دعا حزب النهج الديمقراطي العمالي بالمغرب، الى حشد القوى و خلق موازين قوى جديدة من أجل تقريب ساعة الانطلاقة الحاسمة نحو التغيير المنشود و التحرر من قبضة " المافيا المخزنية "، مؤكدا أن الشعب وحده من يملك مفاتيح التغيير و بناء الدولة الديمقراطية و الشعبية. وجدد الحزب المغربي في افتتاحية العدد 487 من جريدة النهج الديمقراطي ( لسان حال الحزب )، تحت عنوان "موقفنا من الجبهة الاجتماعية "، قناعته الراسخة بأن " الجبهة الاجتماعية هي أحد أدوات النضال الشعبي من أجل التغيير المنشود بالمغرب عبر بوابة أو مدخل القضايا الاجتماعية التي تلهب ظهر جماهير المغاربة بسوط الغلاء والتفقير والهشاشة والقضاء على المرفق العام في التعليم والصحة وباقي الخدمات الأساسية". كما جدد يقينه بأن " التغيير المنشود بالبلاد هو من صنع الجماهير الشعبية وعلى رأسها الطبقة العمالة والفئات الكادحة في البوادي والمدن". وانطلاقا من هذين الاعتبارين، شدد ذات الحزب على أن" الجبهة الاجتماعية أحد التنظيمات الذاتية التي يجب على الجماهير أن تساهم في تأسيسها في مختلف مناطق البلاد ابتداء من تحديد موضوع نضالها، وتدقيق برنامج الأهداف والمطالب، ووضع خطة تحقيق ذلكم البرنامج ". ونبه النهج الديمقراطي العمالي الى أنه في حالة لم تتحقق كل هذه الخطوات، فإن " أية محاولة لبناء الجبهة الاجتماعية ستعرف الانعزالية والفوقية، وبالتالي عدم انخراط تلك الجماهير التي تنتظر أن تكون الجبهة الاجتماعية إطارا للتعبير عن المطالب، وأداة تنظيم النضال للمتضررين أينما وجدوا ". كما حث في هذا الإطار "على خلق موازين القوى الحاشدة لبناء الكتلة الجماهيرية القادرة على التقدم في مسيرة التغيير المنشود والرقي بالوعي الجماعي بالأسباب الحقيقية التي تتولد عنها كل تلك الظواهر الاجتماعية، من غلاء وتفقير وإغراق البلاد في المديونية". ودعا حزب النهج الديمقراطي العمالي كل المناضلين و باقي الهيئات المقتنعة بالنضال المشترك إلى " تطوير العمل، الذي اتبعته إلى حد الساعة الجبهة الاجتماعية". وشدد على " ضرورة حشد كل القوى و خلق موازين قوى جديدة تدفع الصراع الطبقي للتقدم من أجل انتزاع المكتسبات الاقتصادية والاجتماعية، وتقريب ساعة الانطلاقة الحاسمة نحو التغيير المنشود، والذي يسمح للمغاربة التحرر من قبضة المافيا المخزنية "، وإدراك أن طريق التحرر وبناء المجتمع الجديد، مجتمع الدولة الوطنية الديمقراطية والشعبية، طريق سالك وهو رهن قبضة شعب قرر أن يحدد مصيره بكل حرية وإقدام.