كشف وزير التربية الوطنية عبد الحكيم بلعابد, اليوم الخميس بالجزائر العاصمة, عن توجيه تعليمات صارمة لتدارك النقائص المسجلة في ملف التدفئة ببعض المؤسسات التربوية, مؤكدا أنه ملف "متكفل به". وخلال جلسة عامة بالمجلس الشعبي الوطني خصصت لطرح الأسئلة الشفوية, أكد السيد بلعابد حرص السلطات العليا على التكفل العاجل ب"بعض المؤسسات التربوية التي سجلت تذبذبا في توفير التدفئة", حيث تم إصدار توجيهات لكل من مديري التربية وكذا ولاة الجمهورية لتزويد كل المؤسسات التربوية بأجهزة التدفئة. وفي السياق ذاته, أثنى الوزير على دور أولياء التلاميذ ومرافقتهم للقطاع عبر مختلف الملفات, مبرزا أن الوصاية تتجه نحو تفعيل أكبر لتلك الشراكة من خلال قرار تعميم جمعيات أولياء التلاميذ على مستوى كل المؤسسات التعليمية. من جهة أخرى, أشاد بدور أعوان محو الأمية ومساهمتهم في التراجع الكبير لأعدادها في الجزائر تطبيقا للاستراتيجية الوطنية في هذا المجال, مؤكدا أن الجهات الوصية "لن تتخلى عن الفئة التي عملت بجهد طيلة سنوات . وأوضح السيد بلعابد أن هذه الفئة ستستفيد من زيادات جديدة في الأجور بعنوان سنتي 2023 و2024 في إطار تطبيق قرارات رئيس الجمهورية, إلى جانب استفادتهم من حقوق تتقاطع مع موظفي التربية على غرار الحق في التكوين والخدمات الاجتماعية والتقاعد, مسجلا حرص دائرته الوزارية على العمل مع الهيئات ذات الصلة من أجل "إيجاد آليات تتيح تدارك النقائص", يضيف الوزير. وفي رده عن سؤال حول ملف التعليم التقني, ذكر أن القطاع منح في سنوات سابقة الأولوية في المرحلة الثانوية للتعليم العام وتم استبدال التعليم التقني بالتعليم التكنولوجي وتحويل التخصص للجامعة, وذلك وفقا للمعايير الدولية المعتمدة حاليا. أما بخصوص مشاريع الهياكل التربوية الجديدة, فقال السيد بلعابد إن "دائرته الوزارية تعمل بالتنسيق مع باقي القطاعات على وضع الخارطة المدرسية لضمان النجاعة وتحديد الأولويات", حيث يتضمن برنامج السنة الجارية عدة مشاريع جديدة سواء ما تعلق بإنجاز مؤسسات جديدة أو حتى أقسام توسيعية وترميم هياكل أخرى, وهوما سيسمح-حسبه- بتخفيف العبء عن التلاميذ وتقريب المؤسسات التربوية من مقرات إقاماتهم وكذا تخفيف الضغط عن المؤسسات.