ذكر الطبيب المختص في علم الأوبئة وأحد أعضاء الفريق الطبي المشارك في المخطط الوطني للوقاية من وباء الايبولا الدكتور محمد بوكرش يوم الأربعاء بثنية الحد (تيسمسيلت) بأن "الدولة الجزائرية سخرت وسائل احتياطية وقائية كبيرة لتجنب الإصابة بهذا الوباء". وأوضح الدكتور بوكرش لدى إشرافه على تأطير اليوم التكويني الدراسي حول "مرض ايبولا" الموجه لفائدة الطواقم الطبية وشبه الطبية بالمؤسسة العمومية للصحة الجوارية لثنية الحد بأن "الدولة الجزائرية قد اتخذت تدابير وقائية عديدة تحول دون تنقل وباء الايبولا إلى بلادنا ومنها تدعيم مطارات الوطن بكاميرات لقياس الحرارة لاسيما بالنسبة للأشخاص القادمين من إفريقيا السمراء فضلا على تدعيم مخابر التحاليل الطبية التابعة للمؤسسات الاستشفائية بمعدات متخصصة لكشفالمرض والوقاية منه خلال فترة وجيزة". كما تطرق نفس المختص إلى مسئولية الطبيب التي تستلزم معرفة المرض والاستعداد له وخاصة مخابر التحاليل الطبية وغيرها من الوسائل على اعتبار أن الجزائر حاليا تملك جل هذه الوسائل الاحتياطية الوقائية التي من شانها تجنيب المواطنين الإصابة بوباء الايبولا القاتل". شدد نفس المتدخل على ضرورة احترام معايير وشروط النظافة الضرورية الواجب توفرها بكامل المؤسسات الصحية مبرزا في هذا الشأن بأن "الوزارة الوصية قد دعمت جميع المرافق الصحية على المستوى الوطني وسائل وقائية خاصة تسمح بالمحافظة على نظافة مختلف المصالح والهياكل الاستشفائية ". وأبرز من جهة أخرى أن "مرض "ايبولا" هو مرض فيروسي قاتل بنسبة 90 بالمائة وقد عرف انتشارا كبيرا في غرب اقريقيا وذلك منذ شهر ديسمبر 2013 مشيرا الى أنه " لم يتم إلى يومنا هذا تسجيل أي حالة من هذا المرض بالجزائر". ولاحظ الدكتور بوكرش بأن جل "المؤسسات الصحية بولاية تيسمسيلت تتوفر على الوسائل الوقائية على غرار القفارات والكمامات والمآزر وغيرها". ويأتي الهدف من تنظيم هذا اللقاء المنظم بمبادرة من المؤسسة العمومية للصحة الجوارية لمدينة ثنية الحد بالتنسيق مع المركب الرياضي الجواري لنفس المدينة لشرح للطاقمين الطبي وشبه الطبي كيفية تنقل مرض ايبولا ودرجة خطورته وكذا أهم طرق التكفل به في حالة وجود مريض وكيفية وقاية عمال الصحة منه استنادا إلى مدير هذه المؤسسة السيد طاحي علي.