كشف وزير الصحة, عبد الحق سايحي, اليوم الخميس بالجزائر العاصمة, عن جملة من الاجراءات الوقائية الجديدة التي أعدتها الوزارة لمواجهة الفيروسات والطوارئ الطبية المحتملة مستقبلا. وخلال جلسة عامة بمجلس الأمة, خصصت لطرح الأسئلة الشفوية, ترأسها السيد صالح قوجيل رئيس المجلس, كشف وزير الصحة عن الاجراءات الوقاية لمجابهة الفيروسات والأوبئة المحتملة مستقبلا, على غرار "تدعيم استراتيجية مراقبة الأوبئة بتنظيم دورات تدريبية حول طرق إجراء التحقيقات لاكتشاف الاصابات الجديدة وتجنب بؤر الوباء, مع وجود خلايا اليقظة على مستوى الحدود خاصة ", بالإضافة إلى "إنشاء ملحقة للمعهد الوطني للصحة العمومية تعمل على الإنذار عن كل وباء أو فيروس قد يطرأ على مستوى حدود الوطن سيما الجنوبية". وأضاف ذات المسؤول, أنه من بين الاجراءات ايضا "وضع خارطة طريق للتكفل بالمريض وتسهيل ولوجه إلى مختلف المصالح الاستشفائية", من خلال "تعزيز نظام الرقمنة الذي يسمح بتبادل كل المعلومات الخاصة بالبروتوكول العلاجي الخاص بالمريض". إقرأ أيضا: وزير الصحة يؤكد على أهمية البرامج الوقائية في مكافحة ظاهرة السمنة في الجزائر وفي السياق ذاته, أفصح السيد الوزير عن "وضع استراتيجية وطنية لتسيير الموارد البشرية والمادية في حالة الأزمات الصحية", وكذا "تخصيص أغلفة مالية لاقتناء مستلزمات الوقاية والحماية وأجهزة الكشف عن الأوبئة والأمراض المحتملة", على غرار تدعيم المؤسسات الصحية بوسائل التشخيص البيولوجي و بالمعدات الطبية اللازمة كأجهزة التنفس الاصطناعي و أسرة الانعاش, مشيرا إلى المراسيم التي صادقت عليها الحكومة مؤخرا ما سيمكن --مثلما قال الوزير-- من اقتناء 665 سرير إنعاش إضافي. وفي معرض رده عن سؤال على بعض الانشغالات الصحية لولاية غرداية, أشار الوزير إلى "وجود 147 طبيب مختص ممارس بالولاية, بالإضافة إلى 24 طبيب من البعثة الكوبية" مشيرا إلى ان الولاية ستعزز قريبا بمشاريع استثمارية تخص القطاع. وفي رده عن سؤال حول تفشي مرض "فقر الدم المنجلي" بولاية الطارف و المناطق المجاورة, ذكر أن "عدد المصابين بالولاية بلغ 2471 حالة", و أن المصابين يتم التكفل بهم على مستوى كل المؤسسات الاستشفائية و بعض الهياكل الصحية الجوارية, تحت إشراف 5 أطباء مختصين في أمراض الدم", معلنا عن استحداث مصلحة خاصة ب "أمراض الدم" على مستوى المؤسسة الاستشفائية الجديدة "البسباس" يشرف عليها 3 أطباء مختصين.