انطلقت، اليوم الأربعاء ببومرداس، فعاليات ثقافية وفنية متنوعة احتفالا برأس السنة الأمازيغية الجديدة 2972 الموافق لتاريخ 12 يناير من كل سنة، تبرز و تعكس العادات و التقاليد الأمازيغية المتوارثة لسكان الولاية. وعرف حفل افتتاح هذه الفعاليات، بدار الثقافة رشيد ميموني، تقديم وصلات موسيقية من التراث الأمازيغي و عروض تمثيلية لعادات أمازيغية أصيلة و مسابقات متنوعة و ألعاب فكرية و مداخلات فكرية حول يناير كبعد تاريخي و إرث وطني. كما تم تنظيم، بالمناسبة، مسابقة وطنية لأحسن طبق كسكسي بمشاركة مجموعة من الطهاة المحترفين من مختلف ولايات الوطن و معارض متنوعة في الفن التشكيلي الأمازيغي و الرسم باستعمال البذور و الألوان المائية وفي الحرف والصناعات التقليدية (الفضة و الحلي و صناعة السلال). وتتمثل أبرز النشاطات الأخرى التي تحتضنها ذات دار الثقافة بعاصمة الولاية و دور الشباب و جمعيات عبر عدد من بلديات الولاية، في معارض حول النقش على الخشب و صناعة الآلات الموسيقية و خياطة الجلود، مصحوبة بتنظيم مداخلات و إلقاءات شعرية و عروض فلكلورية وفنية و استعراضات رياضية وقتالية. كما تتضمن هذه الفعاليات معارض للأكلات الشعبية و أخر للأواني الفخارية التقليدية و النحت على مادة النحاس و الخشب إلى جانب أخرى تبرز خصائص اللباس التقليدي و معارض حول الكتاب الأمازيغي. ومن جهتها نظمت، اليوم كذلك، جمعية "تافات" بقرية "تيزا" ببلدية عمال، جنوب الولاية، مهرجانا حضره، ككل سنة، عدد كبير من الزوار من مختلف ولايات الوطن حسب رئيس الجمعية ، مختار بولجنات. وتتمثل أبرز نشاطات هذا المهرجان ، الذي يقام بالهواء الطلق و يشارك في تنظيمه سكان القرية في استعراض لقوافل اللباس التقليدي الأمازيغي و آخر للأطفال و معارض تبرز خصائص الموروث الشعبي التقليدي و الصناعة التقليدية والحرفية بالمنطقة و البيت الأمازيغي و سباق عدو ولائي و استعراضات رياضية في الفنون القتالية. إضافة إلى ذلك، احتضنت الشوارع الرئيسية لهذه القرية، معارض لعينات من أهم المنتجات الفلاحية الريفية و الأطباق التقليدية المحلية و لوحات فنية تشكيلية و تنظيم ندوات ومحاضرات من تقديم أساتذة باحثين و أكاديميين، تتناول تاريخ يناير بالإضافة إلى تنظيم جولة سياحية بأعالي جبال "جراح" بغرض الترويج و تشجيع السياحة الجبلية. ومن جانبها نشطت جامعة أمحمد بوقرة ببومرداس سلسلة من المحاضرات تمحورت أهمها حول رمزية يناير و أبعاده الاجتماعية والثقافية و التعريف بالهوية الأمازيغية للمنطقة وأهم ما يميزها من عادات وتقاليد، إضافة إلى مواضيع أخرى متنوعة تعالج جهود إعادة الاعتبار للغة الأمازيغية و التاريخ الأمازيغي في منطقة بومرداس و تاريخ و طقوس يناير و مكانة الأمازيغية و البيت التقليدي الأمازيغي. كما احتضنت قاعة العروض للجامعة نشاطات احتفالية أخرى متنوعة بالمناسبة، تتمثل أهمها في معارض متنوعة و محاضرات و إلقاء قصائد شعرية باللغة الأمازيغية إلى جانب حفلات فنية و رقصات فلكلورية و تكريم عدد من رواد الفن الأمازيغي والشخصيات الثقافية.