أدان الممثل السامي لمنظمة تحالف الحضارات التابعة للأمم المتحدة، ميغيل أنجل موراتينوس "العمل الدنيء" المتمثل في حرق نسخة من القرآن الكريم، في العاصمة السويدية ستوكهولم، واعتبر ما حدث "ازدراء وإهانة للمسلمين". وقالت نهال سعد، المتحدثة باسم موراتينوس، في بيان: "بينما يشدد الممثل السامي على أهمية دعم حرية التعبير كحق أساسي من حقوق الإنسان، فإنه يؤكد أيضا أن فعل حرق القرآن فعل يرقى إلى كونه كراهية المسلمين"، مشددا على ضرورة "عدم الخلط بين هذه الممارسات وحرية التعبير". وفي ذات السياق، أشار البيان إلى قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة الصادر في 26 يناير 2021، الذي يؤكد على أن "ممارسة حرية التعبير تنطوي على واجبات ومسؤوليات وفقا للمادة 19 من العهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والعالمية". وأعرب موراتينوس في البيان عن قلقه العميق إزاء تنامي حالات التمييز والتعصب والعنف، بغض النظر عن الجهات الفاعلة، بما في ذلك الحالات التي تحركها الإسلاموفوبيا، ومعاداة السامية، وكراهية المسيحية، والأحكام المسبقة ضد الأشخاص من ديانات أو معتقدات أخرى. كما شدد على أهمية "الاحترام المتبادل" لبناء وتعزيز "مجتمعات عادلة وشاملة ومسالمة قائمة على مبادئ حقوق الإنسان وضمان الكرامة للجميع". وجاء بيان موراتينوس بعدما أحرق زعيم حزب "الخط المتشدد" الدنماركي-السويدي اليميني المتطرف راسموس بالودان، السبت الماضي، نسخة من القرآن قرب السفارة التركية في ستوكهولم، وسط حماية مشددة من الشرطة التي منعت اقتراب أي أحد منه أثناء ارتكابه العمل الاستفزازي.