اختتمت، اليوم الثلاثاء، بالمتحف الوطني للمجاهد (الجزائر العاصمة) فعاليات الأسبوع التاريخي والثقافي ال23 حول الثورة التحريرية تحت شعار "أصدقاء الثورة الجزائرية: أجانب بقلوب ودماء جزائرية"، وهذا في سياق إحياء اليوم الوطني للشهيد المصادف ل18 فبراير من كل سنة. وبالمناسبة ،أكد وزير المجاهدين و ذوي الحقوق، العيد ربيقة، في كلمة له ألقاها ممثلا عنه رئيس الديوان بالوزارة، عبد الحميد شارف أن "الجزائر في احتفائها بيوم الشهيد "تستحضر روح الوفاء لرسالة الشهداء في صيانة الأمانة الخالدة التي أودعوها في ذمة الأجيال"، مشيرا إلى أن ذلك يتأتى من خلال "استحضار التضحيات الجسام التي تكبدوها في أقسى الظروف دفاعا عن سيادة الأرض و شرف العرض". وبخصوص الشعار الذي حملته الطبعة ال23 من الأسبوع التاريخي والثقافي للثورة التحريرية، قال السيد ربيقة أن "القيم الإنسانية التي حملها بيان أول نوفمبر والمواثيق اللاحقة لثورتنا من الدفاع عن كرامة الإنسان ومبادئ العدالة الاجتماعية والتضامن وتقرير المصير وحسن الجوار، قد مكنها من كسب ود الشعوب وصداقات الشخصيات الحرة من كل الأجناس". وأضاف، أن "أصدقاء الثورة الجزائرية الذين نالوا بتضحياتهم الجسام واخلاصهم لقضيتنا بالأمس كل المحبة والامتنان، في وقت كانت ثورتنا في أمس الحاجة لمن يستشعر عدالتها ومعاناتها، ويقدر تضحيات شهدائها الأبرار، كانوا رفقة إخوانهم الجزائريين صناعا لمجدها و مضربا للمثل في البطولة والفدى ومثالا في الالتزام بالحس الإنساني ونصرة الحق والدفاع عن المبادئ السامية"، منوها بأن "الجزائر لم ولن تنسى هؤلاء الذين سمتهم بأصدقاء الجزائر و دونت أسماءهم في سجلات الوزارة كشكر من الشعب الجزائري و الدولة لهؤلاء الذين اختاروا الوقوف مع قضية عادلة، فكانت ستينية الاستقلال فرصة لتكريم الكثير منهم عربونا للوفاء و الاعتراف بالجميل". وخلال فعاليات حفل الاختتام،أعلن السيد محمد عباد، رئيس جمعية "مشعل الشهيد" أن الأسبوع التاريخي و الثقافي في طبعته ال24 المزمع تنظيمه في شهر فبراير من سنة 2024، سيحمل شعار "الطفل الجزائري و الثورة التحريرية"، تخليدا للشهداء الأطفال و تكريما لأبناء شهداء الجزائر. وقبيل اختتام التظاهرة تم تقديم وسام الذاكرة للأسبوع التاريخي والثقافي للمجاهد الدبلوماسي الراحل "الطيب بولحروف" ، تسلمه نجله السيد جليل بولحروف، الذي قال بالمناسبة أن والده "ناضل في سبيل استرجاع السيادة الوطنية منذ الصغر"، بداية بإلقاء القبض عليه وهو في سن ال15 لقيامه بتوزيع "جريدة الأمة" ما كلفه الطرد من المدرسة". كما تم "تكريم رمزي" للمشاركين في فعاليات هذا الأسبوع من أساتذة و وسائل اعلامية عمومية و خاصة. يذكر أن فعاليات الأسبوع التاريخي والثقافي ال23 لهذه السنة شهدت تنظيم نشاطات ثقافية مختلفة وإلقاء محاضرات حول تاريخ الثورة التحريرية، وكذا تنظيم يوم تطوعي للتشجير.