أكدت رئيسة الاتحادية الجزائرية لكرة اليد كريمة طالب أن المنتخب الوطني ذكور حقق نتائج ايجابية في منافسة كرة اليد التي جرت بالقاعتين المتعددة الرياضات "حمو بوتليليس" و المركب الأولمبي "هدفي ميلود" لوهران ضمن الألعاب الرياضية العربية التي تختتم مساء اليوم السبت بالجزائر العاصمة. و قالت كريمة طالب في تصريح لوأج أن "المنتخب الوطني حقق نتيجة ايجابية خلال هذه الدورة. تحصلنا على المرتبة الثالث وميدالية برونزية. كنا نتمنى نتيجة أحسن من ذلك خسرنا في نصف النهائي بفارق هدف واحد و هذه هي الرياضة". و أضافت :"فزنا بثلاث مباريات وتعادلنا في واحدة و انهزمنا في مباراتين و رغم ذلك تحصلنا على المرتبة الثالثة و ستكون هذه الدورة هي انطلاقة جديدة لكرة اليد الجزائرية. قمنا بتشبيب المنتخب الوطني بنسبة 90 بالمائة وهدفنا تكوين فريق تنافسي على المدى المتوسط''. و أردفت بالقول بأن "المنتخب الوطني عرف غياب اللاعبين المحترفين بسبب التزامهم مع انديتهم .لعبنا بتشكيلة متكونة في أغلبيتها من المحليين وكسبنا بعض العناصر الشابة التي ستدعم المنتخب في المواعيد القادمة والبداية ستكون في بطولة افريقيا المقررة شهر يناير القادم" , لافتة الى أن المدرب الوطني سيقدم برنامجه التحضيري الذي يشمل اقامة تربصات داخل و خارج الوطن". من جهته، ثمن المدرب العائد، صالح بوشكريو، مشوار أشباله في هذه المنافسة، حيث أكد في تصريحاته التي أعقبت المبراة الترتيبية بأنه ''بغض النظر عن المركز الثالث الذي توج مشاركتنا في البطولة، فإن الأهم هو أننا تمكنا من تدعيم التشكيلة الوطنية بدماء جديدة بعد استدعاء لاعبين شباب جدد''. و اعتبر بأن هذه التغييرات ''أضحت ضرورية بفعل تقدم عدة لاعبين في السن، و هو ما يتطلب توجيه الأنظار إلى لاعبين شباب لخلافتهم وبعث التنافس من جدي داخل التشكيلة الوطنية''، على حد تعبيره. و سمحت المنافسة العربية، التي دشن بها بوشكريو عودته للعمل بالجزائر بعد عدة تجارب خاضها بالبلدان العربية، باستخلاص عدة دروس و كذا اكتشاف شبان سيعتمد عليهم مستقبلا. و قال في هذا الشأن : "استخلصنا عدة دروس من المقابلات الست التي لعبناها، والتي سمحت أيضا بتألق بعض اللاعبين الجدد الذين سيمنحوننا بالتأكيد حلولا إضافية في المستقبل بجانب بعض اللاعبين الناشطين في أوروبا والذين سنوجه لهم الدعوة تحسبا للمواعيد الدولية القادمة بطموح تحقيق انطلاقة جديدة للمنتخب الجزائري''. و رغم أنه يبدو متفائلا بخصوص نجاح رهان العودة ب ''الخضر'' إلى واجهة الساحة الكروية القارية، إلا أن خليفة رابح غربي على رأس العارضة الفنية للمنتخب الوطني يشدد على ضرورة مضاعفة العمل، حيث يمر التألق من جديد، بحسبه، ''بتكثيف التربصات والمقابلات الودية''. و تابع : "لاحظنا عدة نقائص سواء على مستوى الدفاع أو الهجوم خلال المباريات الست التي لعبناها في ظرف وجيز، و هو النسق الذي لم يتعود عليه أغلبية اللاعبين الجدد، ما يتوجب علينا برمجة عدة تربصات ولقاءات ودية مستقبلا، لأن تصحيح الأخطاء يتم بفضل إجراء العديد من المباريات وليس بالاكتفاء بالتدريبات فقط''. و في تقييمه لمستوى دورة كرة اليد عموما خلال هذا العرس الرياضي العربي، اعتبر الدولي الأسبق بأنه كان ''مقبولا على العموم''، منوها بقوة المنتخبات الثلاثة التي واجهها أشباله طيلة بدءا من الجولة الثانية من الدورة (السعودية و قطر و العراق)، و التي تفوق عناصرها لاعبيه من حيث الخبرة و الانسجام، مثلما قال. للتذكير شارك في هذه الدورة، التي جرى دورها الأول في شكل بطولة مصغرة، خمسة منتخبات و هي الجزائر و العراق و السعودية و قطر و الأردن، حيث تأهل الرباعي الأول إلى نصف النهائي، فيما توج منتخب قطر بالذهبية بعد فوزه في النهائي على حساب نظيره السعودي (37-24).