بتشكيلة مغايرة بنسبة 80 بالمائة مقارنة باللقاءين الأولين، تمكن المنتخب الجزائري المحلي من افتكاك ثالث فوز له على التوالي، وإنهاء مرحلة المجموعات بالعلامة الكاملة، عندما هزم نظيره الموزمبيقي بنتيجة (1-0) سهرة يوم السبت بملعب -نيلسون مانديلا- ببراقي (الجزائر العاصمة)، لحساب الجولة الثالثة عن المجموعة الأولى لبطولة إفريقيا للمحليين-2022 لكرة القدم (المؤجلة الى 2023) والجارية بالجزائر من 13 يناير الى 4 فبراير. المباراة لم تعرف الكثير من الفرص, خاصة من جانب "الماباس", إلا أن "الخضر" حققوا الأهم بحصدهم للنقاط الثلاث لينهوا الدور الأول في صدارة ترتيب المجموعة برصيد 9 نقاط. البداية كانت قوية من الجانب الجزائري, حيث دخل الفريق عاقد العزم على النيل من شباك المنافس في مستهل المباراة, وهو ما كان له في الدقيقة السابعة, عندما سدد جحنيط ركنية وجدت رأسية زميله المدافع حسين دهيري الذي وضعها في شباك الحارس الموزمبيقي موقعا على هدف الفوز. بقية مشوار الشوط الأول عرفت سيطرة جزائرية مع بعض المحاولات للموزمبيق, لكن دون فرص سانحة تذكر, بل عرفت اندفاعا بدنيا في بعض الأحيان, أدى إحداها إلى خروج الحارس إيفان أوروبال اضطراريا (د 42), واستبداله بزميله فاسيستينسيو جواو إثر اصطدامه ب "رأس الحربة" الجزائري, كريم عريبي, في كرة عالية, كما تم تغيير اللاعب بهو جانواريو برفيقه دانيلو موزي في نفس الدقيقة بسبب معاناته من إصابة هو الآخر. و في الدقائق الأخيرة من المرحلة الأولى, حاول "الماباس" تعديل النتيجة, بنسج هجمات جماعية, لا سيما عن طريق المهاجم الخطير إسحاق ديكارفال, الذي كاد يباغت الدفاع الجزائري في الدقيقة (44) لولا تعثره في آخر لحظة أمام الحارس قندوز. نفس اللاعب سدد مخالفة في الدقيقة (45+7), من حوالي 20 مترا, لكن كرته مرت فوق العارضة الأفقية لحارس "الخضر" بقليل, وهي اللقطة التي على إثرها انتهى الجزء الأول من المباراة بتفوق جزائري بهدف دون مقابل. اقرأ أيضا : شان : الجزائر تفوز على الموزمبيق 1-0 و تبقى في الصدارة المرحلة الثانية, وعلى غرار ما حدث خلال المباراتين الأولتين, دخلت التشكيلة الوطنية وهي تبحث عن التهديف, حيث مرر سعدي رضواني في الدقيقة 49 كرة على طبق من ذهب للمهاجم كريم عريبي الذي ضيع فرصة سانحة لإضافة الثاني, تلتها هجمات أخرى لكن دون أن تهدد مرمى الحارس البديل فاسيستينسيو جواو. بعدها تكافأ اللعب بين الجانبين دون فرص خطيرة تستحق الذكر, فيما أجرى المدربان تغييرات على مستوى التشكيلة من أجل إعطاء نفس جديد وتبديل طريقة اللعب. فمن الجانب الجزائري تم إقحام كل من بكير ولحمري بدلا من بلخير وجحنيط, أما من الجانب الموزمبيقي فقد أدخل المدرب فرانسيسكو كوندي, مهاجمه باشويو كينغ الذي أعطى الإضافة لفريقه في الخط الأمامي, بعدما عوض رفيقه شاكيل موماد دا كونسيساو في الدقيقة (59). و في الدقائق الأخيرة توالت هجمات أشبال بوقرة, وإثر هجمة معاكسة للجزائر (د 88), مرر رضواني الى دراوي لكن تسديدة هذا الأخير من خارج منطقة الجزاء حولها الحارس الى الركنية, دقيقة