أقيمت العديد من الأنشطة الثقافية والفنية والمعارض المتنوعة عبر ولايات غرب البلاد اليوم الخميس بمناسبة الاحتفال برأس السنة الأمازيغية الجديدة يناير 2973 . وقد احتضنت دار الثقافة والفنون "محمد بلخير" للبيض بالمناسبة معرضا للمنتوجات التقليدية المحلية من صناعة الزرابي والفخار ومنتوجات الحلفاء بمشاركة حرفيين وجمعيات محلية فضلا عن تقديم إلقاءات شعرية وعروض فلكلورية متنوعة من التراث المحلي وتنظيم ورشة لرسم الحلي التقليدي الأمازيغي لفائدة الأطفال. كما أحيت بلدية بوسمغون بجنوب الولاية رأس السنة الأمازيغية بتسطير برنامج متنوع بالقصر العتيق المسمى بالقصر الأسعد حيث شمل عروض مسرحية وإلقاء قصائد شعرية وأناشيد وطنية باللغة الأمازيغية وعروض فلكلورية وذلك بمشاركة عدد من الجمعيات المحلية وبحضور السلطات المحلية للبلدية. وبادرت المكتبة الرئيسية للمطالعة العمومية "الشهيد الرق الحاج" بعاصمة الولاية بالتنسيق مع الجمعية العلمية للبيئة والمحافظة على التراث أمس الأربعاء معارض متنوعة شملت الأكلات التقليدية وصناعة الفخار واللباس التقليدي، وورشة للرسم تعنى بالتراث الأمازيغي لفائدة الأطفال إضافة إلى تنظيم معرض للكتاب الأمازيغي. وبعين تموشنت شهدت هذه الاحتفالية التي أشرف على إعطاء إشارة انطلاقتها والي الولاية أمحمد مومن بدار الثقافة "عيسى مسعودي" إقامة عروض فنية مستوحاة من التراث الأمازيغي ومعرض لإبراز الأكلات التقليدية التي تحضر بهذه المناسبة التراثية على غرار طبق "الشرشم" الذي يتم تحضيره بالقمح وبعض أنواع البقوليات. وشاركت عدد من الجمعيات المحلية الناشطة في مجال الحفاظ على المنتوجات التقليدية في إحياء يناير فيما قدم بالي جمعية "الأحلام" لسيدي بلعباس عرضا كوريغرافيا لرقصات قبائلية. كما أبدع تلاميذ أقسام اللغة الأمازيغية لابتدائية "حرشاوي محمد" في تقديم عروض فنية. وبتلمسان تميزت فعاليات هذا الاحتفال التي أشرفت على افتتاحها السلطات الولائية بدار الثقافة "عبد القادرعلولة" بتنظيم معارض للباس التقليدي الأمازيغي وعرض الأكلات الشعبية والحلويات التقليدية الخاصة بهذه المناسبة وورشات للأطفال حول تجسيد" التيفيناغ " في فن الحروفيات وأخرى خاصة بالفخار وألعاب الذكاء. ويشمل البرنامج المسطر ضمن هذه الاحتفالات التي تمتد على مدار ثلاثة أيام عروض مسرحية وفنية وفلكلورية ومسرحية وبث أفلام وثائقية خاصة بطقوس كرنفال "أيراد" الذي يقام بمنطقة بني سنوس بمناسبة رأس السنة الأمازيغية إلى جانب تقديم عروض للأزياء التقليدية الأمازيغية وعرض لوحات فنية تشكيلية خاصة ب "يناير". وذكر والي الولاية أمومن مرموري لدى إشرافه على افتتاح هذه الفعاليات أن "هذه المناسبة تمثل موعدا ثقافيا واجتماعيا وتضامنيا جوهره حب الأرض وخدمتها والمحافظة عليها واستقبال سنة جديدة باستبشار لمستقبل أحسن", مشيرا إلى أن "لاحتفال يأتي لتعزيز الثوابت الوطنية ودعم الوحدة بمثابة لبنة قوية في التلاحم الشعبي والانسجام الاجتماعي". وأشار من جهته مدير الثقافة أمين بودفلة أنه تم تسطير برنامج ثري لإحياء هذه المناسبة بالولاية بالتنسيق مع مديريتي السياحة والصناعة التقليدية والشباب والرياضة وغرفة الصناعة التقليدية والحرف لتلمسان وجمعيات إلى جانب مشاركة متاحف الولاية ومركز الفنون والمعارض والمكتبة الرئيسية للمطالعة العمومية. وبمعسكر تنظم دار الثقافة "أبي رأس الناصري" الطبعة الأولى من الأيام الثقافية والفنية تحت شعار "مرحبا يناير" حيث تتضمن معارض للمنتجات التقليدية والصور التي تبرز عادات وتقاليد سكان الولاية الخاصة بإحياء يناير فضلا على عرض للوحات زيتية تسلط الضوء على هذه المناسبة التراثية. ويتضمن برنامج هذه التظاهرة التي تدوم ثلاثة أيام تقديم استعراضات فلكلورية وعرض للأزياء التقليدية المحلية وعرض مسرحية للأطفال بعنوان "يناير والعجوز الساحرة" من إنتاج جمعية "شذى" للطرب والفنون إلى جانب إقامة حفل غنائي في الطابع الوهراني من أداء فرقة المطرب بوجلال ايميمون. وبالنعامة احتضن المركز الثقافي "فرانس فانون" لمشرية معرضا للمنتوجات التقليدية بمشاركة عدد من القطاعات وغرفتي الحرف والصناعة التقليدية والتجارة "السهوب" للنعامة وجمعيات تهتم بحماية التراث. كما أقيمت مسابقة في الطبخ التقليدي يشمل الأطباق التي تميز عادات وتقاليد سكان الولاية خلال إحياء يناير إضافة إلى تقديم وصلات غنائية تراثية وإلقاءات شعرية باللغة الأمازيغية. أما بسعيدة فقد شمل البرنامج المسطر بمناسبة يناير تقديم بدار الثقافة "مصطفى خالف" نشاط ترفيهي للأطفال تضمن قراءات شعرية وقصصية و ورشات للرسم حول عادات وتقاليد المنطقة للاحتفال برأس السنة الأمازيغية. كما تم تنظيم أيضا معرضا للألبسة والأكلات التقليدية التي تتعلق بالثقافة الأمازيغية. ومن جهتها احتضنت بلدية وادي ليلي (تيارت) معرضا للمنتجات التقليدية والأطباق الشعبية فضلا عن إقامة معرض الفنان التشكيلي عبد الحميد صحراوي حيث تتناول لوحاته الثقافة التارقية بالاعتماد على اللونين الأسود والفضي فيما قدم الفنان عدة فرواني وصلة موسيقية في الطابع الشعبي باللغة الأمازيغية. وقد اختتمت هذه الفعاليات التي شهدت حضور السلطات المحلية بتكريم عدد من الفنانين في مختلف المجالات.