تم خلال السنة الجامعية الجارية فتح 6 مناصب في طور الدكتوراه خاصة بالهيدروجين الأخضر بالمدرسة الوطنية العليا للطاقات المتجددة والبيئة والتنمية المستدامة الكائنة ببلدية فسديس (ولاية باتنة)، حسب ما علم يوم الثلاثاء من مديرة ذات المدرسة، البروفيسور ليلى مخناش. و في تصريح ل /وأج على هامش اختتام اليومين الدراسيين حول "مزيج الطاقة في الجزائر .. التحديات والفرص" اللذين احتضنتهما المدرسة بالشراكة مع مكتب الدراسات الألماني كونراد أديناور ستيفتونق أوضحت ذات المسؤولة أن الطلبة المستفيدين من هذه العملية باشروا التكوين و هم حاليا في المرحلة النظرية. و ستشهد السنة الجامعية المقبلة (2023-2024)، إستنادا للمتحدثة، إنطلاق التكوين لفائدة أول دفعة على مستوى المدرسة في تخصص الهيدروجين الأخضر حيث سيتولى عملية التكوين أساتذة مختصون من المدرسة وأيضا من ألمانيا و إطارات من سوناطراك. و أبرزت بأنه تم ضبط رزنامة للتكوين في هذا المجال بالتوازي مع الشروع حديثا في إنشاء الشبكة الموضوعاتية للهيدروجين الأخضر بالمدرسة من أجل التكفل بجانبي التكوين والبحث في هذا الميدان، مردفة بأن العمل جار حاليا لوضع أسس متينة لهذه الشبكة و توفير الشروط الملائمة لتجسيدها وفق الأهداف المسطرة التي تدخل ضمن استراتيجية الدولة الخاصة بالانتقال الطاقوي من ذلك إنتاج الهيدروجين الأخضر. كما أكدت أن المدرسة الوطنية العليا للطاقات المتجددة والبيئة والتنمية المستدامة ستشكل قطبا في هذا الميدان بعد أن كلفتها وزارة التعليم العالي والبحث العلمي بتكوين الشبكة الموضوعاتية للهيدروجين الأخضر وأيضا تولي التكوين فيه. و لم تخف البروفيسور مخناش بأن التظاهرة العلمية حول المزج الطاقوي جاءت لتدعيم هذه المبادرة من خلال جمع كل الشركاء الفاعلين في هذا المشروع الهام من أكاديميين وخبراء و باحثين و صناعيين سواء من داخل الوطن أو خارجه (من دولة ألمانيا) وأيضا خبراء جزائريين مقيمين بالخارج. و خصصت لهذا ،حسب نفس المصدر، ورشة عمل كاملة تناولت الهيدروجين الأخضر تمت خلالها مناقشة (الهيدروجين الأخضر والانفتاح على سوق الطاقة الجزائري) و (الطاقات الجزائرية وتعددية المصادر والفرص) و (تحدي التكامل الطاقوي) و أيضا (فرص الشراكة الطاقوية خاصة في هذا المجال بين الجزائروألمانيا). ومن جهته، أشار البروفيسور محمد أمير عابدي أستاذ بذات المدرسة إلى أن الشبكة الموضوعاتية للهيدروجين الأخضر التي تم الشروع في إنشائها تتضمن إجراء أبحاث علمية في المجال كمرحلة أولى و في مرحلة ثانية فتح تخصصات لتكوين مهندسين أكفاء في هذه الطاقة ثم في مرحلة ثالثة الاستفادة من الخبرات الأجنبية من خلال تنظيم عديد اللقاءات و المبتغى من كل هذا هو إنتاج الهيدروجين الأخضر بالجزائر ليكون بديل للطاقات الأحفورية (التقليدية). و بدوره، صرح البروفيسور نورالدين عدوان رئيس مخبر فيزياء الطاقة التطبيقية بجامعة باتنة 1 الشريك في هذه التظاهرة العلمية أن اليومين الدراسيين يكتسيان أهمية كبرى في مسعى التكوين والبحث وأيضا تبادل الخبرات في مجال الطاقات المتجددة وخاصة الهيدروجين الأخضر وشكلا خطوة أولى للتعاون مع خبراء ومختصين وكذا أكاديميين من ألمانيا. الجدير بالذكر أن المدرسة الوطنية العليا للطاقات المتجددة بفسديس بباتنة كانت قد إفتتحت في الموسم الجامعي 2020-2022 وتقدم عدة عروض في التكوين تتعلق بالطاقات المتجددة والجديدة والهندسة الكهربائية والشبكات الذكية وهندسة النظم المستدامة و الابتكار وأيضا البيئة والصحة.