بعدها رضواني مرة أخرى يمرر, وأحد مدافعي موزمبيق يخطئ في صد الكرة, التي تصل الى محيوص والذي برأسية كاد يضيف الثاني لولا تدخل الحارس الذي أنقذ الموقف على مرتين, لتنتهي المواجهة بتفوق الجزائر بهدف نظيف. الموزمبيق- الجزائر (0-1): تصريحات - تصريحات استقتها "وأج", عقب انتهاء مباراة المنتخب الوطني الجزائري للمحليين لكرة القدم أمام الموزمبيق (1-0)، التي جرت سهرة يوم السبت بملعب "نيلسون مانديلا" ببراقي (الجزائر العاصمة) لحساب الجولة الثالثة عن المجموعة الأولى، لبطولة إفريقيا للاعبين المحليين "شان-2022" (المؤجلة الى 2023) التي تحتضنها الجزائر (13 يناير- 4 فبراير) : - مجيد بوقرة (مدرب/ الجزائر): "أنا سعيد بتحقيق العلامة الكاملة (3/3), و لم نتلق أي هدف, كما أنني منحت الفرصة لعناصر أخرى للبروز. قدمنا شوطا أولا جيدا وكنا قادرين على أن نكون أكثر فاعلية في الهجوم لكن ذلك لم يحدث. وفي المرحلة الثانية, رمى الفريق الموزمبيقي بكل ثقله ولعب الكل في الكل, وهو ما جلعنا نتراجع الى الخلف. أشكر جميع اللاعبين والأصعب في انتظارنا خلال الدور ربع النهائي. المدرب الوطني جمال بلماضي حاضر بسيدي موسى حيث تحدث مع اللاعبين أمس (الجمعة) وهو واع بكل الرهانات, كما أقدم له تقارير سيما وأنه يتابع بعض الأسماء, وجميع العناصر سعيدة بتواجده معنا وأنا كذلك. ليس من الصعب التواجد ضمن المنتخب المحلي, لأن الأمر يتطلب الكثير من الطموحات. تبقى تنقصنا اللمسة الأخيرة وهذا يعود الى عدة عوامل وهي: الثقة, التركيز والرؤية الواضحة في اللعب. علينا أن نستغل نقاط قوتنا في ظل عدم تلقينا أهداف وهذا هو الأهم. أتمنى أن يتحلى اللاعبون أكثر بالفعالية في المستقبل. لا يمكن المقارنة بين هذا الفريق وفريق آخر لأنه أمر يجعل اللاعبين تحت الضغط, سيما وأنهم يرغبون في الذهاب بعيدا. و أضاف : "فيما يخص اللقاء, لعبنا بطريقة مباشرة وعلى الأجنحة. واثقون في أنفسنا في ظل امتلاكنا لعناصر لديها القدرة في اللعب, مع العلم أنهم ينتمون الى البطولة المحلية وهو ما يجعلهم يجدون صعوبات, لذا يجب تشجيعهم وتفادي انتقادهم بشدة حول نقص الفعالية الهجومية. قربي من اللاعبين جعلني أدرك أنهم يحسون بنوع من النقص في الثقة. أفضل أن تنتقدونني أنا وليس اللاعبين. فيما يخص مقابلة الدور ربع النهائي فنحن سعداء أننا سنلعب مرة أخرى ببراقي وهو ملعب وجد فيه الفريق معالمه. اللقاء القادم يكتسي خاصية الاقصاء المباشر وهو ما يجعله قويا وصعبا جدا, وسيلعب على جزئيات. واذا أردنا الذهاب بعيدا علينا الفوز بمثل هذه المباريات". - سعدي رضواني (رجل اللقاء/ الجزائر): "المقابلة كانت صعبة أمام فريق كان يريد تسجيل نتيجة جيدة من أجل التأهل. كنا جاهزين لهذه المواجهة التي ترفع من معنوياتنا فيما تبقى من مشوار. أظن أننا حققنا اللقاء الذي كان ينبغي. كل لاعب بات جاهزا لأخذ مكانه فوق ارضية الميدان, والدليل هو على الرغم من التغييرات التي أجراها المدرب اليوم, إلا أننا أثبتنا انه بإمكان الجميع اللعب كأساسي و البقاء في خدمة الفريق. صحيح اننا حققنا العلامة