انطلقت أمس الجمعة بالجزائر العاصمة فعاليات الطبعة ال15 للمهرجان الوطني للمسرح المحترف بعرض "نحو النور" المقتبس من عرض راقص قدمته الفرقة التاريخية لجبهة التحرير الوطني سنة 1958. وأهديت الطبعة ال15 التي يحتضنها المسرح الوطني محي الدين بشطرزي بمناسبة الذكرى ال60 لاسترجاع السيادة الوطنية إلى عميد المسرحيين و عضو في فرقة جبهة التحرير الوطني التاريخية، طه العاميري و اسمه الحقيقي أحمد سطمبولي الذي شغل سابقا منصب مدير المسرح الوطني. واستهل المهرجان فعالياته بعرض "نحو النور" الذي يحاكي الكفاح نحو التحرر من المستعمر الفرنسي اعاد إخراجها مصمم الكوريغرافيا و المخرج رياض بروال. قدم العرض لأول مرة سنة 1958 من طرف فرقة جبهة التحرير الوطني إذ يروي خلال ساعة و نصف من الزمن عزيمة الجزائريين على التحرر من الاستعمار الفرنسي. وتضمن العرض الاعلان الرسمي لافتتاح المهرجان حيث تم ادراج كلمتي وزيرة الثقافة والفنون، صورية مولوجي و مدير المسرح الوطني، محمد يحياوي خلاله. وتطرقت الوزيرة و مدير المسرح الوطني الى "أهمية هذا الحدث" الذي يعتبر ملتقى لكل الفنانين". وأعلنت وزيرة الثقافة والفنون عن "حركية خاصة في مجال المسرح خلال سنة 2023 مع إنتاج مشاريع إبداعية تتعلق بالذكرى ال60 لعيد الاستقلال" واستكمال عدة مشاريع وتظاهرات أخرى. من خلال سينوغرافيا اعدها زين العابدين خطاب وموسيقى لأنيس جامة وعبد القادر صوفي، شهد العرض تقديم أعضاء لجنة التحكيم وصعود طه العميري على الخشبة تحت تصفيقات الجمهور. وقبل ذلك، أمتعت كل من اوركسترا وجوق الحماية المدنية الجمهور بمدخل المسرح الوطني الجزائري باداء أغاني وطنية وأخرى في الطابع العاصمي. وسيتم تقديم 13 عرضا متنافسا و نحو ثلاثين عرضا آخر مبرمجين في قاعات ابن خلدون والمسرح البلدي للجزائر الوسطى و حاج عمر بالمسرح الوطني الجزائري إلى غاية 1 يناير 2023، وذلك في إطار تواصل الطبعة ال15 للمهرجان الوطني للمسرح المحترف التي ستشهد اليوم السبت دخول اول عرض المنافسة والمتمثل في مسرحية "الفلوكة" لجمعية الصرخة. ومن المقرر كذلك تنظيم ندوات وعروض الشارع في إطار هذه الطبعة ال15 للمهرجان الوطني للمسرح المحترف.