ويقدمان التعازي لعائلة شهيد الواجب نور الدين بوخاري بالبليدة قام وزير الداخلية والجماعات المحلية والتهيئة العمرانية ابراهيم مراد، بتكليف من رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، أمس الاثنين، بعدد من ولايات وسط البلاد، بتقديم واجب العزاء لعائلات ضحايا حرائق الغابات التي شهدتها بعض المناطق خلال الأسبوع المنصرم. وبالمناسبة قدم الوزير الذي كان مرفوقا بوزيرة التضامن الوطني والأسرة وقضايا المرأة، كوثر كريكو، إعانات رمزية لعائلات ضحايا الحرائق. قام الوزير مراد، بعين البنيان بالجزائر العاصمة، بتقديم واجب العزاء للعائلات التي فقدت 8 من أفرادها في الحرائق الأخيرة التي مست عدة ولايات من الوطن. وبالمناسبة، أكد مراد «حرص السلطات العمومية على مرافقة عائلات الضحايا لتجاوز هذا الظرف العصيب»، مبرزا أن الدولة «جندت كل الوسائل البشرية والمادية بما في ذلك الوسائل الجوية لمجابهة الحرائق وحماية الأرواح». كما أشاد ب»المساهمة البطولية للمواطنين» وكذا «الحس التضامني الكبير» الذي يعتبر «احد سمات تلاحم الجزائريين». وبذات المناسبة، قدم مراد الإعانات التضامنية التي أقرها رئيس الجمهورية لعائلات الضحايا. وبولاية بومرداس، تنقل الوزير الى بلدية يسر ليقدم واجب العزاء لعائلة محمد عوداش، 43 سنة، عامل بالجزائرية للمياه، الذي توفي بمستشفى الحروق الكبرى لزرالدة بعد اصابته في حرائق غابات تيمزريت عندما كان يهم بفتح الحنفيات الرئيسية بخزان المياه لإطفاء الحرائق فحاصرته النيران. قال مراد إن المرحوم «خاطر بحياته وقام بواجبه الوطني و رغم محاصرة النيران له فضل المغامرة من أجل إنقاذ الآخرين، و يكون بذلك قد قام بواجبه على أحسن ما يرام». وبولاية تيبازة، قام الوزير بتقديم التعازي لعائلة المرحومة فتيحة بوحامي، 46 سنة، التي توفيت بمستشفى عين النعجة متأثرة بإصابتها يوم 25 جويلية في الحرائق التي مست ولاية بجاية. وبولاية البليدة، قدم واجب العزاء لعائلة شهيد الواجب، المرحوم نور الدين بوخاري الذي توفي مؤخرا بولاية بجاية أثناء مشاركته في عملية إخماد الحرائق التي مست المنطقة. وخلال مواساته لعائلة الفقيد، قال مراد إن «هذا الظرف العصيب يبرز جليا التلاحم القوي بين الجيش الوطني الشعبي، سليل جيش التحرير الوطني، والشعب الجزائري في كل الظروف»، معتبرا نيل نور الدين بوخاري لشرف الشهادة من أجل الوطن «وسام على صدور أفراد عائلته يضاف لتضحيات شهداء الوطن». كما أشاد بتضحية أفراد الجيش الوطني الشعبي بحياتهم في سبيل حماية الوطن والمواطن، مشيرا إلى أن «فقيد الجزائر» رفقة زملائه الذين استشهدوا خلال مشاركتهم في عمليات إجلاء المواطنين و إطفاء الحرائق التي نشبت بولاية بجاية، هم «مثال لتضحيات الجيش الوطني الشعبي في سبيل الدفاع عن الوطن». وبالجزائر العاصمة، كان السيد مراد قد تنقل الى بلدية عين البنيان أين قدم واجب العزاء إلى العائلات التي فقدت ثمانية من أفرادها في هذه الحرائق، وأكد بالمناسبة «حرص السلطات العمومية على مرافقة عائلات الضحايا لتجاوز هذا الظرف العصيب». وبعد ذلك، انتقل الوزير رفقة كريكو، إلى مستشفى الحروق الكبرى «سعيد شيبان» بزرالدة (الجزائر العاصمة)، لتفقد الحالة الصحية للمصابين أثناء حرائق الغابات الأخيرة. للتذكير، كان مراد قد قدم واجب العزاء بتكليف من رئيس الجمهورية لعائلات ضحايا الحرائق بولايات تيزي وزو والبويرة و بجاية، يومي الخميس والأحد الماضي. وفي تصريح بالبليدة، تعهد الوزير بالتنقل إلى مقر إقامة جميع الأفراد العسكريين العشر الذين استشهدوا خلال مشاركتهم في عمليات إجلاء المواطنين عندما شبت الحرائق بعدد من ولايات الوطن والذين ينحدرون من مختلف الولايات من أقصى الشرق إلى أقصى الجنوب الغربي، وقال إن آخر محطة لذلك ستكون بإحدى القرى البعيدة عن مدينة تيميمون لتقديم واجب العزاء والإعانة التضامنية.