الكاملة الا اننا لسنا راضين تماما بالمردود. علينا العمل اكثر لنكون على اتم الجاهزية في الدور ربع النهائي الذي لا مجال فيه للخطأ". - فرانسيسكو كيريول كوندي جينيور (مدرب/ الموزمبيق): "أنا جد سعيد لعناصري كونهم حققوا أول تأهل للدور الثاني في تاريخهم في "الشان", بحصولنا على اربع نقاط وهذا امر رائع. لقد كانت مباراة صعبة امام فريق جزائري جيد مدعم بعشرات من انصاره الذين ساعدوه كثيرا. سنحتفل بهذا التأهل ونرتاح قليلا قبل التفكير في مباراة الدور ربع النهائي. مع نهاية المقابلة علمت نتيجة المباراة الأخرى (ليبيا-اثيوبيا 3-1) وهو ما أراحني كثيرا كوني ادركت اننا تأهلنا. الآن نهدف الى الذهاب لأبعد حد ممكن, لكن بالحفاظ على تركيزنا وتفادي الغرور. حارس المرمى الأولى اصيب وهو شاب صاحب 18 عاما. فيما يخص الفريق الجزائري فهو يمتلك اللاعب رقم 7 ممتاز (مزيان) بالاضافة الى قلب الهجوم. اتمنى نهائي بين الجزائروالموزمبيق". - محمد إسلام بلخير (مهاجم /الجزائر): "بدأنا "الشان" بشكل جيد وكنا نريد انهاء مرحلة المجموعات بفوز ثالث لضمان الصدارة. انهاء الدور الاول بتحقيق هدفنا يمنحنا ثقة كبيرة قبل الدور ربع النهائي. الآن سنلعب مباراة بمباراة للذهاب بعيدا". - أيوب غزالة (مدافع/ الجزائر): "لقد كانت مباراة صعبة أمام فريق قوي لعب كل حظوظه لضمان تأهله الى الدور ربع النهائي, لكننا كنا نريد هذا الفوز لتصدر المجموعة وكسب ثقة أكبر لما تبقى من مشوار. شخصيا لا افضل اي منافس في هذا المستوى من المنافسة. كل الفرق قوية وعلينا تقديم افضل ما لدينا فقي كل مقابلة للذهاب بعيدا". - حسين دهيري (مدافع / الجزائر): "أولا اشكر المدرب على الثقة التي وضعها في شخصي, واعتقد انني كنت في حسن ظنه بتسجيلي لهدف الفوز. لقد واجهنا فريقا يلعب بطريقة جيدة, لعب كل حظوظه للتأهل الى الدور المقبل, الا اننا كنا مركزين من البداية الى النهاية الامر الذي سمح لنا بإنهاء دور المجموعات دون تلقي اي هدف. ارى ان هذا مشجع لما تبقى من مشوار البطولة". عبد الرزاق سبقاق / وزير الشباب الرياضة : "بصفتي مناصرا لهذا المنتخب الوطني المحلي, أظن أن المردود الفني يتحسن من مقابلة لأخرى. هدفنا هو التتويج بلقب بطولة الشان-2022. حاليا مشكل المنشآت الرياضية أضحى من الماضي. اليوم بلغنا مستوى عالي من الهياكل الرياضية وبالتالي لن يحق لنا الرجوع إلى الخلف. الإرادة السياسية موجودة لإنجاح مثل هذه التظاهرات الرياضية الكبرى". ألكسيس قندوز / حارس منتخب الجزائر : "خضنا مباريات صعبة خلال هذا الدور الأول لهذه المنافسة الجارية بالجزائر وتحت ضغط الجمهور الغفير, لكن جميع اللاعبين عرفوا كيف يتعاملون معها و حققنا ثلاث انتصارات مستحقة. أنا محظوظ لامتلاك زملاء رائعين سواء العشرة الذين كانوا فوق أرضية الميدان أو بقية المجموعة الذين يبذلون قصارى جهدهم خلال المقابلات حتى لا نتلقى الأهداف وأشكرهم على مساعدتي لنحافظ على نظافة الشباك. صراحة ليس لدينا خيار معين أو منتخب نرغب في مواجهته خلال الدور ربع النهائي, نحن ندخل جميع المباريات من