دعا رئيس الجمهورية, السيد عبد المجيد تبون, اليوم الأربعاء بتيبازة, إلى "تجنيد وطني" من أجل اقتصاد الموارد المائية في البلاد لاسيما من خلال استغلال المياه المستعملة. وخلال إشرافه على وضع حجر الأساس لمشروع إنجاز محطة تحلية مياه البحر "فوكة 2", أوضح رئيس الجمهورية أنه من الضروري القيام ب "تجنيد وطني على كل المستويات" لاستغلال أفضل للمياه المستعملة واقتصاد الموارد الاخرى, لأن "كل لتر من المياه المستعملة المعالجة يساوي لتر من المياه الصالحة للشرب". وحث الرئيس على مضاعفة الجهود في مجال اقتصاد المياه, مشيرا أن تحلية مياه البحر تكلف "أموالا طائلة" للدولة. وبالرغم من امتلاك الجزائر للطاقة وشركات قوية كسوناطراك إضافة إلى توفرها على الامكانيات المالية إلى أنه "لا يسمح لنا بالتبذير", يقول رئيس الجمهورية. وأكد في نفس السياق على ضرورة أن يتبع النجاح المسجل في مجال تحلية مياه البحر "بنجاح آخر فيما يتعلق باسترجاع المياه المستعملة". واعتبر رئيس الجمهورية, في تعقيبه على عرض حول مشروع محطة تحلية مياه البحر "فوكة 2", أن تجسيد مثل هذه المحطات يشكل "نقطة تحول", إذ برهن على قدرة الإطارات الجزائرية على رفع التحدي من حيث الإنجاز والتسيير وهو ما يكرس "جزأرة" صناعة تحلية المياه. وأكد رئيس الجمهورية أن هذا المشروع يعد "فخرا للجزائر" و "عملا وطنيا يحسب لإطارات سوناطراك وسونلغاز والشركة الجزائرية للطاقة وكل إطارات الري". ودعا في هذا الإطار إلى المحافظة على هذه المنشآت, مذكرا "بأعمال التخريب العديدة التي عرفتها محطة فوكة 1 في 2021 والتي كان وراءها عصابة مدفوعة من عصابة المال كانت يوميا تحاول تعطيل تزويد المحطة بالكهرباء". وبهذا الخصوص, طالب رئيس الجمهورية السلطات المحلية وكذا مؤسسات انتاج المياه "حراسة هذه المنشآت بصفة دائمة وناجعة, كي لا نضطر لوضعها تحت حماية الجيش مباشرة". وتابع قائلا أن سنة 2021 عرفت محاولات زرع البلبلة من خلال قطع المياه وإحداث مشكل في السيولة المالية و الاعتداء على الاطقم الطبية, "إلا أننا تجاوزنا هذه المرحلة", كما أضاف. وفي سياق آخر, أسدى رئيس الجمهورية تعليمات للسلطات المحلية لتيبازة تقضي ب"وضع كل الوسائل اللازمة لرفع مخلفات الفيضانات التي ضربت بعض بلديات هذه الولاية", مؤكدا أن كل الصلاحيات في هذا المجال ستمنح لهم من أجل بلوغ هذا الهدف. ووجه الرئيس بضرورة إزالة كل اثار الفيضانات في آجال لا تتعدى 15 إلى 20 يوما داعيا إلى الاستعانة بالشركات المحلية لرفع الاوحال, تجسيدا لمبدأ راحة المواطن. كما وجه تعليمات بضرورة "التكفل بالصيادين الصغار المتضررين من هذه الفيضانات".