دعت منظمة العفو الدولية (أمنيستي) الى تحرك عاجل للإفراج عن المحامي المغربي ووزير حقوق الإنسان السابق, محمد زيان الذي يقبع في السجن منذ 21 نوفمبر الماضي والذي يحتفل اليوم الثلاثاء بعيد ميلاده ال80. وجاء في "تغريدة" لأمنيستي على موقع "تويتر" : "في 21 نوفمبر 2022, اعتقلت عناصر الأمن, المحامي محمد زيان وسجنته بعد تأييد محكمة الاستئناف بالرباط لحكم سجنه ثلاثة أعوام غيابيا". وقالت إنه "لا توجد أي صلة تربط (بينه و) بين التهم ال11 الموجهة إليه, والتي تتضمن تهما زائفة, منها إهانة موظفين ومؤسسات عمومية", مضيفة أنه فيما يخص "تهمة الاعتداء الجنسي التي تعد الوحيدة المتعارف عليها في القانون الدولي, فينبغي التعامل معها في إطار إجراءات قضائية تفي بالمعايير الدولية للمحاكمة العادلة". و كانت المنظمة الحقوقية قد وجهت في 6 فبراير الجاري مراسلة عاجلة إلى رئيس الحكومة المغربية, عزيز أخنوش, حول الإجراءات التي طالبت باتخاذها في قضية وزير حقوق الانسان السابق والمحامي محمد زيان, للإفراج عنه. وطالبت "أمنيستي" بإسقاط كافة التهم الموجة للنقيب زيان, والتعامل معها في إطار إجراءات قضائية "تفي بالمعايير الدولية للمحاكمة العادلة", داعية كافة الراغبين للمشاركة في حملة المطالبة بإطلاق سراح الوزير السابق, بإرسال نسخة من مراسلتها إلى عنوان مقر رئاسة الحكومة في الرباط. وفي هذا الاطار, جدد القيادي في جماعة العدل والإحسان, حسن بناجح, تضامنه مع وزير حقوق الانسان السابق, وطالب بإطلاق سراحه "فورا دون قيد أو شرط لتوفر جميع الضمانات". و اعتبر بناجح في تصريحات اعلامية أن اعتقال زيان "مرفوض وتعسفي بجميع المعايير.. فمن الجانب السياسي يدخل اعتقاله ضمن مسلسل الاعتقالات الذي يستهدف الأشخاص في آرائهم, الأمر الذي يتنافى وشعارات الديمقراطية التي ترفعها الدولة, أما من الجانب القانوني, فإن هذا الاعتقال تعسفي والملف ملفق كباقي الملفات الجارية, فمحاكمته غابت عنها كافة شروط المحاكمة العادلة". بدورها, كتبت الناشطة الحقوقية المغربية, عفاف برناني, في تدوينة على موقع "فايسبوك" بهذا الخصوص: "إلى محامي حقوق الإنسان وضحية اندثارها.. يأتي عامك ال80 و أنت خلف القضبان سجين أعزل في مشهد يلخص الجحود والعنجهية التي وصلت إليها السلطات المغربية.. مشهد يدل على استغلال وخرق القانون". من جهته, قال المدون والناشط الحقوقي, رضا الطاوجني : "للمرة الألف أدين اعتقال زيان, وإذا كنا في دولة الحق والقانون فإنه يجب أن يكون الآن مع أبنائه وأحفاده, ويناضل في مجاله الحقوقي, وليس بالسجن", معربا عن تضامنه "المطلق" مع السجين زيان. يشار الى أن الوزير السابق لحقوق الانسان قد أكمل اليوم الثلاثاء عامه ال80, حيث يعتبر أكبر معتقل رأي في العالم. و أثار اعتقال محمد زيان و ايداعه السجن ردود فعل غاضبة و انتقادات شديدة اللهجة إزاء سياسة التعسف و "تكميم الأفواه" المنتهجة من قبل نظام المخزن و استخدامه للقضاء "كسيف للانتقام والتخويف". و كانت محكمة الاستئناف قررت تأييد الحكم الصادر في حقه ابتدائيا والقاضي بحبسه لمدة ثلاث سنوات نافذة على خلفية دعوى قضائية رفعتها ضده وزارة الداخلية المغربية.