تحسبا لفصل الصيف الذي تكثر فيه الحرائق لاسيما بالمحاصيل الزراعية والغابات وتطبيقا لتعليمة السيد والي ولاية أم البواقي رقم 1866 المؤرخة في 2010/05/06 المتعلقة بحملة مكافحة حرائق الغابات والمحاصيل الزراعية سطرت مصالح الحماية المدنية بأم البواقي وبالتنسيق مع مختلف القطاعات مخططا استعجاليا من أجل مكافحة الحرائق ويتمثل في إقامة حملة تحسيسية على مستوى الدوائر ال 12 المكونة للولاية من خلال المحاور الأربعة وفي مقدمتها الجانب الوقائي الذي يهدف إلى الوقاية من الحرائق وانتشار الحرائق الغابية وفي المحاصيل الزراعية طيلة حملة الحصاد والدرس مع القيام بزيارات وقائية لأهم المزارع والمجموعات الفلاحية سواء عمومية أو خاصة، تنظيم لقاءات على مختلف المستويات والميادين بكل دوائر الولاية إصدار التوصيات الأمنية وإرسالها إلى المصالح المعنية والفلاحين ،توزيع المطويات المتعلقة بتحسيس المواطن والفلاح بخطر حرائق الغابات والمحاصيل الزراعية وكيفية تجنب هذه الأخطار أما الجانب التنبؤي الذي فالغرض منه التدخل في الوقت المناسب مع تسجيل أقل خسائر ممكنة من خلال إنجاز مخططات تنظيم الإسعافات البلدية والولائية في حين يهدف الجانب التنظيمي والعملي في إطار التنسيق ما بين مختلف المصالح والمديريات المعنية ( الغابات ،الفلاحة ،البلديات ،الفلاحين والمجاورين للأماكن المعنية ) إلى وضع جهاز تدخل جواري للمناطق ذات الأهمية الإنتاجية في المجال الزراعي طيلة حملة الحصاد والدرس ، إذ يعتبر هذا الجهاز الأمني المزمع إنشاؤه من طرف مديرية الحماية المدنية لولاية أم البواقي الأول من نوعه والغرض منه التقرب أكثر من الفلاحين والزراعيين بإقامة مراكز تدخل جوارية أثناء حملة الحصاد والدرس لدى كل بلدية أو مجموعة فلاحية معتبرة وذات مردودية عالية وهذا من أجل الحفاظ على الممتلكات والاقتصاد الوطني أثناء هذه الفترة هذا من جهة بالإضافة إلى فرق التدخل التابعة لمصالح الغابات وكذلك فرق التدخل للبلديات والمجاورين والفلاحين ومن جهة أخرى وحتى تكون هذه الحملة فعالة وذات مردودية فقد برمجت الحماية المدنية برنامجا تحسيسيا وتوعويا عن طريق زيارات ميدانية وقائية إلى مقرات المزارع التسعة المتواجدة عبر تراب الولاية والتي تتربع على مساحة مزروعة بالحبوب تفوق 4000 هكتار أين ستحضى بمراكز أمنية جوارية للحماية من أخطار الحريق وتمكينها من مختلف التعليمات والمطويات المتعلقة بكيفية التصرف في حالة وقوع حريق للإشارة فقد عرفت الولاية في السنة الماضية حدوث حرائق بالجملة أتت على قرابة 15 ألف هكتار من المحاصيل الزراعية إضافة إلى أزيد من 100 هكتار من الثروة الغابية وفي مقدمتها الصنوبر الحلبي مما أدى بالجهات المعنية إلى التفكير مبكرا في وضع جهاز أمني عبارة على مراكز تدخل جوارية عبر بلديات الولاية للحيلولة دون حصول خسائر في المحاصيل الزراعية خاصة ونحن على أبواب موسم الحصاد والدرس المتزامن مع فصل الحر