تأهل منتخب السنغال للدور ربع النهائي من بطولة شان الجزائر و تفادى بذلك الحسابات المعقدة بعدما حقق فوزا ساحقا على منتخب الكونغو الديموقراطية بنتيجة 3 مقابل 0، (1-0 في الشوط الأول) خلال المباراة التي لعبت سهرة يوم الأحد بملعب "19 ماي 1956" بعنابة لحساب الجولة الثالثة عن المجموعة الثانية لهذه المنافسة القارية التي تحتضنها الجزائر من 13 يناير إلى 4 فبراير. و قد لعب هذا اللقاء على الجزئيات و الاستثمار في الهفوات حتى أن الهدف الأول للسنغال أتى إثر خطأ من المدافعين الكونغوليين. كما أن سيناريو الهدف المبكر و الاستفادة من الزيادة العددية بعد حالة الطرد التي تعرض لها منتخب الكونغو الديموقراطية سهل كثيرا من مهمة أسود التيرانغا. و قد استهلت المباراة بفرصة خطيرة من الفهود الكونغولية في الدقيقة الأولى أخرجها بصعوبة الحارس ''سي'' ثم تلتها هجمة مرتدة من أسود التيرانغا في الدقيقة السابعة أسكنها ديالو في الشباك إلا أن الحكم ألغى الهدف بداعي التسلل. بعد ذلك بحث كل فريق عن مباغتة الآخر من خلال الاعتماد على السرعة و التسديد من خارج منطقة العمليات بالنظر إلى أن كل منتخب لعب تحت الضغط و التخوف من الإقصاء. و كان السنغال السباق في افتتاح باب التسجيل في الدقيقة 23 إثر ركنية استغلها المدافع القائد كامارا بتسديدة ارتطمت بالدفاع الكونغولي و توجهت نحو اللاعب عصمان ديوف الذي كان وجها لوجه مع الحارس و وضعها بهدوء في الشباك. اقرأ أيضا : شان 2022/ المجموعة الثانية/: فوز السينغال على الكونغو الديمقراطية 3-0 شهية منتخب أسود التيرانغا زادت بعد هذا الهدف حيث استثمر لاعبوه في الدقيقة 37 في هجمة مرتدة خاطفة أتت إثر تمريرة في العمق للمهاجم ديوف الذي تم عرقلته من طرف المدافع مونديكو الذي تعرض للطرد فيما تراجع الحكم عن قرار منح ركلة جزاء للسنغال إثر هذه المخالفة بعد الاحتكام لتقنية الحكم المساعد بالفيديو (الفار). الشوط الثاني شهد إجراء ثلاثة تغييرات من جانب منتخب الكونغو الديموقراطية في محاولة من مدربه أوتيس نغوما لإيقاف المد الهجومي السنغالي و وابل تسديدات لاعبيه الذين رافقتهم عقدة نقص الفعالية رغم سيطرتهم على المباراة لاسيما رأسية ديوف التي تألق فيها حارس الخصم وأخرجها في الدقيقة 69. و لم يستطع فريق "الفهود" الصمود كثيرا حيث استطاع لاعبو السنغال إضافة الهدف الثاني في الدقيقة 74 بعد هجمة عكسية استغلها باب ديالو من تمريرة في العمق و توغل في منطقة العمليات و تغلب على الدفاع و الحارس بتسديدة أسكنها ببراعة في شباك الخصم. هدف تعميق الجراح و القضاء على أحلام الكونغوليين جاء في الدقيقة 77 بعد أن توغل المهاجم مليك على الجهة اليمنى و باغت الجميع بتسديدة غيرت من اتجاهها بعد تدخل مدافع الخصم في محاولة منه لإبعادها و هو الهدف الذي تأكد حكم المباراة من شرعيته بعد رجوعه لتقنية الفار.