أجل الفوز. الآن سننتظر بأهمية نتيجة مقابلتي المجموعة الثانية المقررة اليوم الأحد لنرى هوية الفريق الذي سنقابله في الدور الثاني. عشنا أجواء رائعة مع الجمهور الجزائري فاللعب أمام مدرجات مليئة أمر مدهش ناهيك عن جودة الملعب و الأرضية الممتازة, نشكر الأنصار على مساندتهم اللامتناهية. من الناحية الشخصية, أخوض تجربة جيدة للغاية لأنه في السابق لعبت مباريات ودية فقط لكن المنافسة الرسمية مع المنتخب شيء آخر وهي تسمح لنا بتطوير مستوانا و إظهار قدراتنا على الساحة القارية". شعيب كداد / مدافع منتخب الجزائر: "الحمد لله على هذا الفوز الثالث و التأهل إلى الدور ربع النهائي. نشكر جميع اللاعبين و الطاقم الفني الذي زودنا بالتعليمات اللازمة التي طبقناها جيدا وأشكر اللاعبين على المجهودات التي بذلوها في سبيل بلوغ الدور الثاني. حاليا علينا أن نرتاح وأن نسترجع جيدا من الناحية البدنية من أجل الشروع في الاستعداد لموعد ربع النهائي الذي سيكون صعبا. الجمهور صنع أجواء عالمية في ملعب رائع, نشكر القائمين على هذه المنشآت ونحن علينا باستغلالها وتشريف القميص الوطني فوق أرضية الميدان لإسعاد الأنصار. دفاعنا أظهر مردودا قويا حيث لم نستقبل أي هدف فيجب التذكير أن مدربنا بوقرة ومساعده مصباح كانا مدافعان وبالتالي يزوداننا بنصائح المستوى العالي ونحن نسعى لتنفيذها. دون نسيان بقية الخطوط التي تؤدي ما عليها. ففي مقابلة اليوم تغيرت التشكيلة الأساسية بنسبة كبيرة لكننا ظهرنا بوجه حسن وحققنا فوزا مستحقا وهو ما يدل على قوة المجموعة وان شاء الله سنواصل على نفس المنوال. نعد الجمهور أننا سنبذل قصارى جهدنا فوق المستطيل الأخضر لتشريفهم ورفع الراية الوطنية عاليا. لا يهم من يحمل شارة القيادة فنحن نشكل عائلة واحدة و متضامنون لخدمة المنتخب الوطني". أسامة شيتة / متوسط ميدان منتخب الجزائر : "حققنا الأهم خلال مواجهة موزمبيق بحصد الفوز الثالث في الدور الأول ونيل تأشيرة التأهل في صدارة المجموعة الأولى . الحمد لله على توفيقنا لإسعاد الجمهور و ان شاء الله سنواصل في هذا المشوار الإيجابي. أنا راض على مردودي الشخصي بمناسبة مشاركتي الأساسية الأولى في هذه الدورة شان-2022, قدمت مستوى جيد وأتمنى أن أتطور خلال المباريات المقبلة. فيما يخص الدور المقبل, نحن نسير هذه المنافسة مقابلة بمقابلة ولا نهتم كثيرا بخصوص هوية المنتخب الذي سنواجهه. الأجواء التي يصنعها الجمهور الجزائري رائعة, نشكرهم على هذا الدعم ونتمنى أن نواصل في هذه النتائج و أجواء الأفراح". عبد العزيز لحمري / متوسط ميدان منتخب الجزائر : "أحرزنا تأهلا مستحقا ونسعى للمواصلة على هذا الطريق, نتمنى أن نكون جاهزين بنسبة 100 بالمائة خلال المقابلات القادمة حتى نقدم مستويات فنية أفضل. قوة الفريق تكمن في المجموعة المتضامنة فيما بينها فكل لاعب يساعد الآخر في سبيل انتزاع نتيجة إيجابية. الجمهور الجزائري غني عن التعريف حيث عودنا على مساندة المنتخب, أتمنى أن يكون حاضرا كذلك في المواعيد المقبلة حتى يساندنا للذهاب لأبعد محطة ممكنة في هذه الدورة".