في اليوم الرابع من بطولة الأمم الإفريقية لكرة القدم للاعبين المحليين (شان-2022)، التي تقام طبعتها السابعة في الجزائر، يأتي الدور على ملعب 'ميلود هدفي' بوهران لضبط عقارب الساعة على التوقيت القاري بمناسبة المباراة الأولى التي تستضيفها المدينة، غدا الاثنين، بين ماليوأنغولا (سا 00ر17) في افتتاح مباريات المجموعة الرابعة. وبما أن المتصدر فقط من هذه المجموعة، التي تتألف من ثلاثة فرق، من سيتأهل إلى ربع النهائي، فإن نقاط هذا اللقاء تصبح ببساطة ثمينة جدا، ما يعني بأن الخطأ غير مسموح به على أي من الجانبين، وهو ما يدركه الخصمان اللذان كشفا، عند وصولهما إلى وهران، عن طموحات كبيرة ويسعيان لاستغلال الفرصة لوضع قدم في ربع النهائي منذ المباراة الأولى. لكن ''النسور'' الماليين هم المرشحون على الورق لتزعم مجموعتهم، بما أنهم منشطو الدور النهائي للطبعة السابقة التي جرت بالكامرون، حيث لم يحالفهم الحظ للظفر بالتاج لأول مرة. ويدفع هذا الإخفاق الماليين، الذين يشاركون للمرة الخامسة في ''الشان''، للعودة إلى المنافسة بنية الثأر من تلك الخسارة، وهو الأمر الذي لن يتقبله بالتأكيد منتخب أنغولا، منافسهم الأول في دورة الجزائر. فالأنغوليون، الذين سبق لهم أيضا وأن خسروا نهائي ''الشان'' في 2011 أمام تونس، يريدون ترك انطباع في الجزائر، سيما بعدما مشوارهم الجيد في تصفيات هذه النسخة السابعة من البطولة التي يشاركون فيها للمرة الرابعة ويأملون المواصلة في نفس نسق التأهيليات. وستكون مواجهة ماليوأنغولا، حسب المراقبين، بمثابة "نهائي" المجموعة الرابعة، ولو أن المنتخب الثالث في هذه المجموعة وهو موريتانيا، يحضر هو الآخر مفاجأة للماليين والكونغوليين. المنتخب المالي وبعد عامين من تنشيطه للنهائي في الدورة السابقة بالكاميرون 2020، سيسعى في الجزائر وكله عزم في التتويج وتدوين اسمه في سجل الدول الفائزة بالتاج القاري. ومن اجل بلوغ هذا الهدف المنشود، يتعين على 'نسور' مالي تحت لواء المدرب نوهوم دياني (58 سنة)، في بداية الأمر اجتياز الدور الأول من المنافسة منتخب أنغولا بدء ببدأ ثم موريتانيا، المنتخبين اللذين يشاركانهم في المجموعة. منتخب مالي،- المعروف بمستوى لاعبيه المحليين المكونين في عديد الأكاديميات المتخصصة في تزويد الفرق المحلية -، يتشكل من أحسن العناصر النشطة في اكبر فرق البطولة المحلية،منها الملعب المالي و نادي جوليبا و ريال باماكو. و يطمح مدرب المنتخب نوهوم دياني، إلى إيجاد التوليفة المثالية التي يقود بها المنتخب إلى تحقيق المبتغى. وفي دورة الجزائر، من المتوقع أن يعتمد مدرب منتخب مالي على الخدمات التي ستقدمها عناصره المتميزة من شاكلة ماكان سامابالي الذي تلقى تكوينه في نادي جيان مارك غويليو وينشط حاليا في صفوف نادي ريال باماكو الذي يقدم معه مستويات طيبة. وبالإضافة إلى سمابالي، يبني منتخب مالي آمالا كبيرة كذلك على المهاجم الشاب والمتميز أوصمان كوليبالي (20 سنة)، الذي يعد بتقديم الكثير في الطبعة السابعة بالنظر إلى لياقته الحالية ومداعبته الجيدة للكرة. بدوره، منتخب أنغولا وهو منشط نهائي طبعة 2011 بالسودان، جاء إلى الجزائر لتحقيق التميز في طبعة يهدف فيها التتويج بالكأس ليس إلا. وسيحاول المنتخب الأنغولي في رابع مشاركة له في المنافسة القارية، إلى استغلال المستوى الذي أبانه في مرحلة التصفيات، لتحقيق نتيجة أحسن نتيجة ممكنة. ومن المؤكد أن الخرجة الأولى لمنتخب أنغولا أمام مالي ستكون محددة لمصيره في بقية مشوار المنافسة، باعتبار أن الفائز بهذه المقابلة سيضع قدما في الدور ربع النهائي عن المجموعة الرابعة التي تضم ثلاثة منتخبات فقط وسيتأهل منها منتخب واحد إلى الدور المقبل. وسيعتمد منتخب أنغولا على خبرة المدرب المحنك، بيديو غونزالس، المتواجد على رأس العارضة الفنية منذ 2019، والذي يملك سجلا حافلا مر فيه بقيادة المنتخب الانغولي لأقل من 17 سنة الذي بلغ مع نهائيات كاس العالم بالبرازيل 2019. كما نجح في قيادة منتخب الأكابر للمحليين إلى بلوغ نهائيات بطولة إفريقيا للمحليين بعد سنة مميزة من حيث النتائج، حيث حقق الفريق الفوز في ثمانية مقابلات من 12 مقابلة سجل فيها هزيمة واحدة. ومن اجل تحقيق نتيجة جيدة في دورة الجزائر، يبني مدرب المنتخب الانغولي آمالا كبيرة على موهبة وخبرة لاعبيه من شاكلة المدافع القوي اوغوستو دوغيسوس كورت ريال كارنيرو (27 سنة) لاعب نادي بيترو رواندا و جواكيم باسينسيا والمهاجم الشاب امبوروسينس انتانيو كاباكا سالفادور (20 سنة) الذي ينشط في صفوف نادي ساغرادا ايسبيرانسا.