قام وزير الداخلية والجماعات المحلية والتهيئة العمرانية، السيد ابراهيم مراد، بتكليف من رئيس الجمهورية، القائد الأعلى للقوات المسلحة، وزير الدفاع الوطني، السيد عبد المجيد تبون، يوم الأحد، ببلدية مناصر (ولاية تيبازة) بتقديم واجب العزاء لعائلة مختاري جلول، شهيد الواجب الذي سقط بميدان الشرف خلال مشاركته في إخماد حرائق التي شهدتها نهاية يوليو الماضي ولاية بجاية. و بالمناسبة, قدم السيد مراد الذي كان مرفوقا بوزيرة التضامن الوطني والأسرة وقضايا المرأة, السيدة كوثر كريكو, لعائلة الفقيد, الإعانة التضامنية التي أقرها رئيس الجمهورية لضحايا الحرائق الأخيرة التي عرفتها بعض الولايات تعبيرا عن تضامنه مع أبناء الوطن. و أكد على تنفيذ تعليمات رئيس الجمهورية بخصوص التكفل بعائلات شهداء هذه الحرائق و مرافقتهم, مشيدا بالتضحيات البطولية لشباب الجزائر من منتسبي الجيش الوطني الشعبي, قبل ان يؤكد على "عقيدة الذود عن الوطن المترسخة لدى أبناء الجزائر من أحفاد الشهداء". و خلال تقديمه لتعازي رئيس الجمهورية, نوه الوزير بمناقب شهيد الواجب المرحوم جلول مختاري, الذي توفي و هو يشارك رفقة زملائه, من خيرة أبناء الجيش الوطني الشعبي, في عمليات إخماد النيران. و أضاف, السيد مراد, أنه "في مثل هذه الظروف و المحن تبرز مظاهر التلاحم القوي بين الجيش الوطني الشعبي, سليل جيش التحرير الوطني, و الشعب الجزائري و جميع مكونات الدولة", واصفا أداء المرحوم جلول مختاري, الذي وافته المنية و عمره 26 سنة والذي "نال شرف الشهادة في الميدان" ب "البطولي". كما أبرز السيد مراد حرص رئيس الجمهورية على التنويه ببطولات أفراد الجيش الوطني الشعبي الذين يضحون بحياتهم في سبيل حماية الوطن والمواطن, مشيرا إلى أن هذا "الحرص و الاهتمام" ترجمه الرئيس تبون باستحداث يوم وطني للجيش الوطني الشعبي يكرم فيه خيرة أبناء هذا الوطن في 4 أغسطس من كل سنة "عرفانا و تقديرا لهم على تضحياتهم و التأكيد مرة أخرى على أن الجزائر لن تنسى أبدا أبنائها البررة الذين أصيبوا خلال مختلف عمليات حماية الوطن و الدفاع عنه". و أكد الوزير على حرص رئيس الجمهورية على مرافقة عائلات الضحايا جميعا لغاية تجاوز هذه "المحنة" و كذا "حرصه في مثل هذه المواقف على التعبير عن تضامنه و تآزره مع المواطنين". و تعهد بالتنقل إلى مقر إقامة جميع الأفراد العسكريين العشر الذين استشهدوا خلال مشاركتهم في عمليات إجلاء المواطنين, عندما نشبت الحرائق بعدد من ولايات الوطن و الذين ينحدرون من مختلف الولايات من أقصى الشرق إلى أقصى الجنوب الغربي, مبرزا أن آخر محطة ستكون, مساء اليوم, بإحدى قرى مدينة تيميمون لتقديم واجب العزاء و الاعانة التضامنية. من جهتها عبرت وزيرة التضامن و الأسرة و قضايا المرأة عن تضامنها مع عائلة فقيد الجزائر و والدته التي تجتاز مرحلة صعبة, مبدية في نفس الوقت فخرها بأفراد الجيش الوطني الشعبي الذين "لا يترددون لحظة واحدة في التضحية بحياتهم في سبيل حماية أبناء وطنهم والحفاظ على أمانة الشهداء".