قام وزير الصحة, عبد الحق سايحي, اليوم الخميس بالجزائر العاصمة, بمعية وزير الطاقة والمناجم, محمد عرقاب, ونائب الرئيس المكلف بنشاط النقل عبر الأنابيب, أمين ملايكة, ممثلا للرئيس المدير العام لسوناطراك, بوضع حجر الأساس لبناء مصلحتين للعلاج بالأشعة على مستوى كل من المؤسسة العمومية الاستشفائية "محمد بحرة" برويبة, والمركز الاستشفائي الجامعي"أسعد حساني" ببني مسوس. وبالمناسبة, أكد السيد سايحي أن "المشروع جاء تنفيذا لتعليمات رئيس الجمهورية, السيد عبد المجيد تبون, بالتكفل الأحسن بجميع المرضى وخصوصا مرضى السرطان, من خلال تقريب العلاج من المريض وتجنيبه معاناة التنقل, وكذا لتخفيف الضغط على مستشفى مصطفى باشا في مجال التداوي بالأشعة". وكشف الوزير عن سعي قطاعه "لتعميم هذه المصالح المتخصصة على معظم ولايات الوطن", ولفت في هذا الشأن إلى أن "إنشاء مصلحة لعلاج الأورام والأشعة في مستشفى 240 سرير لا يحتاج إلى مدة طويلة مقارنة ببناء مستشفيات", مؤكدا "وجود الإمكانيات الكفيلة بإنشاء مصلحة متخصصة من هذا النوع على مستوى المستشفيات الجديدة". وفي هذا الإطار أعلن عن "تدعيم ولاية بومرداس قريبا, بمركز للعلاج بالأشعة وهو ما ستعرفه عدة ولايات أخرى عبر الوطن مستقبلا". وبعد أن ذكر السيد سايحي ب"وجود 16 مركزا للعلاج بالأشعة على المستوى الوطني وكل المسرعات تعمل بها", أكد أن "مصلحتي رويبة وبني مسوس ستكونان في خدمة المرضى وستكون المسرعات جاهزة بمجرد الانتهاء من أشغال البناء التي حددت ب12 شهر أو أقل, إلى جانب تزويد المصلحتين بالأجهزة الطبية الخاصة". وبذات المناسبة, ثمن السيد سايحي "المساهمة الكبيرة لوزارة الطاقة والمناجم ومجمع سوناطراك في إنجاز هذا المشروع ومرافقتها لقطاع الصحة". من جانبه, أوضح السيد عرقاب أن مساهمة سوناطراك "جاءت انطلاقا من المجهودات الجبارة التي تبذلها في إطار البرامج الاجتماعية عبر التراب الوطني, وتدعيم وزارة الصحة بالمعدات لتحسين التكفل بالمرضى", مضيفا أنه "تم الاعتماد على أحسن شركة في الانجاز (جي سي بي) بداية من دراسة المشروع وإلى غاية الانجاز والتشغيل من خلال برنامج مسرع لتوفير الخدمات للمرضى قبل المدة المحددة ب12 شهرا".