كأس إفريقيا للأمم لكرة اليد سيدات تنطلق اليوم بالكونغو سيدات الجزائر من أجل إعادة بعث الفريق بنية إعادة بناء الفريق وتهيئته ليكون جديرا بتمثيل الجزائر في المحافل المقبلة ستستهل التشكيلة الوطنية النسوية لكرة اليد عودتها للمنافسة الدولية من بوابة الطبعة ال23 من كأس إفريقيا للأمم المقررة بالكونغو من 2 إلى 12 ديسمبر. وخلال مشاركته ال17 الماضية في نهائيات كأس أمم إفريقيا تمكن المنتخب الوطني النسوي من الصعود إلى منصة التتويج في أربع مناسبات منها نهائي واحد خسره أمام كوت ديفوار (35-19) بالبنين سنة 1996. عبد الكريم بن جميل (مدرب الفريق الوطني): المنافسة الإفريقية نقطة الانطلاقة الجديدة للنخبة الوطنية أوضح مدرب الفريق الوطني اللاعب الدولي السابق عبد الكريم بن جميل لوكالة الأنباء الجزائرية ان الهدف الأساسي من هذه المشاركة يتمثل في تقييم مستوى الفريق مقارنة بالمنتخبات الإفريقية الأخرى ومن ثم اخذ صورة واضحة على التشكيلة التي نتوسم فيها القدرة على حمل مشعل المنتخب في المنافسات الدولية المقبلة . وأضاف القائم الأول على سيدات المنتخب الجزائري ان هذه المنافسة الإفريقية ستكون بمثابة نقطة الانطلاقة الجديدة للنخبة الوطنية التي غابت عن الساحة منذ كأس إفريقيا 2016 مضيفا ان الهدف الرئيسي المسطر لهذا الفريق مع الاتحادية الجزائرية للعبة هو نسخة 2020 لكن هذا لا يعني أننا سوف لن نحاول خلال دورة الكونغو تقديم أحسن صورة ممكنة عن كرة اليد النسوية بالجزائر . وعن الاستعدادات التي قام بها المنتخب تحسبا لموعد برازافيل أوضح بن جميل الذي أسندت له مهمة تدريب الفريق نهاية شهر سبتمبر الماضي أنها جرت في ظروف مقبولة مشيرا إلى ان النخبة الوطنية كان من المقرر ان تستفيد من تربصين بأوروبا يتضمنان عدة مقابلات ودية لكن المشاكل الإدارية المتعلقة أساسا بصعوبة الحصول على التأشيرة قد حالت دون ذلك. هذه الصعوبات أجبرتنا على الاكتفاء بإجراء مقابلات مع المنتخبات الوطنية لفئتي اقل من 17 واقل من 19 سنة ذكور كما حرص على تأكيده اللاعب السابق للمنتخب الوطني وقائد مولودية وهران التي توج معها بعدة ألقاب وطنية وعربية وافريقية. وفي نفس السياق تطرق المدرب الوطني كذلك إلى صعوبة المجموعة الأولى التي تلعب فيها التشكيلة الوطنية خلال كأس إفريقيا باعتبار أنها تتضمن منتخبات كل من كوت ديفوار وتونس والكاميرون والسنغال معتبرا ان عملية القرعة لم تكن رحيمة مع فتياته اللائي ستحاولن مع هذا تسيير المنافسة مقابلة بمقابلة والسعي للذهاب إلى أبعد مستوى ممكن في البطولة التي تنشط من قبل خيرة المنتخبات الإفريقية . وبخصوص التشكيلة المنتقاة للمشاركة في كأس إفريقيا وضع الطاقم الفني الوطني الذي يضم كذلك القائدة السابقة للمنتخب النسوي نسيمة دوب ثقته في لاعبات ينشطن جلهم في البطولة الوطنية خاصة المجمع البترولي ونادي الابيار (14 عنصرا من الناديين). و أوضح بن جميل بهذا الشأن : لقد سعينا -قدر الامكان- إلى الاعتماد على أحسن اللاعبات اللائي نتوسم فيهن القدرة على تقمص ألوان المنتخب الوطني علما ان هذه التشكيلة المنتقاة ستتدعم قبل المنافسة القارية بلاعبتين تنشطان بفرنسا . سهام حميسي قائدة المنتخب الوطني): هدفنا تمثيل الجزائر أحسن تمثيل أكدت قائدة الفريق سهام حميسي ان اللاعبات واعيات بثقل المسؤولية الملقاة على عاتقهن ببرازافيل مبرزة بالمناسبة العزيمة الكبيرة السائدة في صفوف المجموعة منذ بداية