الفصائل الفلسطينية، ومنه تحقيق وحدة الشعب الفلسطيني. أما عضو مجلس الأمة ضمن الثلث الرئاسي، أبو جرة سلطاني، فقدم مقاربة ما بين ثورة التحرير المجيدة وبين كفاح الشعب الفلسطيني، مشيرا الى أن النضال المشروع هو السبيل لانتزاع ما أخذ بالقوة. واختتم أبو جرة سلطاني قائلا: "الكرة في مرمى الاخوة الفلسطينيين، فإذا توحدت الفصائل والشعب الفلسطيني، سيأتي الاستقلال وتقام الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس". يشار إلى أن ثلة من المجاهدين ورؤساء المنظمات والهيئات الجزائرية الداعمة للقضية الفلسطينية، شاركت في الفعالية و أكدت دعمها المطلق وغير المشروط لنضال الشعب الفلسطيني، مشيدة ب"إعلان الجزائر" للمصالحة الفلسطينية.