أعدت المديرية العامة للحماية المدنية إجراءات إستباقية لحماية المحاصيل الزراعية من أخطار الحرائق على مستوى المستثمرات الفلاحية عبر الوطن، كما أعلن عن ذلك اليوم الأربعاء بولاية المنيعة المدير الفرعي للإحصائيات والإعلام بذات السلك النظامي . وأوضح العقيد فاروق عاشور لدى إشرافه رفقة السلطات الولائية على الإنطلاق الرسمي للحملة الوطنية للوقاية من حرائق المحاصيل الزراعية لفائدة الفلاحين بولايات الجنوب "أن المديرية العامة للحماية المدنية أعدت مخططا وإجراءات إستباقية لحماية المحاصيل الزراعية من أخطار الحرائق على مستوى المستثمرات الفلاحية عبر الوطن سواء تعلق الأمر بالطبيعة من خلال ارتفاع درجات الحرارة أو تلك الحرائق الناجمة عن آلات الحصاد التي قد تسبب فيها الجرارات أثناء حملة الحصاد والدرس ". وأكد في ذات السياق أن مصالح الحماية المدنية وبالتعاون مع المصالح الفلاحية وكافة الجهات المعنية ستقوم بإعداد ورشات تدريبية تطبيقية لمستعملي آلات الحصاد وكيفية التعامل مع الحرائق أثناء حملة الحصاد والدرس ، بما يساعد على اتخاذ كافة الإجراءات الوقائية التي قد تمكنهم من السيطرة على الحرائق في وقت وجيز، وتفادي القدر الممكن من الخسائر. وأبرز ذات المسؤول أن الحماية المدنية تسخر كافة الإمكانيات المادية والبشرية لمرافقة المستثمرين الفلاحيين قبل وأثناء وبعد وقوع أي طارئ من خلال المخطط التدخلي الذي أعدته المديرية العامة للحماية المدنية. وأشار العقيد عاشور أن اختيار ولاية المنيعة لإطلاق هذه الحملة الوطنية يكمن في اعتبارها قطبا فلاحيا رائدا خاصة في مجال إنتاج الحبوب الأمر الذي أخذته المديرية العامة للحماية المدنية بعين الإعتبار ، لكون حملة الحصاد والدرس ينتظر أن تنطلق بها في منتصف شهر مايو المقبل. ومن جهته أكد والي ولاية المنيعة بن مالك مختار أن تعليمات صارمة قد وجهت إلى كافة المصالح المعنية لإتخاذ التدابير والإجراءات اللازمة لحماية المحاصيل الزراعية من الحرائق، وإطلاق حملة تحسيسية موجهة للمستثمرين لتجنب أخطار الحرائق أثناء حملة الحصاد والدرس . ودعا الفلاحين بالمناسبة إلى الإنخراط في الصندوق الوطني للتعاون الفلاحي من أجل تأمين ممتلكاتهم ومحاصيلهم الزراعية لضمان تعويض مادي في حالة وقوع حوادث غير متوقعة. وجرى خلال إطلاق الحملة الوطنية لحماية المحاصيل الزراعية من أخطار الحرائق تنفيذ تمرين تطبيقي من قبل مصالح الحماية المدنية يحاكي وقوع حريق على مستوى مستثمرة فلاحية لإنتاج الحبوب أثناء حملة الحصاد والدرس بحضور مجموعة من المستثمرين الفلاحيين الناشطين على المستوى الوطني والمحلي ، حيث تم حثهم على ضرورة اتخاذ كافة الإجراءات الوقائية الكفيلة بتجنب أكبر قدر من الخسائر التي قد تخلفها هذه الحوادث . وأبرزت المديرية العامة للحماية المدنية أهمية هذه الحملة كونها تؤدي إلى التقليل من هذه الأخطار وتجنب وقوع خسائر، حيث تم بالمناسبة تحضير برنامج ثري ومتنوع بالتنسيق مع الصندوق الوطني للتعاون الفلاحي و مديريات الفلاحة ومحافظات الغابات والجمعيات المهنية ومختلف الفاعلين والمتدخلين في الميدان. وسيتم ضمن برنامج هذه الحملة الوطنية تنظيم قوافل وقائية تحسيسية وجوارية في المناطق المعروفة بهذه الأخطار عن طريق وضع لوحات وملصقات وأنشطة تحسيسية ، إضافة إلى توضيح الأخطار الناجمة عن حرائق المحاصيل الزراعية وعن الآثار الإقتصادية المترتبة عنها والمحافظة على المنتوج لتدعيم الأمن الغذائي. وسيتم وضع حيز الخدمة أجهزة أمنية في الأماكن الحساسة لمرافقة الفلاحين خلال عملية الحصاد، حسب بيان المديرية العامة للحماية المدنية وعلى هامش هذه العملية تم عرض مخطط حول التحضيرات الخاصة بحملة الحصاد والدرس للموسم الفلاحي الجاري بولاية المنيعة حيث تبلغ المساحة المستغلة لمحاصيل الحبوب بها أكثر من 14 ألف هكتار بإنتاج متوقع يصل إلى 700 ألف قنطار من مختلف أنواع الحبوب موزعة عبر 202 مستثمرة فلاحية بكافة تراب الولاية، حسبما أوضح مدير المصالح الفلاحية مصباح يوسف . كما تم بذات المناسبة عرض حصيلة حرائق المحاصيل الزراعية للموسم الفلاحي الماضي بولاية المنيعة حيث تم تسجيل حرائق على مساحة قدرت بحوالي 23 هكتارا مزروعة بمحاصيل الحبوب، و 11 هكتارا من مساحات أخرى محصودة ، بالإضافة إلى احتراق جرار ميكانيكي وذلك بسبب عدم الإلتزام بالإجراءات الوقائية، حسب معطيات مديرية الحماية المدنية بالولاية.