الإعداد للموعد القاري. وبهذا الخصوص أوضحت حميسي : الحصص التدريبية تجرى في أجواء محفزة ورائعة بين اللاعبات (...) تركيزنا كبير من أجل بذل قصارى جهودنا وتمثيل الجزائر أحسن تمثيل وذلك رغم التراجع الكبير الذي عرفه المنتخب الوطني في السنوات الماضية . غابت عن الموعد القاري في خمس دورات المنتخب الجزائري النسوي يشارك للمرة ال18 في كأس إفريقيا سيسجل المنتخب الجزائري لكرة اليد (سيدات) حضوره للمرة ال18 في منافسة كأس إفريقيا للأمم التي ستجري طبعتها ال23 خلال الفترة الممتدة من 2 إلى 12 ديسمبر بالكونغو. وغابت اللاعبات الجزائريات عن هذا الموعد القاري في خمس دورات (1985 1987 1998 2004 و2006) علما وأنهن كن حاضرات في الدورة الافتتاحية للمنافسة التي نظمتها تونس عام 1974. ولم يسبق للتشكيلة الوطنية أن توجت باللقب لكنها سجلت أحسن نتيجة في مشوارها بكوتونو (البنين) سنة 1996 لما أكملت المنافسة نائبة بطلة إفريقيا بعد انهزامها في المباراة النهائية أمام كوت ديفوار (19-35). بالإضافة للمرتبة الثانية حصل المنتخب النسوي على ثلاث برونزيات في دورات 1976 1979 و1994 فيما احتل المركز الرابع في ست دورات منها ثلاث متتالية (2010 2012 و2014). وفي كأس إفريقيا الأخيرة بلواندا (أنغولا-2016) سجل السباعي الجزائري أسوأ نتيجة له في هذه المنافسة باحتلاله المركز السابع وهي نفس المرتبة التي تحصل عليها في 1983 بمصر. صاحبات للأرض ومنظمات للعرس الإفريقي الكونغو من أجل الإطاحة بالآلة الأنغولية من موقعهن كصاحبات للأرض ومنظمات للعرس الإفريقي تسعى سيدات المنتخب الكونغولي لكرة اليد بمناسبة احتضان بلادها للطبعة ال23 من كأس أمم إفريقيا من 2 إلى 12 ديسمبر بالعاصمة برازافيل إلى اعتلاء منصة التتويج وتحدي عمالقة اللعبة على المستوى القاري على رأسهم أنغولا. وتنشط فعاليات هذه الدورة التي تحمل اسم لوسي-بونغو من قبل عشرة منتخبات افريقية جلها متعودة على التواجد في كل الدورات باستثناء الغياب البارز لنيجيريا المتوج بلقب 1991 بالقاهرة ليكون بذلك الصراع على أشده بين ثلاثة فرق قوية للتتويج بالتاج وهي انغولاوالكونغو والسنغال. وينفرد المنتخب الانغولي بكونه الفريق المتوج بأكبر عدد من الألقاب (12) منها ثمانية متتالية ليستحق بذلك صفة الفريق المرشح أكثر لخلافة نفسه على العرش القاري. فبشكل أقل ما يقال عنه انه كان ملفت وباهر نجحت بطلات إفريقيا منذ سنة 1998 من مواصلة المشوار والسيطرة على الساحة القارية من خلال تتوجيها بجميع الألقاب لغاية الدورة ال22 التي جرت بأرضها سنة 2016 باستثناء نسخة 2014 التي توقف فيها مشوار الفريق في الدور نصف النهائي على يد المنتخب التونسي الذي سقط بعد سنتين من هذا التاريخ أمام نفس الفريق في نهائي سنة 2016 بنتيجة ساحقة (36-17). ومدرجا في المجموعة الثانية رفقة منتخبات كل من الكونغو وغينيا وجمهورية الكونغو الديمقراطية والمغرب من المتوقع ان لا يجد منتخب انغولا أي صعوبة تذكر في تجاوز هذه الجولة والتأهل إلى الدور ربع النهائي. وتحسبا للموعد القاري أجرت الكتيبة الانغولية تربصا إعداديا بالدانمارك لعبت خلاله عدة مقابلات ودية ضد فرق قوية على الساحة العالمية منها هولاندا نائبة بطل العالم والدانمارك وكوبا وألمانيا علما ان هذا التربص جاء مباشرة بعد الدورة الدولية التي جرت بالكونغو شهر يوليو المنصرم وعاد فيها الفوز بسهولة للانغوليات. وتجدر الإشارة في هذا السياق ان