المحاربون..الريادة أنهى المنتخب الوطني للاعبين المحليين دور المجموعات بالعلامة الكاملة، بعد فوزه سهرة أمس على نظيره الموزمبيقي بهدف دون رد، حيث ضمن صدارة المجموعة بفضل الهدف الذي سجله المدافع دهيري ويكون بذلك بوقرة قد حقق هدفه وهو التأهل الى ربع النهائي في الصدارة. عرفت تشكيلة المنتخب الوطني للاعبين المحليين، قيام بوقرة بإجراء العديد من التغييرات من خلال إقحام ثمانية لاعبين جددا، وهذا من أجل منح الفرصة لهم؛ ليشاركوا في المباراة، وأيضا من اجل إراحة اللاعبين الأساسيين الذين شاركوا خلال المواجهتين الأولى والثانية أمام ليبيا وإثيوبيا. حافظ أليكسيس قندوز على مكانه في حراسة المرمى، لكن الدفاع عرف تغييرات عميقة من خلال الاعتماد على الثلاثي رضواني ودهيري وغزالة مع احتفاظ كداد بمكانته ضمن المنتخب، ونفس الأمر انطبق على خط الوسط الذي عرف تواجد اللاعب الأساسي دراوي رفقة كل من شيتة وبعوش. خط الهجوم عرف تغييرا كليا من خلال الاعتماد على الثلاثي بلخير وجحنيط إضافة إلى المهاجم كريم عريبي. بداية المباراة كانت بنزعة هجومية من طرف المنتخب الوطني الذي كان يدرك أنه مطالب بالضغط على المنافس الذي يحتاج إلى التعادل على الأقل من أجل التأهل إلى ربع النهائي، وهذا معناه أنه لن يرضى بالدفاع، حيث سيحاول التسجيل من خلال اللعب بطريقة هجومية، ولكن العكس هو الذي حدث. سجل اللاعب حسين دهيري هدف المباراة في د7، وهو الأمر الذي حرر اللاعبين كثيرا من الناحية النفسية، وجعلهم يسيّرون المباراة بذكاء كبير خاصة ان الأهم تحقق، وما عليهم إلا اللعب بذكاء من أجل تفادي عودة المنافس إلى المباراة من جديد، وهو الأمر الذي لا يخدم أشبال بوقرة. بعد تسجيل الهدف، حاول المنافس تعديل النتيجة، إلا أن محاولاته كانت محتشمة، ولم ترتق إلى مستوى تهديد مرمى الحارس قندوز، وبقي الأمر على ما هو عليه إلى غاية ربع الساعة الأخير من الشوط الأول الذي رفع فيه المنافس من نسق المباراة، محاولا مباغتة الدفاع الجزائري، إلا أن الأمور سارت بطريقة جيدة. قبل نهاية الشوط الأول، تحصل المنتخب الموزمبيقي على ركلة حرة مباشرة قريبة من منطقة العمليات بعد التدخل الذي قام به المدافع كداد على اللاعب دي كارفالو، وهو ما دفع الحكم إلى احتساب ركلة حرة مباشرة، لكنها مرت بسلام على الحارس قندوز حيث انتهى الشوط الأول بتفوق المنتخب الوطني بهدف دون رد. بداية الشوط الثاني كانت مختلفة عن الأول، حيث عرفت ضغطا من طرف المنتخب الموزمبيقي، وقبل ذلك لم تصل الكرة إلى المهاجم عريبي بعد عمل جيد من رضواني على الجهة اليمنى، إلا أن تمريرته لم تكن قوية كي تصل إلى الثنائي عريبي وبلخير، وهو الأمر الذي فوت على المنتخب فرصة إضافة الهدف الثاني. منتخب الموزمبيق صنع فرصة خطيرة في د52 حيث عرفت توغل المهاجم الأيمن بعد سقوط غزالة، وهو ما منحه المجال للدخول إلى منطقة العمليات والتسديد، إلا أن كرته اصطدمت بالدفاع ولم تكن خطيرة على الحارس قندوز الذي تحكم في الكرة بكل سهولة مانعا دخولها الى المرمى. أعاد مدرب منتخب الموزمبيق سيناريو مباراة ليبيا عندما قام بأربعة تغييرات كاملة دفعة واحدة، وهو الأمر الذي أعاد للأذهان ما حدث خلال المباراة الماضية، حيث نجح في العودة من بعيد وتسجيل هدفين، إلا أن الأمور لم تسر بالطريقة التي يريدها المدرب حيث لم يقم الرباعي الذي دخل بأي محاولات خطيرة على المرمى. افتقد المنتخب الوطني للاعبين المحليين للعب الهجومي، واكتفى بتسيير المباراة، وهنا أحس المدرب بوقرة بالخطر، لهذا قام بإحداث بعض التغييرات مثل الاعتماد على الحمري وبكير مكان جحنيط وبلخير، إضافة إلى مشاركة بلعيد مكان دهيري الذي أحس ببعض الآلام، حيث فضل بوقرة إخراجه وإدخال لاعب جاهز، في حين لم يجد المهاجم عريبي ضالته. المنتخب الوطني عاد للضغط على المنافس مع نهاية المباراة عن طريق دراوي والمهاجم محيوص الذي دخل مكان عريبي، لكن سوء الحظ وتألق الحارس، حال دون التسجيل، لتنتهي المباراة بفوز المنتخب الوطني للاعبين المحليين بهدف دون رد.