دعت اللجنة العربية للتضامن مع الشعب الصحراوي إلى إطلاق حملة دولية للضغط على المغرب من أجل إنهاء احتلاله للصحراء الغربية، مناشدة وسائل الاعلام الدولية ايلاء القضية الصحراوية ما تستحقه من اهتمام كقضية تصفية استعمار، كما نصت عليه القوانين الدولية. جاء ذلك خلال الندوة الرقمية التي عقدتها اللجنة العربية، مساء امس الاربعاء، عبر تطبيق "زووم"، بمشاركة مفكرين و إعلاميين عرب من دول عديدة، الى جانب ممثل جبهة البوليساريو بسوريا و المشرق العربي، مصطفى محمد الأمين، بمناسبة احتفالات الجمهورية الصحراوية بالذكرى ال50 لتأسيس الجبهة الشعبية لتحرير الساقية الحمراء ووادي الذهب (البوليساريو) و اندلاع الكفاح المسلح. وأكد رئيس اللجنة العربية للتضامن مع الشعب الصحراوي، السوري محمود الصالح، في مداخلته خلال الندوة على المعاني العظيمة لذكرى تأسيس جبهة البوليساريو، كممثل شرعي ووحيد للشعب الصحراوي، قائلا أنها "استطاعت من خلال نضالها على جميع الجبهات السياسية والدبلوماسية والعسكرية ان تجعل من هذه القضية قضية حية في ضمائر العالم، رغم استماتة النظام المخزني في المغرب في إطفاء جذوة النضال الصحراوي بكل الوسائل والأساليب الخبيثة. هذه القضية اليوم هي اكثر قوة و اشتعالا وحضورا في كل الساحات الدولية والعربية". وشدد المشاركون في الندوة على ضرورة القيام بحملة دولية على النظام المخزني، للضغط عليه من أجل إنهاء احتلاله للصحراء الغربية، والسماح بتطبيق القرارات الدولية ذات الصلة، ومنها الحق في تقرير المصير. كما ناشد المفكرون والاعلاميون العرب، وسائل الاعلام الدولية، ايلاء القضية الصحراوية ما تستحق من اهتمام، و تسليط الضوء على الشعب الصحراوي كشعب مظلوم ومحتل على اعتبار ان هذه القضية هي قضية تصفية استعمار، كما نصت عليه القوانين الدولية. وفي السياق، أكدت عضو المكتب التنفيذي للجنة العربية للتضامن مع الشعب الصحراوي، فاطمة الزهراء خليفة في تصريح ل/وأج، على ضرورة التعجيل بتصفية الاستعمار من الصحراء الغربية و ان يتحمل المجتمع الدولي مسؤوليته كاملة في الضغط على المخزن من اجل تطبيق الشرعية الدولية ومنح الشعب الصحراوي حقه في الحرية والاستقلال. وأبرزت في سياق ذي صلة، الانتهاكات الخطيرة للاحتلال المغربي في الاراضي الصحراوية، وتصعيده للممارسات القمعية بحق المدنيين العزل بالمدن المحتلة، منددة بالحصار الاعلامي الذي يفرضه على الاقليم ومنع المراقبين والحقوقيين وغيرهم من دخوله للتعتيم على جرائمه الحقوقية. وأشارت الى ان الشعب الصحراوي يخلد الذكرى ال50 لتأسيس جبهة البوليساريو و اندلاع الكفاح المسلح في ظل متغيرات دولية وجهوية لا مثيل لها، منها بروز القضية الصحراوية في كل المحافل الدولية وسط تنامي التعاطف الدولي مع الجمهورية الصحراوية، "التي حققت الكثير من المكاسب السياسية و الدبلوماسية الفترة الاخيرة، مقابل عزلة كبيرة لدولة الاحتلال المغربي التي تغرق في الكثير من الفضائح". وشددت المتحدثة على ان القضية الصحراوية هي قضية تصفية استعمار وفق ما تنص عليه القوانين الدولية، "وستستكمل الجمهورية الصحراوية سيادتها على جميع أراضيها المحتلة، عاجلا لا آجلا". وتسعى اللجنة العربية للتضامن مع الشعب الصحراوي من خلال نشاطاتها وندواتها الى التحسيس بعدالة القضية الصحراوية وضرورة تصفية الاستعمار من الصحراء الغربية، كما تسعى الى حشد الرأي العام العربي من أجل تحقيق المزيد من التضامن.