المنتخب الانغولي يتشكل في غالبيته من لاعبات ينشطن في الفريقين الاشهر في البلاد (بريميرو دي اغوستو وبيترو اتليتيكو) علما ان التشكيلة عرفت في الآونة الأخيرة ضخ دماء جديدة قادمة هي الأخرى من الفرق السابقة الذكر منهن اللاعبتين البارزتين كلوداث جوزي (21 سنة) وجيرانا كوستا (22 سنة) العازمتين على تقديم الاضافة اللازمة للفريق. ويبقى المنافس الأكبر للانغوليات هو منتخب الكونغو الذي سبق له التتويج باللقب الإفريقي في أربع دورات متتالية (1979 و1981 و1983 و1985) والحريص كل الحرص هذه المرة على وضع حد لفترات عجاف استمرت ل 33 سنة كاملة وأكثر من هذا توقيف الآلة الانغولية التي فرضت سيطرتها مطولا على الساحة. ومن أجل تحقيق هذا المسعى حدد المنتخب الكونغولي تحت قيادة المدرب الفرنسي تييري فانسون هدف الصعود إلى أعلى درجة في منصة التتويج بدليل دخوله في تربص طويل المدى منذ شهر جويلية المنصرم تخلله إجراء دورة دولية بمشاركة أنغولا والجارة جمهورية الكونغو الديمقراطية التي هزمها في مناسبتين (30-21 و24-14). وأكمل المنتخب الكونغولي تحضيراته بفرنسا بمشاركة اللاعبات المحليات واللائي تنشطن بالخارج. وتجدر الإشارة هنا ان المنتخب الكونغولي الذي سيكون مدعوما بشعب بأكمله يملك سجلا محترما في هذه المنافسة القارية التي سبق له التتويج بأربعة من ألقابها واحتل المراتب الثلاث الأولى فيها في 13 دورة. تجنب الإقصاء في الدور الأول هدف مشترك للجزائر والمغرب والكونغو الديمقراطية وغينيا بواقعية كبيرة وخلافا لطموحات المنتخبات التي تملك مكانتها على الساحة الإفريقية يبقى الهدف الأكبر للرباعي الجزائر والمغرب وجمهورية الكونغو الديمقراطية وغينيا هو تجنب احتلال المركز الخامس في المجموعة المرادف للإقصاء المبكر من المنافسة. ويبقى المنتخب الجزائري المتواجد في المجموعة الأولى رفقة اربعة منتخبات قوية من بين أكثر الفرق المعنية بهاجس الإقصاء المبكر خاصة وأن القرعة لم تكن رحيمة بتشكيلة كانت شبه غائبة عن الساحة لفترة قاربت السنتين وعادت للتدرب في شهر سبتمبر الماضي تحت إشراف المدرب الجديد عبد الكريم بن جميل. وقد اعترف المدرب الوطني في تصريح أدلى به ل واج ان الهدف الأساسي من المشاركة في هذه المنافسة القارية هو وضع اللبنة لإعادة بعث الفريق على الساحة وكذا تقييم مستوى النخبة الوطنية مقارنة بنظيراتها في إفريقيا التي ما فتئت الرياضة النسوية فيها تشهد تقدما ملحوظا من سنة لأخرى مضيفا ان دورة برازافيل ستعطينا فكرة أولية عن المجموعة التي سيمكننا الارتكاز عليها لتشكيل المنتخب الذي نتوسم فيه القدرة على تمثيل الجزائر في المواعيد التنافسية في المستقبل . بالمقابل تبقى حظوظ منتخب جمهورية الكونغو الديمقراطية الذي سبق له صعود منصة التتويج لمرتين (المركز الثاني والثالث) والذي اجري تحضيراته بالمغرب في رواق مناسب للمرور إلى الدور ربع النهائي على حساب كل من المغرب وغينيا اللذان لم يحققا أي نتيجة تستحق الذكر في تاريخ مشاركتيهما في العرس القاري ما يعطي مؤشرا واضحا على ان الصراع سيكون مباشرا بين هاتين التشكيلتين من اجل تجنب المركز الخامس والأخير في مجموعتهما. تجدر الإشارة في الأخير ان المنتخب الغيني تحت قيادة مدربه الفرنسي كليمون بوتي قد استفاد من تربص تحضيري ما قبل تنافسي بفرنسا التي تنشط فيها ثلاث لاعباته ويتعلق الأمر بعيساتو كوياتي (بيسانسو) وجينيبي تانجان (تولون) ودياكينبا نيانه (ايفري).