أشاد وزير اقتصاد المعرفة والمؤسسات الناشئة والمؤسسات المصغرة، ياسين المهدي وليد، اليوم الخميس بوهران بالانفتاح اللامسبوق للوكالة الوطنية الجزائرية الفضائية على المؤسسات الناشئة والمبتكرة في هذا المجال. وذكر الوزير خلال كلمة افتتاحية أشغال الملتقى الأول للمؤسسات الناشئة في مجال الفضاء، الذي نظم بمركز تطوير الأقمار الصناعية بوهران و حضره كل من وزير التعليم العالي و البحث العلمي كمال بداري و وزير البريد و المواصلات السلكية و اللاسلكية كريم بيبي تريكي أن "هذا الانفتاح يثلج الصدر كون هذه المؤسسات الناشئة التي يؤسسها شباب حامل افكار مبتكرة قادرة على تقديم القيمة المضافة والمساهمة بفعالية في مختلف مجالات الاقتصاد الوطني". وبالنظر إلى أن "العديد من القطاعات الاقتصادية على غرار الفلاحة والمناجم والاتصالات السلكية و اللاسلكية و غيرها تستعمل مجال الاتصالات الفضائية فإن إشراك الشركات الناشئة بات أكثر من هام"، وفق ذات الوزير. وفي إطار البرنامج الفضائي الجزائري 2022-2040، أوضح الوزير "أطلقنا دعوة لمشاريع شاركت فيها 45 شركة ناشئة في مجالات عدة منها ميكانيك الهياكل و تخزين الطاقة والأنظمة المحمولة و صور الأقمار الصناعية و تصميم وانتاج اللوحات المتعددة الطبقات التي تدخل في صناعة الأقمار الصناعية و معالجة البيانات والبيانات الكبيرة و الذكاء الصناعي و غيرها. وتهدف هذه العملية ، يقول ياسين المهدي وليد الى "فتح آفاق جديدة للكفاءات الجزائرية من أجل المشاركة مع الوكالة الفضائية الجزائرية في هذا المجال المتعدد الاستعمالات". واغتنم وزير اقتصاد المعرفة و المؤسسات الناشئة و المؤسسات المصغرة الفرصة لدعوة الباحثين و الأساتذة الجامعيين لتوجيه بحوثهم و تطبيقاتهم الى المجال الفضائي بالنظر إلى أن "الجزائر تريد تحسين مكانتها على المستويين القاري والعالمي في مجال الصناعة و التكنولوجيا الفضائية". وفي هذا الصدد اعتبر وزير التعليم العالي والبحث العلمي كمال بداري أن مجال الفضاء يعتبر حاليا "أرضا خصبة لإنشاء مؤسسات ناشئة و مبتكرة للطلبة حاملي المشاريع والأساتذة و الباحثين و تحويل افكارهم الى منتجات قابلة للتسويق". وأفاد في هذا الصدد بأن العديد من الابحاث الجامعية للطلبة والباحثين خاصة ما تعلق بمجال الفيزياء و الأنظمة المحمولة و البرمجيات و الطاقة "بإمكانها عند استغلالها استغلالا جيدا اعطاء دفعة إضافية لقطاع الصناعة الفضائية الجزائرية و الوصول به الى مستويات أعلى بالنظر الى الكفاءات الهامة التي تضمها الجامعات الجزائرية". وستمكن هذه الافكار المبتكرة من ايجاد حلول لبعض العقبات التي تواجه قطاع الصناعة الفضائية الجزائرية مع خلق ديناميكية كبيرة على المستوى المحلي و المساهمة في الاقتصاد الوطني. أما وزير البريد و المواصلات السلكية و اللاسلكية كريم بيبي تريكي فقد أكد أن "الاتصالات الفضائية قد سمحت بتعزيز القدرات الوطنية للاتصالات من خلال قدرات الساتل الجزائري ألسات كوم 1 خاصة في مجالات مثل الفلاحة و حماية الغابات و الطاقة والأحوال الجوية وغيرها". وذكر في هذا الصدد أن الاحتياجات في هذا المجال في ارتفاع مستمر حيث أن" الجيل الجديد من الاتصالات سيعتمد مستقبلا على التقنيات الخاصة للاتصالات الفضائية" و لتلبية هذه الاحتياجات يجب اللجوء إلى المجهود الوطني من أجل التخلص من التبعية خاصة في المواد الأولية و البرمجيات و غيرها". وأردف قائلا في هذا السياق " كل مشروع تقومون به كمؤسسة ناشئة في مجال الصناعة الفضائية سيسمح لنا بتوفير العملة الصعبة والرفع من استقلاليتنا التكنولوجية في هذا المجال". ومن ناحيته، أوضح مدير الوكالة الفضائية الجزائرية عز الدين أوصديق ان "هيئته تعمل على تعزيز الإنجازات الجزائرية التي تم تحقيقها في إطار تنفيذ البرنامج الفضائي الوطني 2006-2020 خاصة ما تعلق بالبنية التحتية و الأنظمة الفضائية و الكفاءات البشرية من أجل ضمان استمرارية الخدمات و ديناميكية دائمة و تحسينها". وأبرز السيد أوصديق بأن الجزائر" تشهد ديناميكية و تطورا كبيرا لم يسبق لها مثيل من قبل حيث هناك مهن جديدة و ابتكارات و تطبيقات ذكية تجعل من توسيع الإتصالات الفضائية إلى العديد من المجالات الأخرى أكثر من هام و يساهم في تحقيق أهداف البرنامج الفضائي الجزائري". وقد زار الوفد الوزاري بعين المكان معرضا للمؤسسات الناشئة والمشاريع الجامعية المبتكرة المتعلقة بقطاع الصناعة و الاتصالات الفضائية. وبالمناسبة تم التوقيع على مذكرة تفاهم بين وزارة اقتصاد المعلومات و المؤسسات الناشئة و المؤسسات المصغرة و الوكالة الفضائية الجزائرية من أجل تعزيز التعاون في مجال الفضاء و مرافقة المؤسسات الناشئة و المبتكرة في تصميم و تطوير و اختبار و تأهيل مشاريعهم. وأمضى المذكرة كل من وزير القطاع ياسين المهدي وليد و مدير الوكالة الفضائية الجزائرية نور الدين أوصديق. ويقوم الوفد الوزاري مكون من وزير التعليم العالي والبحث العلمي، كمال بداري، و وزير اقتصاد المعرفة والمؤسسات الناشئة والمؤسسات المصغرة، ياسين المهدي وليد، و وزير البريد والمواصلات السلكية واللاسلكية، بيبي تريكي بزيارة عمل و تفقد منشآت تابعة لقطاعاتهم بولاية وهران على غرار المنصة التكنولوجية التابعة لمركز البحث والتكنولوجيا الصناعية المتواجدة بجامعة العلوم والتكنولوجيا محمد بوضياف والمنصة التكنولوجية لعلم الجينات المتواجدة بالمدرسة العليا للعلوم البيولوجية إضافة إلى تدشين المبنى الجديد للمختبر الجهوي للتصنيع على مستوى القطب الجامعي بلقايد.